اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

شبح المجاعة يواصل حَصد المزيد من أرواح اليمنيين وسط تخاذل دولي

يكافح اليمنيون من أجل البقاء على قيَد الحياة في أكبر أزمة إنسانية تجتاح البلاد منذ عقود. وتقول الأمم المتحدة إنَّها “أكبر كارثة إنسانية من صنع الإنسان” في إشارة إلى الحرب المستمرة منذ ثلاثة أعوام.

يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ من صفية الفودعي:
يكافح اليمنيون من أجل البقاء على قيَد الحياة في أكبر أزمة إنسانية تجتاح البلاد منذ عقود. وتقول الأمم المتحدة إنَّها “أكبر كارثة إنسانية من صنع الإنسان” في إشارة إلى الحرب المستمرة منذ ثلاثة أعوام.
ويقول برنامج الغذاء العالمي إنَّ 17 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة. وتشير المتحدثة باسم البرنامج “ريم ندى” إلى أنَّ اليمن تواجه أكبر مشكلة نقص غذاء في العالم.
ويقول البرنامج بانه بحاجة إلى 350 مليون دولار لتغطية النقص في عملية التمويل التي واجهت البرنامج خلال الستة الأشهر الماضية.
ويُعد الأطفال الشريحة الأوسع تضرراً. ويقول ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة إن ثلاثة ملايين طفل على الأقل يعانون سوء التغذية ويواجهون “خطرا كبيرا” وتفيد إحصائيات الأمم المتحدة للطفولة بأن نحو 63 ألف يمني ماتوا العام الماضي لأسباب يمكن تفاديها، أغلبها متعلقة بسوء التغذية.
 
عامٌ على رواتب الموظفين
لم يستلم الموظفون الحكوميون رواتبهم منذ أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، ما فاقم الأزمة الإنسانية في البلاد. وقال أحمد القاضي وهو مُعلم في مدرسة تابعة للحكومة بصنعاء لـ”يمن مونيتور” إنَّه يشارك في إضراب واسع للمعلمين للمطالبة بتسليم المرتبات الخاصة بهم.
وقال القاضي إنه بعث عائلته إلى القرية بعد أنَّ فَشِل في تسديد إيجار منزله وتحملات نفقات الحياة في المدينة، مشيراً إلى أنَّ زوجته وأبناءه الثلاثة يعيشون في منزل والده في أوضاع صعبة للغاية، فوالده الذي كان يعمل لصالح مكتب حكومي محلي فقد وظيفته بفعل الحرب.
ويبدو القاضي أفضل حالاً من عديد أُسر يمنية أتعبها الوضع المأساوي، إلا أنَّ هائلة عبدالله تعيش أوضاع مأساوية للغاية حسب ما حدثت به “يمن مونيتور”.
وقالت أم عبدالله: نعيش في وضع صعب جداً دخلنا منقطع منذ اكثر من عام وأبنائنا ما يزالون صغار في السن وفرص العمل في الوضع الراهن منعدمة وليس لدينا قدرة مالية لتوفير الطعام الأساسي والمعونات الإغاثية نسمع عنها لكنها لا تصل الينا رغم سعينا المتواصل لتسجيل اسمائنا في أي جهة نسمع عنها.
 
أزمة متفاقمة
ويقول عادل هاشم وهو مدير تنفيذي في منظمة “هيومن نيدز” التي تعمل في مناطق سيطرة الحوثيين، وتأسست أثناء الحرب، لـ”يمن مونيتور” إنّهم يعانون بِشده من اجل الحصول على ممولين لإغاثة الأسر المحتاجة حيث أنّ معظم المساهمات فردية من أفراد ومواطنين أجانب إضافة إلى منظمات إغاثة في أوروبا وأمريكا.
وأضاف هاشم أنَّ الأزمة الإنسانية في البلاد متفاقمة وكل يوم ينضم فقراء ومعوزين جُدد إلى مخيمات المحتاجين، مع انتشار كبير لوباء الكوليرا.
وأشار هاشم إلى أنَّ مناطق مثل الحديدة وحجة تعتبر أكثر احتياجاً إلا أنَّ صنعاء مع الكم الكبير للنازحين من مناطق القتال تحتاج إلى جهود أكبر للمساعدة.
وفي إجابة على تساؤل ما إذا كانت الأمم المتحدة تتواصل مع المنظَّمات المحلية في مناطق سيطرة الحوثيين أجاب هاشم بالنفي وقال إنّ المنظمة لم تتواصل مع منظمته ويعتقد أيضاً أنها لم تتواصل مع منظمات أخرى ترتبط بمنظمته علاقة شراكة. مشيراً إلى أنَّ كل العمل الذي تقوم به منظمته خارج إطار المنظَّمات التابعة للأمم المتحدة.
ولم يستطع “يمن مونيتور” التواصل مع المنظمة الدّولية للحصول على تعليق.
وقال إنَّ منظمته تعمل من أجل مواجهة الكوليرا والمجاعة في المحافظات الوسطى والشمالية والغربية وأيضاً في العاصمة، “نبذل جهدنا بما نستطيع والله يقف معنا”.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى