أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

احتدام المعارك في مأرب شرقي اليمن

يمن مونيتور/ خاص:

احتدمت المعارك في محافظة مأرب شرقي اليمن، يوم الأحد، بين الحوثيين والقوات الحكومية اليمنية حسب ما أفاد مصدر عسكري ل”يمن مونيتور”، ووسائل إعلام تابعة للجيش الوطني.

ويحاول الحوثيون الوصول إلى مدينة مأرب الغنية بالنفط منذ فبراير/شباط الماضي، لكنهم يتلقون مقاومة كبيرة للغاية من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية (رجال القبائل المحليين).

وقال مصدر عسكري لـ”يمن مونيتور”: إن المعارك ما تزال في جبهات الكسارة، والمشجح، ورغوان، ومدغل، والزور.

ونفى المصدر العسكري تحقيق الحوثيين تقدم كبير في “جبهة الكسارة” -حسب ما أفادت وسائل إعلام محلية ودولية.

ولم يعلن الحوثيون بشكل رسمي عن حدوث تقدم.

وقال المصدر العسكري: الحوثيون سيطروا على مواقع في “المشجح” قبل يومين وقوات الجيش والمقاومة تعمل على استردادها.

وأضاف المصدر: أن المعارك كر وفر منذ فبراير/شباط، وحتى في المعارك التي وقعت لعدة أشهر العام الماضي، يستولي الحوثيون على مواقع ويتم تحريرها، ونستولي على مواقع من الحوثيين ثم يستعيدونها.

ولفت المصدر الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إلى أن “القوات الحكومية ورجال القبائل يواجهون أكبر هجمات للحوثيين منذ بداية الحملة الجديدة وأن قتلى المهاجمين بالعشرات في كل يوم”.

وأكد المصدر “أن القوات الحكومية والقبائل سيقاتلون حتى آخر قطرة دم في أجسادهم، ومن المستحيل أن يتمكن الحوثيون من الوصول إلى مدينة مأرب”.

وقال موقع الجيش اليمني، يوم الأحد، إن عشرات الحوثيين قتلوا وأصيبوا “بينهم قيادات ميدانية، في مواجهات مع الجيش اليمني مسنوداً بطيران التحالف في الأطراف الغربية لمحافظة مأرب”.

وأضاف الموقع أنه “تصدى لهجمات الحوثيين في جبهتي الكسارة والمشجح”.

وقال: يحاول الحوثيون منذ الساعات الأولى من صباح اليوم (الأحد)، إحراز أي تقدم في جبهتي المشجح والكسارة غربي المحافظة لكن الجيش أحبط كل تلك المحاولات.

وشن التحالف العربي عشرات الغارات على مواقع الحوثيين وتعزيزاتهم في الجبهتين حسب ما أفاد مصدر عسكري آخر.

ولم تنشر القوات الحكومية تفاصيل خسائرها.

كما لم يتمكن “يمن مونيتور” من الحصول على تأكيد للمعلومات من مصدر مستقل.

واستأنف الحوثيون مطلع فبراير/شباط تحرّكهم للسيطرة مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعيش قرابة مليوني نازح. لكنهم فشلوا في تحقيق أي تقدم كبير نحو المدينة الغنية بالنفط حيث يتلقون مقاومة كبيرة من الحكومة اليمنية والمقاومة الشعبية.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى