أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

ألغام بحرية إيرانية تهدد الصيادين اليمنيين والملاحة الدولية في البحر الأحمر

يمن مونيتور/ خاص:

تهدد الألغام الإيرانية التي يزرعها الحوثيون في البحر الأحمر قبالة اليمن، الملاحة الدولية كما تهدد الصيادين اليمنيين.

واصطدمت ألغام “صدف” الإيرانية التي زرعها الحوثيون بسفن شحن عديدة في البحر الأحمر.

وأكّد الملازم الأول في التشكيل البحري التابع للمنطقة العسكرية الخامسة في الجيش اليمني، أمير معروف، تدمير التحالف العربي، لغم بحري من نوع (صدف) إيراني الصنع، زرعته جماعة الحوثيين جنوب البحر الأحمر.

وأشار “معروف” في تصريح لتلفزيون وكالة (A24) أن جماعة الحوثي أصبح لها أسلوب جديد وهو الزوارق المفخخة.

وذكر “معروف” أن التشكيل البحري في المنطقة العسكرية الخامسة مسؤول عن حماية ميناء ميدي وتأمين سواحل البحر الأحمر.

وقال إن “الألغام البحرية تهدد عمليات الإغاثة من الوصول للسكان اليمنيين في الجزر”

يذكر أنّ التحالف العربي منذ بداية الحرب وحتى الآن أزال نحو 205 لغماً بحرياً تم زراعتها من قبل الحوثيين في البحر الأحمر بشكل عشوائي.

واعتبر التحالف زراعة الألغام البحرية بدعم إيراني يمثل تهديدا خطيرا للملاحة الدولية والتجارة العالمية.

ومع سيطرة الحوثيين على محافظة الحديدة وتمددها في السواحل نشرت مئات الألغام البحرية في المياه الإقليمية، بما في ذلك الجزر اليمنية المتناثرة والقريبة من ممر باب المندب الاستراتيجي وخليج عدن.

وتسببت تلك الألغام في عزوف السفن التجارية عن السواحل اليمنية، ما يضر بخدمات تزويدها بالوقود أو تفريغ شحنتها، لارتفاع المخاطر، ويزيد من رسوم التأمين التي تؤدي إلى عدم الرغبة في موانئ البلاد، وتلجأ إلى الموانئ القريبة من اليمن في الدول المجاورة.

وحسب تقرير لخبراء الأمم المتحدة فإن الألغام وزراعتها أدت إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي للسكان في المناطق الساحلية وفي الجزر، حيث يُمنع الصيادين من الوصول إلى مناطق الصيد بسبب الألغام.

ويشير تقرير خبراء الأمم المتحدة إلى أن الألغام أثرت “على توافر الأسماك وأسعارها بالسوق، كما أدى زرع الميليشيات الألغام الأرضية إلى تخوف عديد من المزارعين من العمل بأراضيهم أو رعي ماشيتهم”.

ويسيطر الحوثيون على السواحل اليمنية منذ 2014م بعد أسابيع من سيطرتهم على صنعاء، ويلجؤون لزراعة الألغام خشية تعرضهم لهجوم بحري من التحالف العربي والقوات الحكومية على الرغم من “اتفاق ستوكهولم” 2018 الذي أدى إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الحديدة.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى