عربي ودولي

الرئيس التركي يعرض وساطة بين موسكو وكييف

يمن مونيتور/ رويترز

كرر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عرضه استضافة قمة بين روسيا وأوكرانيا، لتتقاطع مبادرته مع الجهود المكثفة التي يبذلها الأوروبيون لتجنب نزاع مسلّح.

وأدّى إرسال موسكو عشرات آلاف الجنود الى الحدود الأوكرانية والذي أثار مخاوف من احتمال حصول غزو قريب، الى إحدى أسوأ الأزمات بين روسيا والغرب منذ الحرب الباردة.

وبعد محادثات مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، طرح أردوغان مجددا فكرة استضافة قمة بين بوتين وزيلينسكي في تركيا. وقال للصحافيين “تركيا مستعدة للقيام بدورها لحل الأزمة بين بلدين صديقين تجاورهما في البحر الأسود. كررت خلال المحادثات أنه بإمكاننا وبكل سرور استضافة قمة على مستوى القادة أو مناقشات على المستوى التقني”.

كما انتقد الرئيس التركي طريقة تعاطي الغرب مع الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، ولفت أنالرئيس الأمريكي جو بايدن لم يظهر حتى الآن نهجا إيجابيا لحل التوتر. وتابع: “في حال تكليفنا بدور الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، بعد لقائي ببوتين، فإننا نقبل هذه المهمة وسنعمل على أداء المسؤولية الملقاة على عاتقنا”.

وأقام أردوغان وبوتين علاقة وثيقة في السنوات الماضية لكن أوكرانيا تشكل ملفا حساسا بينهما: فأنقرة تدعم انضمام كييف الى حلف الأطلسي وعارضت بشدة قيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم في 2014 تحت شعار حماية أقليتها من التتار الناطقين بالتركية.

من جهته يأخذ بوتين على نظيره التركي أنه زود كييف بطائرات مسلحة تستخدم ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا.

ووقع الرئيسان التركي والأوكراني الخميس على اتفاق لزيادة إنتاج هذه الطائرات في أوكرانيا. ويتهم الغرب روسيا منذ نهاية 2021 بحشد آلاف الجنود على حدود أوكرانيا تمهيدا لغزو محتمل. فيما  تنفي روسيا أي مخطط لشن هجوم لكنها تربط وقف التصعيد بانهاء سياسة توسيع حلف الأطلسي لا سيما ليشمل أوكرانيا وسحب قدرات الحلف العسكرية من أوروبا الشرقية.

وفي ذات السياق نقلت وسائل إعلام اليوم الجمعة عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله إن بإمكان تركيا وإسرائيل العمل سويا لنقل الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى أوروبا، وإن البلدين سيبحثان التعاون في مجال الطاقة خلال محادثات تجري الشهر المقبل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى