أخبار محليةالأخبار الرئيسيةتقارير

أزمة وقود خانقة في مناطق سيطرة الحوثيين قد تستمر طويلاً

يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:

تعيش اليمن وسط أزمة وقود خانقة منذ يونيو/حزيران الماضي، في تكرار لنفس المأساة التي تعود كل فترة طوال الحرب المستمرة منذ 2014م.

وقال الحوثيون إن من المحتمل حدوث كارثة إنسانية في مناطق سيطرتهم إذا استمر توقف وصول المشتقات النفطية، متهمين التحالف بوقف وصول السفن إلى ميناء الحديدة.

وتتهم الحكومة اليمنية، جماعة الحوثي باحتكار الوقود وبيعه في السوق السوداء، حيث تنتعش بشكل مهول مع كل أزمة جديدة.

وقال مصدر في شركة النفط اليمنية في صنعاء إن “السوق السوداء للمشتقات النفطية يشرف عليها الحوثيون، ضمن مجموعات تم بنائهم على أساسها”.

وأضاف المصدر أن ثلاث سفن من المشتقات النفطية وصلت قبل أسبوع إلى ميناء الحديدة انتهى بها المطاف في السوق السوداء.

وأشار المصدر إلى أن “الحوثيين يبيعون المشتقات النفطية لنقاط البيع الأخيرة في صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرتهم”.

وأخلى مسؤولية شركة النفط من أي بيع للنفط الواصل أو الإشراف عليه.

وتحدث المصدر شريطة عدم الكشف عن هويته.

ويباع الجالون (20 لتر) من البنزين في صنعاء ب 20 ألف ريال (يساوي الدولار الواحد 620 ريالاً) بدلاً من 5900 قبل حدوث الأزمة الأخيرة.

بالمقابل تعاني مدينة عدن حيث يسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات من أزمة مشتقات نفطية مشابهة، على الرغم من شركة النفط أعلنت منذ مطلع يوليو/ تموز الحالي عن لائحة سعرية جديدة للوقود، شملت معظم المناطق الواقعة في نطاق الشركة الحكومية، ارتفعت بموجبها صفيحة الـ20 لتراً من البنزين، من 3500 ريال إلى 5600 ريال، ونحو 5800 ريال لصفيحة الـ20 لتراً من مادة الديزل، من 3700 ريال (ويساوي الدولار في عدن 765 ريالاً).

وقال محمد القاسمي وهو سائق سيارة أجرة في صنعاء لـ”يمن مونيتور” إنه أوقف عمله وأصبح عاطلاً في المنزل مع انعدام المشتقات النفطية.

وأشار القاسمي إلى أنه “سأم الحياة التي تعتمد على التاكسي بعد أن فقد وظيفة معلم منذ أكثر من عام”.

وفي حي الستين في العاصمة صنعاء يقف سرب كبير من السيارات التي تقودها نساء بانتظار دورهن في الوصول إلى محطة تعبئة خاصة.

وقالت أحلام إنها تريد الحصول على البنزين لمواصلة الذهاب إلى العمل، لكن المحطة توقفت منذ عدة ساعات يوم الأحد ولا تستطيع تعبئة سيارتها.

وأعلن الحوثيون عودة الدوام الرسمي في المؤسسات الحكومية في مناطق سيطرتهم بدءاً من الثلاثاء، بعد أن وقفوا العودة إلى العمل عدة أسابيع بسبب تفشي وباء كورونا في مناطق سيطرتهم.

ولا ينشر الحوثيون عدد الإصابات والوفيات بالفيروس.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى