يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
أكد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، على أهدافه بانفصال جنوب اليمن رغم مشاركته في الحكومة الشرعية الجديدة، وفقاً لاتفاق الرياض، مهدداً بإفشال أي محاولة للأمم المتحدة لبدء مشاورات دون إشراكه.
وقال عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس خلال لقاءه نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، يوم الاثنين، في موسكو: “يجب إشراك الجنوب كطرف أساسي في العملية السياسية الشاملة التي ترعاها الأمم المتحدة”.
وقال إن أي محاولة لتغييب المجلس الانتقالي عن أي مشاورات “ستبوء بالفشل”- حسب ما أفادت وسائل إعلام تابعة للمجلس.
وتابع: المجلس الانتقالي الجنوبي متمسك بأهداف حق تقرير المصير واستعادة الدولة على حدودها ما قبل 21 مايو/ أيار 1990م.
وبدأ الزُبيدي ووفد يرافقه من المجلس زيارة للعاصمة الروسية “موسكو”.
ولم يكن الزُبيدي أو المجلس الانتقالي الجنوبي في أي مفاوضات جمعت الحكومة الشرعية والحوثيين.
وفشلت الأمم المتحدة، في جمع الطرفين في مشاورات منذ ديسمبر/كانون الأول2018 التي خرجت باتفاق السويد، الذي فشلت -حتى الآن- في تطبيقه، ويحتوي على اتفاق خاص بالحديدة؛ واتفاق لتبادل الأسرى والمعتقلين، وتفاهمات بشأن تعز.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل 233 ألف يمني خلال سنوات الحرب. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
