غير مصنف

اليمنيون يحتفلون في الذكرى الـ57 لثورة 26 سبتمبر

سلطات الحوثيين منعت الاحتفال بذكرى الثورة في مناطق سيطرتها يمن مونيتور/ صنعاء/ رصد خاص
احتفل المئات من اليمنيين، اليوم الأربعاء، في الذكرى السابعة والخمسون لثورة 26 سبتمبر 1962 التي كانت في شمال اليمن، وقضت على الإمامة في البلاد.
وفي عدة مُدن يمنية، أوقد الثوار والقيادات العسكرية والمحلية، شعلة الثورة، فيما منعت جماعة الحوثي المسلحة الامتداد الطبيعي لحكم “الأئمة” الذين أطاحت بهم ثورة سبتمبر 1962م احتفالات الثوار في مناطق سيطرتها.
وعلى الرغم من أن الحوثيين لم يعلنوا صراحةً عداءهم لثورة 26 سبتمبر 1962، إلا أنهم يمجدون ما يسمونه ثورة “21 سبتمبر 2014″، تاريخ اجتاح الجماعة المسلحة للعاصمة صنعاء وبعض مدن البلاد.
يتحاشى الحوثيون معاداة ثورة “26 سبتمبر” حفاظاً على الإبقاء على الشراكة التي تجمعهم بحزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، لكن بعض ناشطي الجماعة لا يخفي العداء الدفين لهذه الثورة التي أسقطت حكم الأئمة وجاءت بالنظام الجمهوري.
نهم.. احتفالات في أعالي الجبال
وفي منطقة نهم، التي توصف بأنها البوابة الشرقية للعاصمة اليمنية صنعاء، والتي لا تزال تحت سيطرة الحوثيين، أوقد قائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء الركن محسن الخبي، شعلة العيد الـ 57 لثورة 26 سبتمبر، في أعالي جبال نهم، بمشاركة وحدات رمزية من قيادة المنطقة العسكرية السابعة.
جدد اللواء الخبي، في كلمته التي ألقاها بالمناسبة، العهد والولاء للقيادة السياسية والعسكرية بالسير على درب أحرار ثورة 26 سبتمبر، وعلى درب القشيبي والشدادي ورفاقهم من شهداء معركة الدفاع عن الثورة والجمهورية حتى تحرير كامل أراضي اليمن من الحوثيين.
وقال ” إن ذكرى ثورة سبتمبر الخالدة هي لحظة تحرر الأمة اليمنية من العبودية، وإرساء مداميك المواطنة المتساوية، وكان أبرز أهدافها السامية إقامة حكم جمهوري عادل، وبناء جيش وطني قوي يحمي الوطن ومكتسبات الثورة، كما إنها مرحلة فارقة في تاريخ اليمن بالتحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما”.

تعز.. احتفاء بالثورة رغم الحصار
وفي مدينة تعز وسط اليمن، احتفل المئات من أبناء المحافظة، بالذكرى السابعة والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962، وسط حضور رسمي وشعبي واسع.
وأوقد قائد محور تعز الواء الركن سمير الصبري، وٲركان المحور العميد عبدالعزيز المجيدي، في شارع جمال وسط المدينة، شعلة الثورة، بمشاركة وحضور عدد من القيادات العسكرية والأمنية.
وقال الصبري إن ثورة 26 سبتمبر كانت بدايتها الضباط الأحرار، وخلفهم جماهير الشعب، وكانت الشعلة – شعلة الحرية، شعلة النصر المؤزر.
ووجه التحية لأبناء المحافظة الحاضنة لمشروع اليمن الاتحادي الكبير الذي لا يؤمن بالسلالية والعنصرية المقيتة ولا بالقروية الضيقة ولا تؤمن بالانقلاب على الشرعية، حد قوله.
وتواجه مدينة تعز منذ سنوات حصاراً غير مسبوق من قبل جماعة الحوثي المسلحة، فضلاً عن سقوط عشرات المدنيين بقصف الجماعة العشوائي على الأحياء والسكنية والقرى الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية.  

مأرب الثورة.. احتفال جمهوري واسع
وفي مأرب شرقي اليمن، أكبر حواضن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، تزينت محلات المدينة وشوارعها بالأعلام الوطنية احتفالاً بالعيد الوطني الـ55 لثورة سبتمبر 1962م منذ أيام.
ومساء اليوم، أوقد وزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي ومحافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة “شعلة العيد السابع والخمسين لثورة 26 سبتمبر” وسط حضور إعلامي واسع.  
وشهد حفل ايقاد الشعلة الذي حضره محافظ ريمة محمد الحوري وقائد العمليات المشتركة اللواء صغير بن عزير ووكلاء محافظة مأرب وعدد من القيادات العسكرية والامنية تقديم العديد من العروض الكشفية والفلكلورية بالإضافة الى تقديم أوبريت فني عكست عظمة ثورة 26 سبتمبر ومكانتها في قلوب اليمنيين وتمسكهم بمبادئها ومضيهم في تحقيق ما تبقى من أهدافها وفي مقدمتها القضاء على مخلفات النظام الامامي الكهنوتي وأذناب الاستعمار البغيض.

ذمار.. الحوثيون يمنعون الثوار من الاحتفال
وفي مدينة، ذمار وسط البلاد، والواقعة تحت سلطات الحوثيين، منعت الجماعة المسلحة، العديد من الثوار من الاحتفال بثورة 26 سبتمبر، وأبدى الكثير من المواطنين استيائهم التشدد معتبرين ذلك التصرف لن يخفت وهج الجمهورية والثورة.
وقال المحامي عبدالحكيم الشعري، على حسابه الشخصي بـ”فيسبوك”: أنصار الله في ذمار (الحوثيون) منعونا من الاحتفال بعيد الثورة الخالده ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وقالوا الذي يشتي يحتفل يطلع صنعاء.. شوفوا الكرم الملكي الامامي ..احتفلوا في صنعاء بس في ذمار ممنوع …اكيد عشان ذمار كانت كرسي الزيديه …..عهداً علينا أن ذمار ستكون كرسي الجمهورية وكرسي الدولة العلمانية”.
وأضف “زوجتي أعدت الترت احتفالاً وإحتفاءاً بأعظم ثورة صنعها احرار اليمن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر … أعدتها على أساس أن أوزع قطعها على المحتفلين في النادي الأحمر بذمار.. منعونا (الحوثيون) من الاحتفال غير مدركين ان للثورة وهج في قلوبنا هم أصغر من اخماده”.

حضور لافت على مواقع التواصل الاجتماعي
شهدت شبكات التواصل الاجتماعي، العديد من الاحتفالات بذكرى الثورة، تمثلت بتحديث بروفايلات الصفحات الشخصية بإطارات 26 سبتمبر، للتعبير عن الانتماء لروح هذا اليوم، مروراً بالمنشورات الساخرة حيناً، والجادة أحياناً اخرى والدائرة كلها حول 26 سبتمبر ماذا حققت والمؤامرات التي تحاك ضدها.

 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى