تراجم وتحليلات

(وكالة): حفارو القبور في عدن تحت الضغط وسط ارتفاع كبير بوفيات كورونا

عمال مقبرة في عدن لا يعرفون سبب وفاة أشخاص دفنوا حديثا  يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة
نشرت وكالة “اسوشيتد برس” الأمريكيّة، تحقيقاً صحفياً حول افتتاح العشرات من القبور الجديدة في العاصمة اليمينة المؤقتة عدن ما يؤكد على ارتفاع عدد الوفيات في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا.
وتقول الوكالة في تقرير لها، ترجمه “يمن مونيتور”، إن عمال المقبرة لا يعرفون ما الذي قتل المتوفين حديثا. ولكن لا يمكن إنكار وجود عدد متزايد من الأشخاص الذين يمرضون في عدن الساحلية، على الأرجح بالفيروس الجديد.
ويفيد التقرير، أن العديد من الأشخاص دفنوا مع قليل من الاحتياطات وعدد قليل فقط من الحضور، فيما يضع العمال كمامات أو يغطون وجوههم بقطعة قماش.
وقال محمد عبيد، وهو حفار قبور في المدينة، إنه كان هناك خمسة أضعاف حركة الدفن العادية، حيث تم دفن 51 ميتا في الأسبوع الماضي.
وأضاف لوكالة “أسوشيتد برس”، في وقت متأخر من الأسبوع الماضي “هذا شيء غريب، لم نره من قبل”.
وأفادت منظمة أطباء بلا حدود بتسجيل ارتفاع في الوفيات والإصابات الناجمة عن فيروس كورونا، بما في ذلك بين العاملين الصحيين في منشأة تديرها في المدينة.
وقال سكان عدن في السابق إن عدة مستشفيات أغلقت أبوابها، حيث يخشى العاملون في مجال الرعاية الصحية من الإصابة بالفيروس في الوقت الذي يفتقرون فيه إلى معدات الحماية.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية التي تدير المركز الرئيسي لعلاج المصابين بفيروس كورونا في جنوب اليمن الخميس، إن المركز سجل ما لا يقل عن 68 حالة وفاة خلال أسبوعين تقريبا، وهو ما يزيد عن مثلي الحصيلة التي أعلنتها السلطات اليمنية حتى الآن.
وقد كشف الارتفاع الكبير أيضا عن مدى انتشار الفيروس في البلد الذي مزقته الحرب.
وقالت كارولين سيغوين، مديرة عمليات أطباء بلا حدود في اليمن، لوكالة أسوشيتد برس، الجمعة، إن معدل الوفيات في منشآت المنظمة التي تعالج مرضى كوفيد-19 “مرتفع جدا جدا”، وإن عددا كبيرا من الأشخاص الذين وصلوا إليها “كانوا يحتضرون أو موتى بالفعل”.
وقال سيغوين إن 40 عاملاً صحياً على الأقل في المنشأة كانوا من مرضى COVID-19 أو من المشتبه بهم، لكن منظمة أطباء بلا حدود لم تستطع تأكيد ذلك بسبب نقص الاختبارات.
وقالت المجموعة يوم الخميس إن “ما يصل إلى 80 شخصًا يموتون في المدينة يوميًا خلال الأسبوع الماضي، ارتفاعًا من تفشي ما قبل التفشي العادي البالغ 10.”
وقالت المنظمة، في بيان لها الأسبوع الماضي، إن العدد الكبير للوفيات في مركز علاج كوفيد-19 في عدن “ينبئ بكارثة أوسع تتكشف في المدينة”.
وشهدت المحافظات الجنوبية الرئيسي مؤخرا فصلا جديدا من الاقتتال السياسي بين القوات الحكومية والانفصاليين الجنوبيين الذين أعلنوا حكمهم الذاتي الشهر الماضي، ما ترك السلطات الصحية في حالة من الفوضى.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت الأمم المتحدة إنها قلقة للغاية من الانتشار السريع للفيروس في اليمن.
وقالت إن انتقال المجتمع المحلي لم يتم اكتشافه على نطاق واسع، ولم يتم تخفيفه في العديد من الأماكن، بسبب عدم وجود اختبارات.
أبلغت وزارة الصحة اليمنية المعترف بها دولياً، والتي تسيطر على عدن، عن 233 حالة مؤكدة فقط بما في ذلك 44 حالة وفاة، وهي نسبة منخفضة. فيما الأرقام في الشمال، التي يسيطر عليها الحوثيون لا تزال غامضة.

رابط المادة الأصلية
https://apnews.com/4ff7155b074703c629600dc5bfca968f

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى