اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

اتهام الشعب بالتزوير.. الأسعار تشتعل مع انتهاء مهلة تسليم العملة الجديدة في مناطق الحوثيين

الريال اليمني ينهار والأسعار ترتفع لأعلى مستويات

يمن مونيتور/وحدة التقارير/خاص:
خلال الفترة الماضية أمعنت جماعة الحوثي المسلحة في مصادرة الأموال من العملة النقدية الجديدة من محلات الصرافة والتجار، وكان الحوثيون يعدون بتحسن قيمة العملة وتراجع الأسعار لكن ما حدث هو عكس ذلك تماماً.
وشهدت الاسواق اليمنية ارتفاعات سعرية في كافة السلع والمواد الغذائية في أول يوم من إعلان البنك المركزي اليمني بصنعاء – الواقع تحت سيطرة جماعة الحوثي –  انتهاء مهلة تسليم العملة الورقية واستبدالها بعملات إلكترونية لا تمكنهم من استخدامها في الحياة اليومية.
وقال الحوثيون إن أي مواطن في مناطق سيطرة الجماعة سيحمل أوراقاً نقدية من العملة الجديدة سيحال إلى النيابة بتهمة “التزوير”
 
الشعب مزوراً
وقال وكيل محافظ البنك المركزي اليمني بصنعاء، الدكتور سلطان حسن الحالمي: أن من سيتم العثور معه على فئات من العملة الورقية غير القانونية “الجديدة” سيتم إحالته للنيابة والتعامل معه كمزور.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” حديث الحالمي، قائلاً: إن العملة التي قامت حكومة هادي – الحكومة الشرعية – بطباعتها في الخارج أصبح مجرم التعامل معها، مؤكدا أن من سيتم العثور معه على فئات من العملة غير القانونية بعد انتهاء الفترة المحددة سيتم إحالته للنيابة والتعامل معه كمزور.
من جانبه قال أكرم مكرم، مصرفي في صنعاء لـ”يمن مونيتور”: إن العملة الورقية الجديدة التي يتم رفض التعامل بها من قبل البنك المركزي بصنعاء لا يمكن التخلص منها بهذه السرعة لأنها أصبحت بحوزة الناس جميعاً وهناك من يمتلك مبالغ مالية تصل إلى عشرة ملايين ريال يرفض تسلميها للبنك المركزي واستبدالها بقصاصة ورق أو ريال إلكتروني لم يتم العمل به بعد.
وأضاف: السر في رفض المواطن اليمني التخلي عن العملة الورقية الجديدة لأنه لم يجد البديل عن العملة الورقية المهترئة والتالفة والتي أصبحت غير صالحة للاستخدام، وقال: بالإضافة إلى ان عشرات من مكاتب الصرافة ترفض عملية تحويل الأموال من الجديدة للقديمة في ظل توافد كثير من المواطنين على المكاتب الاسبوع الاخير من المهلة والتي أعلن عنها البنك المركزي أملاً في استبدال أموالهم والخوف من مصادرتها واعتقال ملاكها من قبل الحوثيين.
 
جرعة سعرية
ومع انتهاء المهلة سقطت جميع الوعود المقدمة من قبل جماعة الحوثي التي أعلنت عنها في وقف التضخم وتراجع أسعار السلع الغذائية وإيجاد استقرار في سعر الصرف، فور الالتزام بعدم التعامل بالعملة الورقية الجديدة إلا أن ما حدث كان على العكس تماماً، على الرغم من تصديق المواطنين استخدام العملة القديمة لمواجهة الانهيار الاقتصادي.
ففي أول يوم من تطبيق الحظر على العملة الجديدة ارتفعت أسعار السلع والمواد الغذائية الاستهلاكية بشكل لافت، يقول صادق الضبيبي، تاجر في صنعاء لـ”يمن مونيتور”: بعد إعلان حظر استخدام العملة الجديدة شهدت الأسواق المحلية اختفاء لمادة الدقيق الأبيض “السنابل”، وأصبح يتم بيعه بسعر أربعة عشر الف ريال والتي تعتمد عليه الافران والمخابز بشكل كامل ولجوء المحلات الى استخدام الدقيق العماني.
وقال التاجر الضبيبي لـ”يمن مونيتور”: هناك ارتفاعات كبيرة في جميع المنتجات حتى على مستوى الأصناف الغذائية الصغيرة فمثلاً زبده ولد صغير ارتفعت من 5800 إلى  6750 للكرتون هذا سعر الجملة فبكم تبيع المحلات الصغيرة ويفر عائلي 24. ارتفعت إلى 5400 بسكويت ماري 36 كبير ارتفع سعر الكرتون إلى 6570 الحليب البقري ارتفع إلى 5150 للكرتون و كعك بيتي فور 12حبة ارتفع إلى  4300 أما الزيوت فكان الارتفاع ألف ريال في الجالون، وأضاف وانطبقت الارتفاعات  السعرية على الأرز والسكر الذي وصل سعره إلى 15 الف ريال للكيس بعد ان كان يباع ب13300 ريال .
 
لا استقرار في الصرف
ولم يستقر سعر الصرف، وعلى العكس تراجع سعر الريال اليمني أمام العملات الأجنبية بشكل لافت وسريع مسجلاً تراجع كبير منذ تطبيق جماعة الحوثي لقرار عدم التعامل بالعملة الجديدة.
وأوضح أبو خالد للصراف عن انهيار متواصل للريال اليمني وتراجع كبير شهدته الأيام الأولى من فرض قرار منع العملة الجديد حيث سجل سعر الصرف اليوم الثلاثاء 21 يناير 2020م في مناطق صنعاء
الدولار شراء 592 إلى 592,5 ريال، أما البيع فقد وصل إلى 595 إلى 596 ريال، أما الريال السعودي فقد وصل إلى سعر الشراء من 156 إلى 156,2 ريال، وسعر البيع 156,7 إلى 157 للريال اليمني.
وقال: وفي مناطق حكومة عدن وصل سعر الدولار شراء 655 إلى 660 ريال، والريال السعودي شراء 173 إلى 175 ريال، أما سعر البيع فقد  وصلت الدولار بيع 663 إلى 665 ريال والريال السعودي بيع 176 إلى 177 ريال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى