عربي ودولي

إيران تحتجز ناقلة وقود أجنبية وأمريكا تتعهد بحماية الملاحة بالخليج

جنرال أمريكي: واشنطن ستعمل “بدأب” لضمان حرية مرور السفن في الخليج يمن مونيتور/ رويترز:
قالت إيران اليوم الخميس إنها احتجزت ناقلة أجنبية تهرب الوقود في الخليج، وقال قائد الجيش الأمريكي بالمنطقة إن الولايات المتحدة ستعمل “بدأب” لضمان حرية مرور السفن في الممر المائي الحيوي.
وتتهم الولايات المتحدة إيران بالضلوع في سلسلة هجمات على ناقلات نفط بأهم شريان لنقل الخام في العالم خلال مايو أيار وتنفي طهران الاتهام، لكن التطورات أثارت مخاوف من احتمال انزلاق البلدين الخصمين إلى أتون حرب.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت السفينة المحتجزة هي نفس الناقلة التي قطرتها البحرية الإيرانية بعدما أرسلت نداء استغاثة يوم الأحد. وقال التلفزيون الرسمي الإيراني في وقت سابق إنها نفس السفينة لكن بيانا للحرس الثوري لم يؤكد ذلك.
وقال الحرس الثوري إن السفينة المحتجزة كانت تهرب مليون لتر من الوقود في جزيرة لارك بالخليج وعلى متنها طاقم أجنبي من 12 فردا.
وذكرت وكالة “رويترز” يوم الأربعاء أن شركات الشحن تستأجر أفراد أمن غير مسلحين لرحلاتها في الخليج كإجراء إضافي للسلامة.
ورغم عدم إعلان إيران اسم السفينة حتى الآن إلا أن مصادر بالقطاع تعتقد أنها “إم.تي رياح”.
وأظهرت بيانات لشركة ريفينيتيف أن آخر إشارة من السفينة أرسلت يوم الأحد عندما كانت في مضيق هرمز قبالة جزيرة قشم الإيرانية وهي في طريقها إلى عمان قادمة من جزيرة لارك.
وقالت واشنطن إنها على علم بالتقرير لكن ليس لديها تأكيد “في الوقت الراهن يدعم صحة المزاعم الإيرانية”.
وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية “ستواصل الولايات المتحدة العمل مع حلفائها وشركائها لحماية التجارة العالمية ودعم حرية الملاحة”.
* ممرات الملاحة
والشركة التي تدير الناقلة هي برايم تانكرز ومقرها الإمارات. وأبلغت الشركة رويترز أنها باعت الناقلة لشركة أخرى مقرها الإمارات أيضا وهي شركة موج البحر.
وقال موظف بشركة موج البحر إن الشركة لا تملك الناقلة لكنها كانت تشغلها حتى قبل شهرين وإنها الآن تخص شركة “كي.آر.بي بتروكيم. ولم يتسن لرويترز الوصول إلى شركة بتروكيم للتعقيب.
وحث الرئيس الإيراني حسن روحاني في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدول الأوروبية على إنقاذ الاتفاق النووي. وقالت روسيا وهي من بين الدول الموقعة على الاتفاق إن على أوروبا أن تكون أكثر وضوحا بشأن موقفها من الاتفاق.
وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكينزي يوم الخميس إن القيادة تتحدث مع دول أخرى بشأن حرية الملاحة في الخليج وسوف تعمل “بدأب” للتوصل إلى حل يتيح المرور بحرية في الخليج.
وكان الجنرال الأمريكي يتحدث للصحفيين في الرياض في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمير الفريق الركن فهد بن تركي قائد التحالف الذي تقوده السعودية ويحارب الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن.
 
وعززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في الشرق الأوسط بسبب ما اعتبرته تهديدا إيرانيا، وتطالب واشنطن حلفاءها بالمساعدة في حماية المياه الاستراتيجية قبالة سواحل إيران واليمن بعد هجمات على ناقلات نفط في مياه الخليج خلال الشهور الماضية.
وذكرت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء أن قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي حذر يوم الخميس من أي اعتداء على بلاده.
وقال سلامي “إيران تتبنى استراتيجية دفاعية، لكن إذا ارتكب الأعداء أي أخطاء… فإن استراتيجيتنا قد تصبح هجومية”.
وحثت بريطانيا إيران يوم الخميس على خفض التوتر في الخليج، وتعهدت بالدفاع عن مصالحها المتعلقة بالشحن في المنطقة.
وقالت وزيرة الدفاع البريطانية بيني موردونت، ردا على سؤال بشأن قرار إرسال سفينة حربية ثالثة إلى الخليج، إن بلادها مهتمة دوما بالدفاع عن مصالحها في الخليج ومناطق أخرى.
السياق ذاته قال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن الناقلة التي احتجزتها إيران للاشتباه في تهريبها الوقود في الخليج لا ترفع علم بريطانيا.
وأضاف المتحدث “لا علم لدينا في الوقت الحالي بأي مصالح بريطانية في هذه الناقلة”.
وقالت إيران إنها احتجزت ناقلة أجنبية تهرب الوقود في الخليج لكن طهران لم تعلن بعد اسم السفينة. وقالت مصادر بقطاع الملاحة البحرية إنها تعتقد أن الناقلة هي (رياح).
وتظهر بيانات ريفينيتيف أن آخر إشارة التقطت من الناقلة يوم الأحد عندما كانت تبحر في مضيق هرمز قبالة جزيرة قشم الإيرانية في طريقها من جزيرة لارك إلى عمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى