أخبار محليةاخترنا لكممجتمع

كلية الشرطة بحضرموت اليمنية تعلق الدراسة للاشتباه بتفشي كورونا

يمن مونيتور – خاص:

علقت كلية الشرطة بمحافظة حضرموت (شرق اليمن)، الدراسة بدء من يوم السبت، بسبب مخاوف انتشار أوبئة الحميات وعلى رأسها فيروس كورونا- حسب ما أفادت مصادر في الكلية.

وقال مصدر مسؤول في الكلية الواقعة في مدينة المكلا عاصمة المحافظة لـ”يمن مونيتور”: شوهد تساقط لعدد من الطلاب في كلية الشرطة أثناء وقوفهم في الطابور الصباحي على مدى ثلاثة أيام ما تسبب بهروب عدد من الطلاب من الكلية والبدء بالتحقيق حول الحادثة.

وأفاد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام،: عقدت قيادة الكلية اجتماعاً طارئاً لمناقشة تقرير يشير إلى تفشي الحميات، ووصول عدد المصابين إلى ما يقارب سبعين حالة إصابة خلال ثلاثة أيام ماضية نقلوا إلى العزل الصحي ويشتبه إصابتهم بحمى الضنك أو فيروس كورونا”.

وأضاف: تم تعليق الدراسة بسبب التعقيم وهذا أمرٌ طبيعي بسبب انتشار الحميات بشكل سريع بين الطلبة. في ظل غياب تعليق رسمي حول الحادثة.

وحول عدم صدور توضيح رسمي من الكلية، قال إن “قيادة الكلية حريصة على عدم الكشف عن الخبر إذ تعتقد أن نشره يزايد من حالة الفزع بين الطلاب وأهاليهم ومرحلة التعقيم تتم في جميع الأماكن”.

على صعيد متصل قال مدير عام مكتب الصحة والسكان بحضرموت الوادي والصحراء الدكتور هاني العمودي إن الحميات المنتشرة تعد فايروس كورونا وأن فئة الشباب والاشخاص الأقل من 40 سنة تكون أعراض اصابتهم بالفايروس حمى خفيفة وبعض الاعراض الأخرى وهم يستطيعون مقاومة كورونا وصناعة اجسام مضادة للفايروس والتغلب عليه.

وافاد العمودي أن أغلب الحالات التي تم إجراء فحص كورونا لها “تم إجراء فحص دم للكشف عن حمى الضنك والمكرفس والملاريا وحمى النيل الغربي، مؤكدا انه لم تثبت حتى اليوم اصابة أحد بأي من الحميات أعلاه سوى إيجابية فحص الاصابة بكورونا”

وحذر العمودي كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة من الخروج، وحثهم على البقاء في المنازل لحماية أنفسهم وعدم مخالطة أولادهم واقربائهم حفاظاً عليهم من الاصابة بالعدوى.

وتعتبر حضرموت واحدة من أكبر المحافظات اليمنية التي أعلنت إصابتها بفيروس كورونا. وحتى 16 أكتوبر/تشرين الأول، بلغت عدد الإصابات (948 حالة إصابة) بينها (603 حالة تعافي) و(309 حالة وفيات). مقارنة ب(2055) حالة إصابة بالوباء في المحافظات الخاضعة للحكومة الشرعية العشر بينها (1335) حالة تعاف، و(596) وفاة.

ويرفض الحوثيون الكشف عن أعداد المصابين في مناطق سيطرتهم ذات الكثافة السكانية العالية.

وتقول المنظمات الدولية المعنية بالصحة إن الوباء متفشي في اليمن وتشير إلى أن الإصابات تجاوزت المليون إصابة.

 

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى