أخبار محليةالأخبار الرئيسية

(وكالة): تعثر انسحاب قوات الحكومة اليمنية و”المجلس الانتقالي” من أبين

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

تعثرت اليوم الإثنين، عملية انسحاب قوات الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي (المدعوم إماراتيا) من خطوط التماس، في محافظة أبين، جنوبي اليمن.

ونقلت وكالة الأناضول، عن المتحدث باسم القوات الخاصة الحكومية، أمين حسين قوله‎، “إن المجلس الانتقالي الجنوبي، رفض تسليم معسكري الأمن العام، والقوات الخاصة في المركز الإداري للمحافظة “زنجبار”.

وأوضح المصدر، أن المجلس الانتقالي نشر قواته فجر الإثنين في معسكري الأمن العام والقوات الخاصة، رغم الاتفاق على انسحابها، تنفيذا للشق العسكري من اتفاق الرياض.

في المقابل، نفى قائد عمليات محور أبين العميد محمد جواس، (تابع للمجلس الانتقالي) وجود أي تعثر في تنفيذ عملية الانسحاب من خطوط التماس، مؤكدا في حديثه للكالة أنها متواصلة لليوم الرابع.

ولم تصدر الحكومة اليمنية أو اللجنة العسكرية السعودية المشرفة على تنفيذ الاتفاق، بيانا بشأن ذلك حتى كتابة هذا الخبر.

والجمعة، بدأت القوات الحكومية والمجلس الانتقالي (مدعوم إماراتيا)، انسحابا متبادلا من خطوط التماس في أبين، تنفيذا للشق العسكري من اتفاق الرياض الموقع بين الجانبين في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.

جاء ذلك غداة إعلان التحالف الداعم للشرعية اليمنية، توافق الحكومة و”الانتقالي” على تشكيل حكومة جديدة خلال أسبوع، وتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض.

وبموجب خطة التحالف ستنسحب القوات الحكومية التي من خارج محافظة أبين إلى شبوة، فيما التي تنتمي للمحافظة ستبقى في شقرة. فيما تغادر قوات المجلس الانتقالي التي من خارج أبين إلى محافظة عدن.

وحدد التحالف في بيان يوم الخميس، مدة أسبوع لانسحاب القوات من أبين وعدن، يعقبه الإعلان عن حكومة جديدة تضم المجلس الانتقالي الجنوبي.

وتشرف السعودية على تنفيذ “اتفاق الرياض” بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي جرى توقيعه في نوفمبر/تشرين الثاني2019، وينص على “عودة الحكومة، وتسليم الأسلحة الثقيلة، ودمج جميع القوات تحت وزارتي الدفاع والداخلية”، لكن تعذّر تنفيذه متجاوزاً الفترة الزمنية المحددة التي كان من المقرر أن تنتهي في يناير/كانون الثاني2020م.

وتم التوصل إلى آلية جديدة لتنفيذ اتفاق الرياض في يوليو/تموز الماضي تبدأ بالإعلان عن تشكيل حكومة جديدة تضم المجلس الانتقالي الجنوبي وتكون مناصفة بين الجنوب والشمال، وتعيين محافظاً ومديراً لأمن عدن.

وعلى إثر ذلك كلف الرئيس اليمني “عبدربه منصور هادي”، رئيس الحكومة الحالي معين عبدالملك بتشكيل حكومة خلال 30 يوماً، وعيّن محافظاً ومديراً لأمن عدن، وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي تخليه عن الإدارة الذاتية (الحكم الذاتي) للمحافظات الجنوبية الثمان.

والحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات حليفان ضد الحوثيين.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل 233 ألف يمني خلال سنوات الحرب. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى