أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

تقرير “الخبراء الدوليين” عن اليمن يثير جدلاً في مجلس حقوق الإنسان

يمن مونيتور/ خاص:

رفضت المجموعة العربية إلى جانب الصين ودول أخرى في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، يوم الثلاثاء، تقرير لجنة الخبراء الدوليين بشأن اليمن، كما رفضت المجموعة العربية التمديد لعمل اللجنة.

وأيدت المجموعة الأوروبية وأمريكا التقرير الأممي، وشددت على ضرورة إنهاء حالة الإفلات من العقاب في اليمن.

ومجموعة الدول العربية هي السعودية والإمارات والكويت، ومصر، والمغرب، وتونس، والأردن التمديد للجنة.

جاء ذلك في جلسة لمجلس حقوق الإنسان خلال دورته الثامنة والأربعين، بجنيف، والتي استعرض فيها تقرير تحقيقات فريق الخبراء.

وقالت المجموعة الرافضة إن فريق الخبراء “يعتمد في بناء تقاريره على معلومات من مصدر واحد، وليس من كل المصادر، كما أنه لم يصل إلى كل الأماكن لتقصي الحقائق.”

من جانبه أكد رئيس فريق الخبراء البارزين كمال الجندوبي، أن جميع الاطراف في اليمن تواصل إظهار عدم التزام بالقانون الدولي الإنساني، مشيرا إلى ارتكاب جميع الاطراف انتهاكات جسيمة في اليمن ترقى معظمها إلى “جرائم حرب”.

وطالب الجندوبي بتمديد لمدة “عامين آخرين لعمل اللجنة”

وقال “علي مجور” سفير اليمن في المجلس إن حكومته ترفض “جملة وتفصيلاً” تقرير فريق الخبراء الأخير.

ورفضت الحكومة الشرعية أي ولاية للفريق والتجديد له لعامين أخرين.

وطالبت المجموعة العربية “اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان في اليمن”، تتبع الحكومة الشرعية، “كونها أكثر إلماماً بالملف اليمني وهي الأكثر وصولاً إلى المناطق لتوثيق الانتهاكات.

ومطلع أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي 2020، مدد مجلس حقوق الإنسان مهمة فريق الخبراء في اليمن، رغم معارضة حكومة هادي وبعض الدول العربية.

ومن المتوقع أن يصوت مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة مجدداً على تمديد ولاية فريق الخبراء، لفترة خامسة في أكتوبر/تشرين الأول.

وتشكلت اللجنة في 2017م وتضمّنت ولاية فريق الخبراء تكليفه ‏باستقصاء جميع الانتهاكات والتجاوزات المزعومة للقانون الدولي لحقوق الإنسان وللمجالات الأخرى المناسبة والقابلة للتطبيق من القانون الدولي التي ارتكبتها جميع الأطراف في النزاع منذ ايلول/سبتمبر 2014، ‏بما في ذلك الأبعاد الجنسانية المحتملة لتلك الانتهاكات.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى