اخترنا لكمتراجم وتحليلاتغير مصنف

هل يستجيب الكرملين لدعوة حوثية للتدخل في اليمن؟!.. صحيفة روسية تجيب

تساءلت الصحيفة: ماذا يُظهر نداء زعيم الحوثيين إلى بوتين وماكرون وشي جين بينغ؟ يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
تحت عنوان “جبهة شرق أوسطية ثانية: يدعون روسيا مرة أخرى إلى الحرب” نشرت صحيفة “سفوبودنايا بريسا” الروسية تقريراً حول رسالة وجهها رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى (مهدي المشاط) إلى الكرملين يدعو فيها موسكو للتدخل في اليمن وبحثت مدى حاجة الروس لعملية عسكرية أخرى إلى جانب العمليات في سوريا.
وفي رسالته يلفت المشاط إلى تصعيد التحالف العربي الذي تقوده السعودية، زاعماً أن الولايات المتحدة الأمريكية مهتمة بتأجيج الصراع في البلاد لزرع الفوضى في جميع أنحاء المنطقة.
المشاط قال في رسالته إلى الكرملين إن جماعته مستعدة للتفاوض من أجل التوصل إلى السلام، وكان المشاط قد أرسل رسائل أخرى إحداها إلى الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، بالإضافة إلى الزعيم الصيني شي جين ينغ دعا فيها بكين إلى رفع ما وصفه بـ”الحصار” عن الأراضي اليمنية من قِبل الإمارات والسعودية.
وسردت الصحيفة الروسية تاريخ الأزمة اليمنية منذ تدخل التحالف العربي ضد الحوثيين في البلاد؛ لافتة إلى المواقف الروسية في الأمم المتحدة ففي “مارس/آذار 2018” دعا ممثل روسيا في الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا، إلى “البحث عن طرق لإطلاق عملية السلام دون شروط مسبقة، وعدم السعي للحصول على كبش فداء”.
وقالت الصحيفة إنه ومع ذلك لم تبدأ العملية بل على العكس بدأ التحالف العربي في يونيو/حزيران 2018 شن حملة عسكرية ضد الحوثيين في أكبر مدينة ساحلية “الحديدة” على البحر الأحمر.
ولفتت الصحيفة إلى أنه تجري حالياً دعوة “موسكو وباريس وبكين” للانضمام من أجل إحداث تسوية.
وتساءلت الصحيفة: ما الذي دفع المشاط إلى إرسال رسالته إلى الكرملين هل هناك أي خطر من أن تقوم جماعة الحوثي المسلحة بسحب روسيا إلى حرب جديدة بعد النموذج الحاصل في سوريا؟!
يرد على التساؤل المحلل السياسي ومدير معهد الأبحاث السياسية، سيرغي ماكاروف، “أن الحرب السورية لم تكن مغامرة بالنسبة لروسيا إنما مناسبة لرفع مكانة موسكو، ولا أرى أي أوجه تشابه مع اليمن”.
تضيف الصحيفة أن الحرب في سوريا حلت عديد من المشكلات لورسيا، فهي قبل كل شيء “أظهرت المستوى العالي من الاحترافية للقوات المسلحة الروسية، ومنعت أي استفزاز ضد روسيا باستخدام الأسلحة التقليدية”.
وسألت الصحيفة المحلل سيرغي ماكاروف: لماذا ترون الوضع مختلفا في اليمن؟ فأجاب: للوهلة الأولى، قد تبدو الحالة اليمنية مشابهة للوضع السوري. في الحالتين، نتحدث عن عملية عسكرية يجب القيام بها في بلد عربي في حالة حرب أهلية. بالإضافة إلى ذلك، توجد في اليمن مواجهة بين مدعومين من إيران وبين مدعومين من السعودية من جهة أخرى. وقد لوحظت هذه المواجهة في سوريا.
وأضاف: لكن في الوقت نفسه، كان هناك في سوريا مكون مهم للغاية. هناك العلويون، أكثر علمانية بكثير من الشيعة، بالإضافة إلى وجود جماعة مسيحية مهمة في البلاد، كما أن الشيعة أنفسهم لديهم عنصر علماني. في إنقاذ سوريا، كحضارة علمانية حديثة. اعتمدت روسيا بشدة على هؤلاء الناس.
وأشار إلى أن ذلك كله غير موجود في اليمن “هناك الحوثيون المرتبطون ارتباطًا وثيقًا بإيران، وحلفاء السعودية الذين يعتمدون بشدة عليها. ولذلك، فإن المنطق الذي استندت إليه روسيا في الحرب الأهلية السورية، غائب تماماً في اليمن”.
وتساءلت الصحيفة: ماذا يُظهر نداء زعيم الحوثيين إلى بوتين وماكرون وشي جين بينغ؟
لتجيب بالقول: يظهر أن الوضع في اليمن يتدهور بشكل كبير. المملكة العربية السعودية تحاول حل القضية اليمنية بالقوة، ولكن دون جدوى، حتى الآن. ولذلك، فإن وقوف روسيا في وجه الكارثة الإنسانية في اليمن سيعني إلى حد كبير وقوفا ضد السعوديين.
وقال المحلل الروسي: ونحن، على ما أعتقد، بغنى عن إقحام قواتنا المسلحة في مواجهة مع الرياض. أمر آخر، يمكن أن توحد موسكو وباريس (أستبعد أن ترغب بكين في الانضمام إلى التسوية) الجهود السياسية لإخراج الحرب اليمنية من المأزق.
المصدر الرئيس
2-й ближневосточный фронт: Россию снова ввязывают в войну
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى