أخبار محليةالأخبار الرئيسية

الحوثيون يحيون الذكرى الأولى لمقتل “سليماني”.. تحالف أوسع لتأثير أكبر في المنطقة

يمن مونيتور/ خاص:

أحيت جماعة الحوثي في صنعاء الذكرى الأولى لمقتل قاسم سليماني قائد فيلق قدس الإيراني، ونُشرت صور عملاقة للرجل الذي قتلته الولايات المتحدة في الثالث من يناير/كانون الثاني العام الماضي.

ونصبت جماعة الحوثي المسلحة اليوم السبت، قاسم سليماني في ساحة جامع الصالح، وأقاموا مراسم بحضور السفير الإيراني حسن ايرلو وقيادات في جماعة الحوثي. ودُشنت المراسم من قِبل عبدالعزيز بن حبتور رئيس حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً.

ونشرت صور ولافتات في صنعاء تمجد قاسم سليماني وبجانبها شعار “رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه” وهو الشعار الذي تضعه الجماعة للقتلى من أعضاءها وأنصارها.

ويوم أمس الجمعة قال سفير الحوثيين في إيران إبراهيم الديلمي إن جماعته فقدت بمقتل سليماني “رفيق درب وسلاح”.

وقال بن حبتور: “هناك مقاومة تبدأ بطهران وتمر ببغداد وتواصل مسيرتها إلى دمشق وبيروت حتى صنعاء”. زاعماً أنها “شراكة نضال وليس تبعية”.

ويُتهم الحوثيون بالتبعية لإيران والتحول إلى أداة من أدواتها في المنطقة والإقليم، بتهديد المملكة العربية السعودية وخطوط الملاحة في البحر الأحمر.

وقال ايرلو في كلمته إن تضحيات اليمنيين –في إشارة إلى حلفائهم الحوثيين- “لها أبعاد، أكثر تأثيراً على مستوى الجغرافيا السياسية في المنطقة والإقليم (..) بفضل تلك التضحيات تحول اليمن إلى قوة إقليمية كبرى”.

وجدد ايرلو تأكيد بلاده استمرار دعم الحوثيين في اليمن.

وتنفي إيران تقديم أي دعم للحوثيين. في وقت تؤكد تقارير الأمم المتحدة واتهامات دول عديدة أن الحوثيين يحصلون على دعم عسكري ومالي وسياسي من إيران بما في ذلك صواريخ باليستية وطائرات دون طيار مفخخة.

ومطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي فرضت الولايات المتحدة على حسن إيرلو، الذي دخل سرا إلى صنعاء.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل 233 ألف يمني خلال سنوات الحرب. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى