أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسيةتقارير

هجوم الحوثيين على أبوظبي.. يدّ إيران لإثبات نفوذها على المراكز الاقتصادية الإقليمية (تقرير خاص)

يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:

أعلن الحوثيون المتحالفون مع إيران مسؤوليتهم عن هجوم على الإمارات العربية المتحدة قتل فيه ثلاثة أشخاص على الأقل، ويقول محللون إن يدّ إيران في الهجوم واضحة لتأكيد نفوذها على المراكز الاقتصادية الإقليمية في مفاوضات فيينا.

وقالت أبو ظبي إن الطائرات المسيرة ربما استُخدمت في تفجيرين منفصلين بالعاصمة. إذا أكد الإماراتيون ذلك، فسيكون هذا أول هجوم للحوثيين على الدولة الخليجية تؤكده أبوظبي، التي تعد المركز التجاري للمنطقة وتقع على بعد 800 كيلومتر تقريبًا من شرق اليمن.

قالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إن حريقًا في المنطقة الصناعية أدى إلى انفجار ثلاث ناقلات بترول بالقرب من مستودع لشركة النفط الوطنية، بينما اندلع حريق في منطقة بناء بالمطار الدولي بالمدينة. وقالت الوكالة إن انفجار الناقلة أسفر عن مقتل باكستاني وهنديين وإصابة ستة آخرين.

 

إظهار نفوذ طهران

وحول الهجوم يقول جايسون برودسكي المحلل المتخصص بإيران إن “هجوم الحوثيين على أبوظبي يشير إلى أبعاد محلية ودولية، محلياً من أنه رد للحوثيين على دعم الإمارات لهجوم العمالقة في شبوة”.

وأضاف: “كما أنه يفيد طهران في إظهار نفوذها على المراكز الاقتصادية الإقليمية مع استمرار محادثات فيينا”.

وتستمر مفاوضات فيينا بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من جهة وإيران من جهة أخرى لعودة واشنطن إلى الاتفاق النووي.

 

“لا يريدون تحييد الإمارات”

وأكد رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث عبدالسلام محمد ما ذهب إليه برودسكي بالقول إن: الإيرانيين لا يريدون تحييد الإمارات من عمليات التحالف في اليمن فقط، بل يريدونها منطلق لحروبهم في المنطقة.

وأضاف: مالم يستمر الخليج بالدفاع عن نفسه بدء من اليمن سيجد ذات يوم بلدانه تحت هيمنة ميلشيات الحرس الثوري الإيراني.

وتابع: إخضاع إيران يبدأ من تقليص نفوذها المسلح في اليمن.

وأضاف عبدالسلام: رغم ذلك يظل هناك احتمال ضعيف جدا في تحقيق إيران هدفها من هذه الضربة بتحييد الامارات عن عمليات اليمن، لكن القرار الأخير للسعودية الخليف الأقوى التي لم تصعد إلا ولديها خطط بديلة لتحقيق هدفها بإخضاع الحوثيين لها وتحجيم نفوذ إيران.

 

“يراوغ ويكذب”

من جهته يرى المحلل العسكري علي الذهب إن: العيار الذي ما يصيب يدوش، نعم، دوشة تصنعها إيران، بطريقة أو بأخرى، لإثبات أن لديها مخالب إقليمية تخمش بها، هنا وهناك.

وتابع: الإمارات والسعودية تعيان أنهما في حرب، وكل شيء متوقع، ولديهما الوسائل الكافية للرد، وعلى كل حال، فإن كل هذا الإخفاق نتيجة طبيعية للإدارة السيئة للحرب.

وأكد المحلل السياسي اللبناني نضال السبع ان جريمة الحوثي في الامارات لن تمر مرور الكرام .

وأشار السبع إلى أن هذه الجريمة تُثبت أمرا واحدا ان الايراني يرواغ ويكذب.

وتابع: يقدم مبادرة للحل في اليمن ومن تحت الطاولة يعطي الضوء الاخضر لعملائه لاستهداف ابوظبي.

 

تحميل الحوثيين المسؤولية

وقال آدم بارون، المحلل المتخصص في شؤون اليمن لصحيفة فانشيينال تايمز: “قرأت [هجوم الاثنين] على أنه تحذير من الحوثيين إلى الإمارات – أقول بشكل أساسي توقفوا عن دعم هذه الهجمات علينا وإلا سنضربكم بقوة أكبر”.

وأضاف: “إنهم يقولون فعليًا إنهم يحمّلون الإماراتيين المسؤولية عن خسائرهم الأخيرة في شبوة [بالقرب من مأرب] وسيتخذون إجراءات”.

تفتخر سلطات الإمارات بفاعلية أمن المركز التجاري الإقليمي. وأعلن الحوثيون في وقت سابق مسؤوليتهم عن ضربات استهدفت محطة أبوظبي للطاقة النووية والمطار الدولي، لكن السلطات الإماراتية نفت هذه التقارير.

وتستهدف جماعة منذ سنوات البنية التحتية المدنية والعسكرية في السعودية التي تقع على حدود معقل الميليشيا في شمال اليمن.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى