أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسيةتراجم وتحليلات

المجلس الانتقالي: انفصال جنوب اليمن أو حرب طويلة

يمن مونيتور/ ترجمة خاصة:

قدم ناصر الخبجي القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني المدعوم من الإمارات، خيارين لبلاده بعد الحرب إما “حروب طويلة” أو انفصال جنوب اليمن.

جاء ذلك في تصريحات نشرتها شبكة بي بي أس نيوز (PBS News) الأمريكية يوم الثلاثاء، وقال الخبجي إنهم أنشأوا قوة عسكرية خلال الحرب حررت المحافظات خلال خمسة أشهر “هذه القوة يمكنها أن تقاتل لسنوات لذا فإن الخيار الآن سيكون إما اختيار حرب طويلة أو حل سلمي يقسم اليمن إلى دولتين”.

يحكم قادة المجلس الانتقالي الجنوبي محافظات جنوبية والمناطق المحيطة بمدينة عدن.

وتابع الخبجي “عندما نقول إننا نريد استعادة بلدنا (الانفصال) فإننا نقول إننا نريد العودة إلى الحدود القديمة، عندما كان البريطانيون في الجنوب والأتراك في الشمال. حيث رسم البريطانيون الحدود.”

وأكد الخبجي وجود علاقة “كبيرة مع الإماراتيين، ساعدوا في بناء القوة العسكرية في الجنوب لأنهم كانوا شركاء في الحرب ضد الحوثيين. وهذا أعطانا علاقة معهم الآن وفي المستقبل”.

وقالت الشبكة الأمريكية في حين أن السياسيين في المجلس الانتقالي متحمسون للانفصال، فإن الأشخاص الذين نتحدث معهم في الشارع يخبروننا أن الأهم من ذلك هو ببساطة أن الحرب تنتهي وتنتهي المصاعب الاقتصادية التي جاءت معها أيضًا.

وثارت الخلافات بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، منذ تأسيسه عام 2017 بهدف انفصال جنوب اليمن، ويملك قوات شبه عسكرية دربتها وتنفق عليها أبوظبي يصل عددها إلى أكثر من مائة ألف مقاتل. وتصاعد الخلافات بين الطرفين منذ سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي في أغسطس/ آب 2019 على عدن التي كانت تتخذها الحكومة مقرا مؤقتا لها. وتمكنت من التوصل لاتفاق بين الطرفين، يقضي باشراك المجلس الانتقالي في الحكومة مقابل دمج القوات شبه العسكرية.

لكن تعرض اتفاق الرياض لانتكاسات عديدة ولم يطبق على الإطلاق وعلى أثره تم تشكيل حكومة جديدة يترأسها معين عبدالملك تضم أربعة وزراء من المجلس الانتقالي الجنوبي، لكن الشقين العسكري والأمني من هذا الاتفاق لم يتم تنفيذه، والذي يتضمن دمج القوات شبه العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي في وزراتي الداخلية والدفاع اليمنيتين.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى