أخبار محليةالأخبار الرئيسية

الجيش اليمني يكسر محاولة الحوثيين التقدم أكثر نحو مدينة “مأرب”

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أعلن الجيش اليمني، الأربعاء، سيطرته على سلسلة جبلية وصفها بالاستراتيجية، إثر معارك مع مسلحي جماعة الحوثي شمال غربي محافظة مأرب شرقي البلاد.

ونقل موقع “سبتمبر نت” التابع للجيش عن قائد اللواء “22 مشاة”، العميد عبده المخلافي، قوله، إن قوات الجيش و”المقاومة الشعبية” تمكنت من تحرير السلسلة الجبلية المطلة على وادي السلام في مديرية رغوان شمال غربي مأرب.

وأوضح أن ذلك جاء بعد “معارك عنيفة” كبدت الحوثيين خسائر فادحة (لم يفصح عنها)، إضافة إلى تدمير آليات تابعة لمسلحي الجماعة، فيما لم يشر إلى خسائر في صفوف قواته.

ولفت إلى أن “مليشيات الحوثي باتت ضعيفة جداً، وتتقهقر كل يوم”، مؤكدا “أن المرحلة القادمة ستكون حاسمة وسيتم اجتثاث المليشيات وتحرير صنعاء”.

ووفقاً لمصادر عسكرية، فإن سيطرة الجيش اليمني على السلسلة الجبلية “تكسر محاولة الحوثيين في التقدم أكثر نحو مأرب” كونها تطل على مساحات واسعة يتحكم بها المسيطر على تلك الجبال.

ويشن الحوثيون منذ يناير/كانون الثاني هجوماً في محاولة للوصول إلى مدينة مأرب (120 كلم شرق صنعاء)، الاستراتيجية آخر معاقل الحكومة الشرعية، بهدف استكمال سيطرتهم على معظم الشمال اليمني، والوصول إلى النفط والغاز، وفتح الطريق نحو المحافظات الجنوبية الشرقية الغنية بالنفط، لكنهم يلقون مقاومة قوية من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

ودفعت المعارك في المحافظة الاستراتيجية هذه إلى نزوح قرابة 100 ألف إلى مدينة مأرب من مديريات المحافظة، وباتت تهدد خصوصا مخيمات النازحين فيها والبالغ عددها 140 مخيما يعيش فيها قرابة مليوني شخص نزحوا من مناطق أخرى خلال السنوات الماضية، بحسب السلطات المحلية.

وتمثل مأرب، ملجأ للكثير من النازحين الذين فروا هربا من المعارك -التي تصاعدت مع سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول2014- آملين في بداية جديدة في مدينة ظلت مستقرة لسنوات، ولكن حملة الحوثيين جعلتهم في مرمى النيران، مهددين بنزوح جديد لا يعرف بعد إلى أين!

واستطاعت مدينة مأرب أن تعزل نفسها الى حد ما عن الحرب وآثارها بعد تحريرها من الحوثيين في أكتوبر/تشرين الأول2015، بفضل النفط والغاز فيها، وقيادة السلطة المحلية القوية الموجودة في المحافظة، والتوافق بين قبائلها، ما أدى إلى ازدهار الأعمال في المدينة على مر السنوات من افتتاح المطاعم إلى مشاريع البناء.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى