أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسيةتراجم وتحليلات

قلق أممي من ارتفاع الضحايا المدنيين بسبب تصعيد الحوثيين في مأرب

يمن مونيتور/ ترجمة خاصة:

أعرب مسؤولو الأمم المتحدة عن قلقهم إزاء تزايد الخسائر في صفوف المدنيين بسبب معارك الحوثيين ضد القوات الحكومية في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن.

ونقل موقع “صوت أمريكا” يوم السبت، عن ليز ثروسيل، المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قولها إن الاشتباكات المستمرة لها تأثير رهيب على المدنيين والمباني المدنية.

وقالت إن العشرات من الأشخاص قتلوا خلال الأسبوعين الماضيين فقط. كما تعرضت سيارات الإسعاف والشرطة ومحطات الوقود ومسجد ومنشآت مدنية أخرى لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة.

اعتادت محافظة مأرب أن تكون ملاذًا نسبيًا للهدوء طوال الصراع اليمني الذي دام ست سنوات. وعلى هذا النحو فقد اجتذبت مئات الآلاف من المدنيين الذين شردتهم الحرب. وتحطم هذا الهدوء عندما حاول المتمردون الحوثيون انتزاع السيطرة على المنطقة من القوات الحكومية في فبراير / شباط.

وأضافت ثروسيل: جميع الوفيات المدنية التي تسببت فيها هذه الهجمات مأساوية للغاية. بالطبع، يواصل الحوثيون إطلاق قذائفهم الصاروخية وطائراتهم بدون طيار على المناطق التي تتواجد فيها الحكومة. وبالطبع هناك رد من القوات الحكومية.

بالإضافة إلى ذلك، تقول ثروسيل إن الحوثيين يواصلون الهجمات عبر الحدود على أراضي المملكة العربية السعودية، والتي تدعم الحكومة اليمنية في هذه الحرب الطويلة.

وتشير إلى تضرر البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المطارات والمنشآت الصناعية السعودية.

ودعت المسؤولة الأممية جميع أطراف النزاع إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي. وتشمل حظر استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية.

وتقول إن الأطراف المتحاربة ملزمة أيضًا بحماية المدنيين الخاضعين لسيطرتها من آثار الهجمات والامتناع عن استهداف الأهداف العسكرية في المناطق المأهولة بالسكان.

وقالت ثروسيل: “يجب على جميع أطراف النزاع ضمان إجراء تحقيق جاد في أي هجمات تؤدي إلى مقتل مدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية. وضحايا القتل التعسفي، بما في ذلك تلك التي ترقى إلى جرائم الحرب، لهم الحق في العدالة، ويجب محاسبة مرتكبي هذه الأفعال، بصرف النظر عن انتمائهم”.

وحث مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأطراف المتحاربة على العودة إلى طاولة المفاوضات وإنهاء المعاناة من خلال الموافقة على وقف إطلاق النار على مستوى البلاد.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

المصدر الرئيس

Casualties Mount as Fight Over Yemen’s Marib Governorate Heats Up

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى