أخبار محليةحقوق وحريات

منظمة حقوقية تكشف عن احتجاز طالبات في سكن جامعة صنعاء منذ 3 أشهر

يمن مونيتور/ متابعات خاصة

كشفت منظمة سام للحقوق والحريات، عن احتجاز أربع طالبات (تحتفظ المنظمة بأسمائهن)، في السكن الطلابي بجامعة صنعاء، منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وقالت المنظمة الي تتخذ من جنيف مقراً لها، في بيان صحفي، إنها حصلت على صورة شكوى تقدمت بها الطالبات إلى رئيس جامعة صنعاء، والنائب العام، تفيد أن مدير عام السكن الطلابي بجامعة صنعاء “بشير ثوابة” يحتجزهن في سكن الجامعة الواقع أمام كلية الحاسوب منذ أكثر من ثلاثة أشهر تقريباً، حيث هدد بطرد وإهانة أي طالبة تعارض قراره.

وأشار البيان، إلى أن ثوابة عمد إلى إغلاق جميع أبواب السكن بالأقفال، ومنع دخول أي مواد غذائية خاصة بهن أو أي مساعدات أخرى باستثناء الوجبات الغذائية التي تقدم لهن مع الفرق الأمنية التي تحرس المباني.

وأشار إلى أنه سُمح لهن مؤخراً بساعة ونصف فقط لشراء بعض الحاجيات.

وقالت الطالبات في الشكوى: “نحن ممنوعات من إدخال المواد الغذائية و لكن يتفضل علينا الحراس ببعض الوجبات وكأننا سجينات بالفعل ولا يُسمح لنا بالخروج نهائياً مع العلم أن الوجبات التي تعطى لنا غير صالحة للاستهلاك، يعطى لكل واحدة منا قطعة من الدجاج الغير مطبوخ جيداً والذي يتسبب لنا آلاماً في البطن مع قليل من الرز وبعض الخبز”.

وذكرت المنظمة -بحسب إفادة الطالبات والشكاوى التي اطلعت عليها- أن جماعة الحوثي قررت إخلاء السكن الجامعي المذكور لأسباب غير معروفة، وتقدمت الطالبات إلى نائب رئيس الجامعة بطلب استثناء للبقاء في السكن لعدم وجود سكن آخر لديهن، خاصة المغتربات واللائي لديهن عمل، فوافق على بقائهن.

وتفيد الشكوى أنه “ورغم موافقة مدير الإسكان أيضاً إلا أنه (ثوابة) بدأ بممارسة سياسة التطفيش والمضايقة لنا وأعلن ذلك أمام جميع الطالبات المتواجدات”.

وقال: “أي طالبة أو موظفة تتكلم أو ترفض سيقوم بطردها وإهانتها، وأمر جميع الحراس بمنعنا من الدخول أو الخروج نهائياً ولأي سبب كان ومهما تكن الظروف”.

وأشار بيان المنظمة إلى تعرض المحتجزات لحملة ترويع منظمة تهدف إلى إجبارهن على الخروج من السكن الجامعي -المخصص أصلاً بحسب إنشائه لتوفير السكن الكريم لمن في مثل حالتهن من الطالبات والموظفات – وذلك من خلال التهديد بإجبارهن على الخروج بالقوة عبر رجال الأمن أو حرمانهن من حقوقهن أو التشهير بهن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبصورة تعكس سوء استغلال السلطة ضد فتيات عبرن عن حقهن في السكن بطريقة إدارية وقانونية كفلها الدستور والقانون.

وطالبت المنظمة في ختام بيانها، إدارة جامعة صنعاء بسرعة السماح للطالبات بممارسة حياتهن الطبيعية ووقف الإجراءات التعسفية بحقهن ومحاسبة المتسبب في احتجاز الطالبات خلال الفترة السابقة، وضمان عودة الطالبات الى السكن الجامعي لمواصلة تحصيلهن العلمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى