أخبار محليةالأخبار الرئيسية

بريطانيا تحذر من انزلاق اليمن نحو “مجاعة جماعية” وتعلن تقديم (7.5 مليون دولار) كمساعدات

يمن مونيتور/ خاص:

حذر وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، يوم الخميس، من خطر انزلاق اليمن إلى “المجاعة الجماعية”، مُعلناً تقديم بلاده 5.8 مليون جنية إسترليني (7.5مليون دولار) كمساعدات للبلاد.

جاء ذلك خلال حديث “راب” في اجتماع للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والحلفاء الرئيسيين وزراء خارجية ألمانيا والكويت والسويد، وقال: أصبح الوضع الإنساني في اليمن الآن أسوأ ما كان عليه من قبل، وتفاقم مع تهديد فيروس كورونا، ما جعل هذا البلد أكثر عرضة للانزلاق نحو المجاعة”.

وأعلن “راب” عن تقديم بلاده: “5.8 مليون جنيه إسترليني كمساعدات بريطانية جديدة للمساعدة في تجنب حدوث مجاعة في اليمن، مما رفع إجمالي مساهمة المملكة المتحدة منذ بدء الصراع إلى أكثر من مليار جنيه إسترليني”.

يضاف هذا المبلغ إلى ما أعلنه دومينيك راب مؤخرًا عن تبرع بلاده بـ 25 مليون جنيه إسترليني لتقديم الإغاثة الإنسانية في اليمن كجزء من حملة أوسع لمعالجة المجاعة وانعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم.

وأضاف راب: ما لم يتحرك المانحون الآن بشكل عاجل وينفذون تعهداتهم، فإن مئات الآلاف من الناس معرضون لخطر الموت ببساطة من الجوع.

وأشار إلى ضرورة استمرار “الدعم الثابت لخطط المبعوث الخاص مارتن غريفيث لتأمين وقف لإطلاق النار ينهي المعاناة”.

كما أعرب وزير الخارجية البريطاني عن قلقه إزاء التهديد الذي تشكله ناقلة النفط صافر، مطالباً الحوثيين بالوفاء بوعودهم والسماح لخبراء الأمم المتحدة بالقيام بالأعمال الأساسية لمنع وقوع كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية إقليمية. “فمع وجود 1.14 مليون برميل من النفط على متنها، فإن أي تسرب في البحر الأحمر سيجعل الوضع في اليمن أسوأ”-حسب قول راب.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى