أخبار محليةالأخبار الرئيسية

الحوثيون يفشلون لليوم الثالث في تحقيق تقدم بمحافظة مأرب شرقي اليمن

يمن مونيتور/ خاص:

يستمر هجوم تشنه جماعة الحوثي المسلحة للوصول إلى مدينة مأرب (شرق اليمن) لليوم الثالث على التوالي حسب إفادة مصادر عسكرية في المحافظة التي تحتضن مليوني نازح.

وقال الجيش الوطني الذي يواجه الحوثيين إنه تصدى لهجمات الحوثيين في جبهات جنوب وغرب المحافظة في جبهات “صرواح، وهيلان، والمشجح”، بمساندة من طيران التحالف الذي تقوده السعودية.

وقال المركز الإعلامي للجيش إن قواته كسرت: خلال الساعات الماضية، هجمات يائسة شنتها المليشيا الانقلابية في محاولة منها لتحقيق أي تقدم باتجاه مواقع عسكرية في جبهتي هيلان وصرواح، وأسفرت المعارك عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف المليشيات”.

وأضاف المركز أن طائرات التحالف دمرت ثلاث عربات للحوثيين كانت تحمل تعزيزات في جبهتي “هيلان والمشجح”.

وقال إن القوات أسقطت طائرة مسيرة تابعة للحوثيين في منطقة القِتال.

وفي الجنوب من المدينة قال الجيش الوطني إن مدفعيته استهدفت تجمع للحوثيين في “جبهة جبل مراد” وقتلت وأصابت ستة حوثيين على الأقل.

وقال مصدر عسكري لـ”يمن مونيتور” إن قوات الجيش تصدت لهجوم شنه الحوثيين صباح اليوم الثلاثاء في “حيد آل أحمد” في “جبل مراد”.

وأشار المصدر إلى أن المعارك استمرت ست ساعات متواصلة قبل فرار ما تبقى من الحوثيين.

وقال مصدر عسكري آخر إن قتلى وجرحى من الحوثيين سقطوا في هجوم شنته الجماعة المسلحة على جبهتي “المخدرة وماس” شمال غرب مدينة مأرب.

ولفت المصدر إلى أن الحوثيين حاولوا “التسلل إلى مواقع القوات الحكومية، لكن تم التصدي لهم”.

وأشار المصدر إلى أن التحالف العربي شن عدة غارات على مواقع الحوثيين في الجبهتين.

ولم يشر الحوثيون أو القوات الحكومية إلى الخسائر في صفوفهم.

ولم يعلن الحوثيون بشكل رسمي عن بدء الحملة العسكرية في محافظة مأرب، لكن المتحدث باسم المكتب السياسي للجماعة محمد البخيتي تحدث في لقاء جمعه في محافظة ذمار عن بدء الحملة العسكرية داعياً “السكان إلى دعمها مالياً”.

وفي وقت سابق، الثلاثاء، أعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، اعن بالغ قلقه إزاء استئناف الحوثيين لـ”الأعمال العدائية” في محافظة مأرب.

مخيم الجفينة في محافظة مأرب أكبر مخيمات النزوح في اليمن- تويتر

وكان الحوثيون قد شنوا هجوماً استمر عدة أشهر مطلع العام الماضي للوصول إلى مدينة مأرب (120 كلم شرق صنعاء)، الاستراتيجية آخر معاقل الحكومة الشرعية، بهدف استكمال سيطرتهم على معظم الشمال اليمني، والوصول إلى مناطق النفط والغاز، وفتح الطريق نحو المحافظات الجنوبية الشرقية الغنية بالنفط، لكن هجومهم انكسر إذ يلقون مقاومة قوية من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

ودفعت معارك العام الماضي في هذه المحافظة الاستراتيجية هذه إلى نزوح قرابة 180 ألفاً إلى مدينة مأرب من مديريات المحافظة، وباتت تهدد خصوصا مخيمات النازحين فيها والبالغ عددها 140 مخيما يعيش فيها قرابة مليوني شخص نزحوا من مناطق أخرى خلال السنوات الماضية، بحسب السلطات المحلية.

وتمثل مأرب، ملجأ للكثير من النازحين الذين فروا هربا من المعارك -التي تصاعدت مع سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول2014- آملين في بداية جديدة في مدينة ظلت مستقرة لسنوات، ولكن حملة الحوثيين جعلتهم في مرمى النيران، مهددين بنزوح جديد لا يعرف بعد إلى أين!

واستطاعت مدينة مأرب أن تعزل نفسها الى حد ما عن الحرب وآثارها بعد تحريرها من الحوثيين في أكتوبر/تشرين الأول2015، بفضل النفط والغاز فيها، وقيادة السلطة المحلية القوية الموجودة في المحافظة، والتوافق بين قبائلها، ما أدى إلى ازدهار الأعمال في المدينة على مر السنوات من افتتاح المطاعم إلى مشاريع البناء.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى