الريال اليمني يتعافى “بشكل نسبي” بعد أداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية

يمن مونيتور/ عدن / خاص

تعافى الريال اليمني، من مستويات قياسية منخفضة أمام العملات الأجنبية، اليوم السبت، تزامن ذلك مع أداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدربه منصور هادي في العاصمة السعودية الرياض.

وقال مصرفيون في عدن ومأرب لـ”يمن مونيتور”، إن الريال اليمني شهد تحسناً ملحوظا أمام الدولار والريال السعودي، حيث سجل الدولار الواحد 700 ريال، بينما سجل الريال السعودي 180  ريال في محافظة مارب، فيما بلغ سعر الدولار الواحد في العاصمة المؤقتة عدن 722 ووصل سعر صرف الريال السعودي 192.

وتوقع مصرفيون، “مزيد من الانخفاضات خلال الأيام القادمة، لا سيما في ظل وعود بعودة الحكومة للعمل من العاصمة المؤقتة للبلاد.

وتباينت أسعار صرف العملات في جميع المحافظات الجنوبية والشرقة، بشكل واضح للأسبوع الثاني على التوالي، حيث تراجع سعر صرف الدولار الامريكي من 855 ريال للدولار الواحد إلى 720 ، والريال السعودي من 225 إلى 200 ريال إلى 195 للريال السعودي الواحد، في غضون ساعات منذ لحظة الاعلان عن تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة وأداء اليمين الدستورية.

على صعيد متصل كشف صبحي باغفار، المتحدث الرسمي لجمعية صرافي عدن، أن هناك وديعة جديدة ستقدم خلال الأيام المقبلة للبنك المركزي اليمني.

وأشار باغفار إلى أن الوديعة الجديدة ستكون أكبر من سابقتها المقدرة بـ2 مليار دولار قدمتها السعودية للبنك المركزي، فيما لم يكشف عن هوية الجهة التي ستقدم الوديعة الجديدة.

كما كشف متحدث جمعية صرافي عدن في منشور على صفحته بموقع “فيسبوك” عن سحب جديد من الوديعة الحالية الأسبوع القادم.

وكتب باغفار في منشوره: “سحب من الوديعة منتصف الاسبوع القادم ووديعة جديدة أكبر من اجمالي سابقتها وعلى أصحابنا يكونوا حمران عيون”.

ويأتي الحديث عن وصول وديعة جديدة للبنك المركزي عقب أداء الحكومة اليمنية الجديدة لليمين الدستوري اليوم السبت أمام الرئيس هادي في العاصمة السعودية “الرياض”.

وعقب أداء مراسم اليمين الدستورية عقد الرئيس هادي لقاء بالوزراء الجدد، حثهم خلاله على وضع معالجات عاجلة للوضع الاقتصادي والتخفيف من معاناة المواطنين في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.

وقال هادي مخاطبا وزراء الحكومة، بحسب الوكالة، “لن يكون بعد اليوم وزير يمارس عمله من خارج الدولة والعاصمة (عدن)، وسيعود الجميع وستعملون بطاقة إضافية لبناء المؤسسات”.

وشدد على ضرورة “جعل العاصمة المؤقتة عدن خالية من كافة الوحدات العسكرية وتمكين الأجهزة الأمنية من القيام بدورها”، في إشارة إلى ضرورة انسحاب قوات المجلس الانتقالي المدعوم من قبل الإمارات.

وأضاف هادي أن “الحكومة معنية بمتابعة ما تبقى من استحقاقات اتفاق الرياض وخاصة في الجانب العسكري والأمني، بما في ذلك استكمال الانسحابات وجمع السلاح وتوحيد كافة التشكيلات العسكرية في إطار وزارة الدفاع، والمكونات الأمنية في إطار وزارة الداخلية وفقا للاتفاق”.‎

وأردف هادي أن “أولويات الحكومة الجديدة التي ستعمل عليها في المقام الأول هي مواجهة التحديات الاقتصادية، ووقف تدهور الحالة الاقتصادية ودعم العملة الوطنية، وبناء وتعزيز إيرادات الدولة ومؤسساتها المختلفة”.