أخبار محليةالأخبار الرئيسية

(انفراد) جماعة الحوثي تقول إنها ستبيع “نفط خزان صافر” وتقوم بإصلاحه

يمن مونيتور / صنعاء / خاص:

جددت جماعة الحوثي المسلحة، يوم السبت، تمسكها بالحصول على عائدات نفط خزان “صافر” العائم قبالة ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة غربي اليمن، فيما يبدو أنه تراجع عن وعود قطعتها الجماعة بتسهيل وصول فريق خبراء تابع للأمم المتحدة إلى الخزان العائم.

وقال وزير النفط والمعادن في حكومة الحوثيين، (غير المعترف بها دولياً) أحمد عبدالله دارس، إن جماعته “لن تبيع الخزان العائم صافر لمن لا يمتلكه ولن يسمح بسحب السفينة إلى أي دولة أخرى وسيتم الاحتفاظ بها وصيانتها عبر شركة محلية وعند الانتهاء من عملية التفاوض السياسي وإصدار الأوامر بالصيانة سنبدأ على الفور في عملية الصيانة.”

وأضاف -حسب ما نقله مراسل “يمن مونيتور” عن مصادر حضرت أحد اجتماعات دارس في صنعاء-: “رفضنا جميع الاقتراحات بسحب الخزان صافر إلى دول أخرى مثل دولة جيبوتي كما يتم التخطيط لذلك من قبل الطرف الآخر (الحكومة الشرعية)”.

وزعم أن جماعته قادرة على صيانة الخزان المنهار، “لدينا فريق فني متواجد بالكامل بقدرات فنية وكفاءة عالية”.

وعن إمكانية صيانة الخزان العائم صافر وإهلاك مضخات السفينة، يقول دارس: “ستقوم شركة متخصصة محلية بالعملية ونحن على استعداد للقيام بالصيانة وتنظيف الباخرة صافر وتفريغ الكمية التي على متنها على أن يتم خصم تكاليف الصيانة من قيمة المبيع الخام، وصرف ما تبقى على رواتب الموظفين”.

لكن مسؤولاً في شركة صافر -المشغلة للخزان- قال لـ”يمن مونيتور” مطلع سبتمبر/أيلول الجاري إن “إمكانيات شركة صافر لمحاولة صيانة السفينة العائمة متواضعة مع دخول مياه البحر إلى عدد من حجراتها”. مضيفاً أن “البدائل المتاحة ضعيفة ويحتاج تدخل دولي لإنقاذ الوضع”.

من جهتها وجهت السلطة المحلية بمحافظة الحديدة التابعة للحكومة اليمنية، ما وصفته بـ “النداء الأخير” لإنقاذ اليمن والعالم من كارثة ناقلة صافر، العائمة على سواحل البحر الأحمر بسبب تعنت الحوثيين بعدم السماح بصيانة سفينة صافر العائمة.

وقال وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي، إن كارثة صافر سوف تضيف عبئاً إضافياً سيؤثر على اليمن لعشرات السنين القادمة ويحرم الآلاف من فرص عملهم ويقضي على الحياة البحرية المتنوعة في المياه اليمنية على البحر الأحمر وكذا شرق البحر الأحمر إلى خليج العقبة.

وأشار الى أن ناقلة صافر نفذ منها المازوت الذي كان عصب الحياة اللازم لتشغيل الغلايات لإنتاج البخار اللازم لتشغيل توربينات مولدات الكهرباء البخارية ومضخات التصدير البخارية ومعدات تحلية مياه البحر.

وأضاف: “في الوقت الحالي يحتوي الخزان العائم على كمية من النفط الخام تبلغ مليون و140 ألف برميل (يعادل تقريباً 160 ألف طن) بقيت عليه من فترة ما قبل اندلاع الحرب وهو ما شكل ويشكل خطرا متزايداً يوماً بعد يوم”.

ولفت المسؤول اليمني إلى المخاطر المتزايدة في استمرار التآكل بفعل الصدأ وحدوث انهيار لأي جزء من جوانب أي من الخزانات المملوءة بالنفط وبالتالي تسرب محتواه إلى البحر في ظل انعدام الغاز الخامل للحماية من اشتعال النفط.

وتحوي السفينة العائمة أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط الخام، وتشكل قنبلة موقوتة مهددة بالانفجار.

وحسب خبراء فإن خطر حدوث الانفجار أو التسريب يتزايد يومياً، وسيؤدي لحدوث أزمة بيئية ضخمة تؤدي إلى وفاة البيئة البحرية في المياه اليمنية وتؤثر على الدول المطلة على البحر الأحمر، وفقدان مئات الآلاف لمصادر عيشهم.

يسيطر الحوثيون على موانئ غرب اليمن على البحر الأحمر، بما في ذلك ميناء رأس عيسى ، الواقع على بعد 6 كيلومترات (3.7 ميل) من حيث رست الناقلة اليابانية منذ الثمانينيات، عندما تم بيعها للحكومة اليمنية. ولم يتم صيانتها منذ 2015م.

ويرفض الحوثيون وصول فريق من خبراء الأمم المتحدة إلى السفينة العائمة، بعد موافقتهم برسالة للمنظمة الدولية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى