أخبار محليةالأخبار الرئيسيةحقوق وحريات

بعد اختفاء 35 عاماً.. ظهور المهندس السروري مصمم أشهر المعالم بصنعاء فاقداً للذاكرة

يمن مونيتور/ صنعاء / خاص

عثرت أسرة المهندس احمد سالم مقبل السروري، المشهور بتصميم أشهر المعالم في صنعاء والمخفي قسراً منذ فترة السبعينيات بعد فترة اعتقال دامت 35 عاماً في سجن الأمن السياسي بصنعاء.

والتقى المهندس احمد السروري بعائلته يوم الأحد، بعد تمكن أقارب المهندس من نقله إلى منزله بقريته بمحافظة تعز بسبب اعتقاله لمواقفه السياسية المعارضة لنظام الحكم آنذاك، وتعثر الوصول إلى مكان اختفائه او معرفة اي شيء عنه في تلك الفترة.

وعثر أحد اقرباء المهندس السروري مصمم أشهر المعالم في صنعاء فجأة بعد اختفاء دام 35 عام بنصف قواه العقلية، ليتم التعرف عليه ونقله إلى مسقط رأسه في بني شيبه بريف محافظة تعز.

وقال محمد السروري، أحد اقارب المهندس لـ”يمن مونيتور”: تم التعرف على المهندس احمد السروري في شارع خولان بصنعاء وهو بحالة متعبة جداً قبل فترة ليتم ارسال صوره إلى أهله في محافظة تعز الذين تعرفوا عليه سريعاً.

وأضاف محمد: أن المهندس اشتهر بتصميم مبنى البنك المركزي اليمني وتصاميم أخرى لعدد من شعارات أشهر المعالم في مدينة صنعاء الخاصة بالمرافق الحكومية والمنشآت والمعالم المعمارية وتم اعتقله في الثمانينات في سجون النظام السابق.

وقال: المهندس وصل الأحد إلى قريته ومسقط رأسه في محافظة تعز، وتساءل سرور: من يحاكم من تسبب في سجن المهندس أحمد السرور خمسة وثلاثين عاماً، خطفوه شاباً مبدعاً ليرمى كهلاً خائر القوى فاقداً للذاكرة متعباً بصحة غير جيدة منذ اختفاءه عام 1985 وأُطلق سراحه قبل أيام، إنها جريمة سرقة عمر وحلم لا تسقط بالتقادم”.

من جانبه، قال الناشط السياسي في الحزب الاشتراكي اليمني، طارق الكوري، إن السروري كان يعمل لدى شركة أميركية في اليمن في مجال الطرقات وهو طفل ولفرط ذكائه ابتعثته الشركة للدراسة في الشويفات في دولة لبنان التي قاد فيها تظاهرة طلابية بعد توقيف مرتباتهم”.

وأضاف الكوري: “قامت روسيا بعد ذلك بابتعاث السروري في موسكو وعندما أكمل دراسته عاد إلى صنعاء مهندس مدني وحصل على وظيفة حكومية لكنه تركها فعاد إلى محافظة تعز في مديرية التربة وعمل كموظف في البلدية، ثم عاد إلى صنعاء وهناك اختفى فجائه لمدة 35 عاما حيث كان يقبع في سجون الأمن السياسي بقيادة غالب القمش”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى