أخبار محليةاخترنا لكم

“أطباء بلاحدود”: ارتفاع حاد في أعداد المصابين بكورونا في اليمن

يمن مونيتور/ قسم الأخبار:

قالت منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية إنها تشهد “تدفقا كبيرا” لمرضى كورونا (كوفيد -19) في اليمن، حيث استنفدت الموجة الثانية قدرة المرافق الطبية في البلاد.

وحثت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا لها، في بيان يوم الخميس، المنظمات الإنسانية العاملة في البلاد على توسيع نطاق الاستجابة الطارئة لانتشار الفيروس.

وقال رافائيل فيشت رئيس بعثة المنظمة في اليمن: “نفتقر إلى جميع جوانب التدخل لمكافحة كورونا ونحتاج إلى دعم دولي أكبر، بدءا من رسائل الصحة العامة، وصولا إلى اللقاحات والعلاج بالأكسجين… هناك حاجة إلى الدعم في جميع المجالات”.

وتم تسجيل أكثر من 3000 حالة معدية، بما في ذلك 800 حالة وفاة، في اليمن منذ تفشي الوباء. لكن، يُعتقد أن العدد الفعلي أعلى بكثير نظرًا لندرة الاختبارات، حيث أن معظم الحالات تم تسجيلها في المُدن الرئيسية الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية. فيما يرفض الحوثيون نشر أي معلومات بشأن تفشي الوباء في مناطق سيطرتهم الأكثر كثافة سكانية.

وقالت المنظمة إنها تدير مركز علاج كورونا في مستشفى الجمهورية في مدينة عدن حيث يشغل 11 سريرًا في وحدة العناية المركزة. وأضاف البيان أن 46 آخرين في قسم المرضى الداخليين.

وقالت لاين لوتنس، المنسقة الطبية لمنظمة أطباء بلا حدود في اليمن: “لسوء الحظ، كان العديد من المرضى الذين نراهم في حالة طبية حرجة بالفعل عند وصولهم”. مضيفة: “يحتاج معظم المرضى إلى مستويات عالية جدًا من الأكسجين والعلاج الطبي. يحتاج بعض المرضى أيضًا إلى تهوية ميكانيكية في وحدة العناية المركزة، وهو أمر صعب ويتطلب مستوى عالٍ جدًا من الرعاية الطبية”.

ودعت منظمة أطباء بلا حدود الشعب اليمني إلى اتباع تدابير الوقاية من كوفيد -19، مثل التباعد الجسدي وغسل اليدين وارتداء الكمامات، بشكل أكثر صرامة. من المهم أيضًا أن يسعى المرضى الذين يعانون من أعراض حادة إلى طلب الرعاية الطبية المتخصصة في وقت مبكر، من أجل الحصول على فرصة أفضل للشفاء من المرض.

ويضيف فيشت: “في حين نجحت بعض البلدان في تلقيح نصف سكانها، تجد اليمن نفسها في آخر قائمة انتظار اللقاحات، مما يسلط الضوء مرة أخرى على عدم المساواة في الوصول إلى اللقاحات على الصعيد العالمي، مع عدم تطعيم أي شخص في البلاد حتى الآن”.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى