أخبار محليةاقتصادالأخبار الرئيسية

الريال اليمني يخسر المكاسب التي حققها منذ إعلان تشكيل الحكومة الجديدة

يمن مونيتور/ عدن/ خاص

خسر الريال اليمني المكاسب التي كان قد حققها منذ لحظة الإعلان عن تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة، وعودتها إلى العاصمة المؤقتة عدن (جنوبي البلاد).

وسجل الريال اليمني تراجعاً كبيراً أمام العملات الأجنبية، اليوم الثلاثاء، بشكل كبير في مدينة عدن، وبقية المحافظات التي تتعامل بالعملة اليمنية الجديدة.

وقال الصيرفي أبو خالد لـ”يمن مونيتور”: إن سعر بيع الدولار الامريكي الواحد وصل إلى 740 ريالاً يمنيا، كما صعد سعر صرف الريال السعودي ليسجل 195 ريالاً يمنيا للبيع، في مؤشر لانهيارات متواصلة لقيمة الريال اليمني.

وأفاد: بالطبع سعر الصرف متضارب ويتغير في كل ساعة لعدم وصول أي دعم مالي حتى اللحظة كالوديعة وسيستمر الارتفاع وفقدان العملة اليمنية لقيمتها في ظل تأخر المعالجات في السياسة النقدية.

تجدر الاشارة إلى ان سعر الصرف وصل قبل الاعلان عن تشكيل الحكومة الكفاءات اليمنية وصل الى رقم قياسي هو الأعلى في تاريخ البلاد حيث سجل 930 ريالا للدولار مطلع ديسمبر الماضي.

وبمجرد إعلان قرار تشكيل الحكومة الجديدة انخفض السعر في نفس يوم اعلانها، ليسجل أدنى انخفاض له في شهر ديسمبر ليصل الى 630 للدولار الواحد، ليعود مجدداً في الارتفاع ويتخطى 750 ريال في عدد من المصارف اليمنية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.

وتعود بداية أزمة الانقسام المصرفي في البلاد إلى العام 2016، عندما أقرت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً نقل مقر البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن، وفي المقابل رفضت السلطات التابعة للحوثيين، والتي تسيطر على العاصمة، الاعتراف بالقرار، مما أدى إلى انقسام البلاد بين مصرفين يعتبر كل منهما الآخر فرعاً، الأمر الذي فاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية في البلاد، إذ توقفت منذ ذلك الحين عملية دفع مرتبات مئات الآلاف من الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرة الحوثيين.

ودخلت الأزمة طوراً جديداً، أواخر العام الماضي مع اتخاذ سلطات الحوثيين موجة إجراءات تمنع تداول الطبعات الجديدة من العملة والمطبوعة في عدن في مناطق سيطرتهم، وهو القرار الذي وسع الهوة بإيجاد سعرين مختلفين للعملة المحلية، وذلك في أعقاب فشل سلسلة من الاجتماعات رعاها مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، في العاصمة الأردنية عمّان، خلال العام المنصرم، سعت إلى الوصول لاتفاق في الجانب الاقتصادي، وانتهت دون تقدم، لتبدأ مرحلة غير مسبوقة من الأزمة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى