أخبار محليةاقتصادالأخبار الرئيسية

الدولار يقترب من ألف ريال في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية

يمن مونيتور – خاص:

تواصل العملة اليمنية تراجعها، في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، وسط صمت حكومي وسخط شعبي، حيث سّجل الريال اليمني في التعاملات الصباحية اليوم الثلاثاء تراجعا كبيرا مقابل أسعار العملات الأجنبية في العاصمة المؤقتة عدن.

وقال صيارفة لـ”يمن مونيتور”: ان الدولار الواحد كسر حاجز 900 ريال يمني في تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث سجل الدولار الأمريكي شراء 907 ریال بیع 912 ریال، فيما سجل الریال السعودي شراء 238 ریال وبیع 239 ريال.

وأفادوا إلى أنه في حال عدم وجود حلول اقتصادية أو وديعة مالية توقف تدهور سعر العملة بإن سعر الصرف سيصل إلى ألف ريال مقابل الدولار الواحد ما سيترتب عليه ارتفاع في تعرفة الحوالات بين المحافظات اليمنية.

ويشهد الريال اليمني تراجعا تدريجيا منذ أشهر، في ظل عجز حكومي عن إيجاد الحلول ومعالجة أزمة التراجع الاقتصادي والمعيشي، وسط سخط شعبي واتساع لدائرة الاحتجاجات الغاضبة على تردي الخدمات وارتفاع الأسعار في العاصمة المؤقتة عدن.

وتشهد عدد من المحافظات الواقعة في مناطق سيطرة الحكومة احتجاجات غاضبة يتم اغلاق فيها الشوارع الرئيسية واحراق للإطارات ومنع حركة السيارات.

وفي مناطق سيطرة الحوثيين قال صيّارفة في صنعاء لـ”يمن مونيتور” إن الدولار الواحد بقيمة 602 ريال للشراء، و605 للبيع.

وتزايد الانقسام المالي في البلاد مع اتخاذ الحوثيين قراراً نهاية 2019، يمنع تداول الطبعات الجديدة من العملة والمطبوعة في عدن في مناطق سيطرتهم، إذ استمر الحوثيون في استخدام العملة من الطبعة القديمة التي أصبح معظمها سيء وغير قابل للتداول، وهو القرار الذي وسع الهوة بإيجاد سعرين مختلفين للعملة المحلية، كما أدى إلى ارتفاع رسوم التحويلات النقدية من مناطق الحكومة إلى مناطق الحوثيين أكثر من42% من المبلغ المُرسل. وفشلت جهود للأمم المتحدة في رأب صدع الانقسام المالي بين الطرفين.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى