أخبار محليةالأخبار الرئيسية

اغتيال أكاديمي بارز في صنعاء يؤكد “هشاشة أمن الحوثيين” ويثير غضب اليمنيين

يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص

أكدت حادثة اغتيال الأكاديمي والأستاذ في كلية الهندسة بجامعة صنعاء محمد علي نعيم من أحد شوارع العاصمة صنعاء أمس الأربعاء برصاص مسلحين مجهولين، حقيقة “هشاشة أمن الحوثيين” والتي تعمقت منذ الانقلاب على مؤسسات الدولة وتعطيل مهام أجهزة الأمن والجيش.

وفي أول تعليق رسمي لها، بعد مرور أكثر من 24 ساعة على وقوع الجريمة، قالت جماعة الحوثي، إنها تمكنت من إلقاء القبض على المتهم بارتكاب جريمة قتل الدكتور محمد نعيم في شارع تونس بالعاصمة صنعاء أمس الأربعاء”.

وأضافت الجماعة المسلحة في بيان لها، أن “أحد الأشخاص كان على متن سيارة نوع “راف فور” ينتظر خروج المجني عليه الدكتور محمد نعيم من منزل أحد أصدقائه، وفور خروجه من المنزل أطلق عليه 4 طلقات من مسدس نوع كلوك أدت إلى وفاته على الفور”.

وذكرت أن إسم القاتل يدعى “فؤاد حسين صليح”، وتم انتقال الشرطة مع وكيل نيابة غرب العاصمة إلى منزل الجاني في منطقة الصياح بمديرية شعوب وضبطه.

وخلافاً لما نشره الحوثيون حول تفاصيل الجريمة، فقد أثارت حادثة اغيال الأكاديمي والأستاذ الجامعي محمد نعيم موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما وأنها جاءت بعد ساعات من مطالبته للجماعة المسلحة بصرف الرواتب.

وقال الإعلامي اليمني بشير الحارثي إن “العملية الإرهابية في اغتيال الدكتور محمد علي مسعود نعيم بشارع تونس وسط العاصمة صنعاء تكشف كيف تتحول الحياة عندما تحكمها المليشيات الإرهابية” في إشارة للحوثيين”.

الناشطة اليمنية نورى الجروي قالت من جانبها، إن اغتيال الدكتور محمد نعيم جريمة إرهابيه بشعة تضاف لسلسلة جرائم جماعة الحوثي الإيرانية الإرهابية بحق اليمنيين” وطالبت منظمات المجتمع المدني بالوقوف بمسئولية وإدانة الجريمة وتحميل جماعة الحوثي مسئولية قتل الدكتور نعيم”.

وتساءل الدكتور والأكاديمي البارز محمد الظاهري عن جريمة اغتيال نعيم بالقول: من القاتل؟ ولماذا؟

بدوره، اتهم الإعلامي صلاح بن عمر بابقي، جماعة الحوثي بارتكاب ثلاثة جرائم متتالية في مناطق سيطرتها، تتمثل الأولي في اغتيال الدكتور نعيم من شكوى بخصوص الرواتب، والثانية، في طرد أسرة عالم الآثار البروفيسور يوسف محمد عبدالله سكن جامعة صنعاء، والأخيرة في قطع الطريق من قبل المشرفين على الفنان فؤاد الكبسي وسلبه مقتنياته”.

وقال الناشط والكاتب الصحفي سامي نعمان، إن اغتيال الدكتور نعم جريمة إرهابية بشعة، تهدف لإرهاب الأكاديميين وإخضاعهم على أن يلحقها مضايقات كثيرة الأكاديميين والإجهاز عليهم.

وأضاف “هي اختبار لمستوى خنوعهم وتسليمهم، والجريمة الأعظم أن الميليشيا الإرهابية ستكولس الجريمة كما فعلت بغيرها حتى الأقرب لها كحسن زيد (وزير الرياضة في حكومة الحوثيين) لن تفتح للقضية ملفا في النيابة أو ستلفق تهما ل”خلايا” بريئة كما فعلت بقضايا أخرى، وستتعمد تلفيق التهمة لمعتقل منذ سنوات”.

وأكد أن “الخضوع بلغ مستوى لا يقبل الاعتراض حتى لو بلغت الإجراءات ذروة مخالفة العقل والمنطق.. فمنذ استباحت ميليشيا الحوثي الارهابية مختلف المناطق اليمنية احتكرت مختلف صنوف الجرائم واستأثرت بشتي المجرمين والإرهابين وقطاع الطرق والسفالة.. والجريمة ليست بمنأى عن أدواتها الإجرامية القذرة”.

من جانبها، نعت نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء، فاجعة اغتيال “الدكتور محمد نعيم، عضو هيئة التدريس بقسم العمارة – كلية الهندسة، مساء الأربعاء 4 أغسطس 2021م، من قبل عصابة مسلحة ترصدت له في أحد شوارع العاصمة صنعاء.

وعدت النقابة هذه الحادثة البشعة من ضمن سلسلة جرائم استهداف خيرة الكوادر الأكاديمية بجامعة صنعاء، والتي تمثل انعكاساً بائساً لوضع المواطن اليمني الذي لم يعد يأمن على نفسه في ظل الانفلات الأمني وانتشار المظاهر المسلحة في المدن دون رادع أو وجود رغبة لدى السلطات الحاكمة لمعالجتها والقضاء عليها.

وطالبت النقابة السلطات في صنعاء (الحوثيين) بسرعة التحقيق بجدية في هذه الجريمة الشنعاء وكشف ملابساتها، ومحاكمة الجناة والاقتصاص منهم.

وحملت النقابة، سلطات الحوثيين، كافة المسئولية في كشف ما توصلت إليه نتائج التحقيق في هذه القضية للرأي العام بصورة شفافة وعدم التهاون في ذلك، كما حدث في مثيلاتها من الجرائم التي راح ضحيتها عدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى