أخبار محليةالأخبار الرئيسيةتقارير

“حضرموت” الناجية من الحرب اليمنية ترهقها الموجة الثانية من “كورونا” (تقرير خاص)

يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ من خالد سعيد

تعاني اليمن عموماً من جراء الأزمات والحروب الطاحنة التي أكلت الأخضر واليابس، ومعها استاءت الأوضاع المعيشية للمواطن اليمني.

ومع دخول موجة فيروس كورونا للبلاد، انتشر الوباء بشكل كبير، في معظم المحافظات اليمنية، ومنها محافظة حضرموت، المحافظة الأكبر مساحة على مستوى اليمن، والتي تقدّر نحو “190,000كم مربع”.

والأوضاع الصحية في حضرموت، تعتبر مستقرة نوعاً ما، ويعود ذلك للأوضاع المستقرة التي تعيشها المحافظة، والتي تعتبر بعيدة عن الحروب والأزمات التي تعيشها بعض محافظات الجمهورية اليمنية.

 

مراكز العزل بوادي حضرموت

يقول الدكتور كرامة باجراد، مدير مركز العزل بالمستشفى الميداني الكويتي بتريم، لـ”يمن مونيتور”، “أن في وادي وصحراء حضرموت، يوجد بها ثلاثة مراكز عزل، وهي “مستشفى مركز الحياة بالقطن، ومركز العزل بمستشفى سيئون، ومركز العزل بالمستشفى الميداني الكويتي بتريم” .

وأضاف باجراد، لـ”يمن مونيتور”، أن مركز العزل بالمستشفى الميداني بتريم، يعتبر أكبر مركز عزل على مستوى وادي حضرموت، من حيث عدد السعة السريرية التي تقدّر بـ “20 سريراً” ، واستقبال حالات كورونا، وأكبر مركز عزل للحالات التي شفيت حتى الآن” .

ويسرد باجراد لـ”يمن مونيتور”، التقرير الصحي للمستشفى خلال شهر كامل، منذ افتتاحه في 11 مارس/آذار وحتى 11 من إبريل/نيسان الجاري 2021م، قائلاً: “أن عدد الحالات التي تم استقبالها في مركز العزل بالمستشفى الميداني الكويتي بتريم خلال شهر كامل، بلغت “144 حالة”، بينما بلغت عدد الحالات المتعافية “88 حالة”، في حين أن عدد الحالات التي تتلقى العلاج في المنزل بلغت “33 حالة”.

 

تراجع ضعيف

أفاد تقرير صادر عن مكتب الصحة بوادي وصحراء حضرموت، أن هناك تراجعاً كبيراً في الآونة الأخيرة في عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا.

وأوضح التقرير أنه خلال المدة الزمنية من الخامس من إبريل الجاري وحتى التاسع من إبريل 2021 م “أن عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا بلغت “43 حالة جديدة”، بينما بلغت حالات الشفاء “132 حالة”.

وأكد الدكتور كرامه باجراد، مدير مركز العزل بالمستشفى الميداني الكويتي بتريم، لـ”يمن مونيتور”، “أن عدد الحالات المتواجدة في المركز في يوم 12 إبريل بلغت  “13” حالة فقط، مبيّناً بأن جميعها من المناطق الشرقية المحاذية لمديرية تريم، مشيراً أن الوباء انتقل إلى تلك المناطق، ولا يوجد حاليا أية حالة من مديرية تريم مصابة بكورونا.

زار مراسل “يمن مونيتور”، مركز العزل بالمستشفى الميداني الكويتي بتريم، وعمد على استطلاع للمرضى والمرافقين عن الخدمات المقدمة لهم من إدارة المستشفى.

وعبروا عن ارتياحهم الكبير عبر “يمن مونيتور”، “وخصوصاً في جانب الخدمات التي يقدمها مركز العزل بتريم، من حيث جودة الخدمة المقدمة لهم، والتعامل للمريض كإنسان وكذا المرافق، وتقديم الأدوية المجانية للمرض، شاكرين في الوقت ذاته إدارة المستشفى على كل جهودها المبذولة في سبيل إسعاد المريض”.

سعت إدارة مركز العزل بالمستشفى الميداني الكويتي بتريم، لتقديم علاج برتوكول كورونا مجاني للمريض لتوفير عنهم المعاناة التي يعيشونها، وخصوصاً في ظل الوضع الانساني والاقتصادي الصعب التي تعيشها كثير من الأسر اليمنية في الوضع الراهن .

وقال الدكتور باجراد لـ”يمن مونيتور”، “سعينا بحمد الله تكلل بالنجاح، حيث أنه تم اعتماد بروتكول مجاني لجميع المرضى المتواجدين في المستشفى، من قبل مؤسسة الرأفة للتنمية الاجتماعية والصحية، شاكراً في الوقت ذاته، هذه المؤسسة على سعيها الحثيث، لتوفير العلاج المجاني للمرضى، وتخفيف عنهم عبئاً كبيراً” .

 

حضور في سباقات الهجن في وادي حضرموت

ضعف للإجراءات الاحترازية للمواطنين

منظمة الصحة العالمية، أرشدت الجميع باستخدام الإجراءات الاحترازية لتجنب الإصابة بفيروس كورونا، في جميع دول العالم.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، ذكرت أن الفيروس ينتقل بعدة نواحي، من حيث الازدحام، وعدم غسل اليدين بالماء والصابون، وعدم استخدام معقمات الأيادي كالكحول، وكذلك عدم لبس الكمامات، وفي هذا السياق، يقول أنور علي داناه مساعد طبيب، لـ”يمن مونيتور”، “إن ما نشاهده ونلاحظه في المجتمع الحضرمي، هو عكس ذلك تماماً، وعكس ما ارشدت به منظمة الصحة العالمية”.

وأكد داناه، أن في وادي حضرموت، تحدث التجمهرات، والتجمعات، والاحتفالات، ومن دون أدنى احترازات، ناصحاً عبر “يمن مونيتور”، جميع المواطنين قائلاً: “نحن في بداية شهر رمضان المبارك، حيث تكثر فيه العادات والتقاليد الحضرمية، التي تحث الناس على التجمع من خواتيم وغيرها، نحث الجميع بعدم التجمع واتخاذ التدابير الوقائية للحد من فيروس كورونا”.

من بين تلك التجمهرات “حج الصوفيين” إلى قبر النبي هود خلال مارس/آذار الماضي، وحضور سباقات الهجن في المحافظة.

فيروس كورونا، هو بحد ذاته وباء يصيب الانسان المريض وغير المريض بالقلق، حيث أرعب العالم بأكمله، وبهذا الخصوص يقول “أنور داناه” لـ”يمن مونيتور”، “إن جميع المصابين بهذا الفيروس، يحتاجون إلى راحة تامه ومعنويات عالية جدا” .

وأضاف، “أن العامل النفسي مهم جدًا للمريض، ويعتبر أحد العوامل التي تؤدي إلى شيئين اثنين، أما تحسن لحاله أو تدهورها، فما أن كان المصاب بهذا الفيروس صاحب معنويات وحالة نفسية عالية تجاه هذا المرض تكون قابليته للأكل جيدة، وهذا يُعد عامل أساسي لسرعة الشفاء وتحسن الحالة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى