اخترنا لكمغير مصنف

دبلوماسي أمريكي يكشف عن مبعوث أوروبي التقى زعيم الحوثيين وكبار معاونيه في صعدة

كشف السفير الأمريكي لدى اليمن جيرالد فايرستاين أن الاتحاد الأوروبي أرسل مبعوثاً خاصاً إلى محافظة صعدة للقاء زعيم جماعة الحوثي المسلحة وكبار معاونيه.

يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعة خاصة:
كشف السفير الأمريكي لدى اليمن جيرالد فايرستاين أن الاتحاد الأوروبي أرسل مبعوثاً خاصاً إلى محافظة صعدة (معقل الحوثيين شمالي البلاد) للقاء زعيم جماعة الحوثي المسلحة وكبار معاونيه.
جاء ذلك خلال حوار للدبلوماسي الأمريكي مع فضائية “الجزيرة”، مساء الأربعاء وتابعه “يمن مونيتور” وقال: محزن أننا أمضينا أكثر من عامين دون حوار بين الطرفين، كلنا في المجتمع الدولي، نستخدم ما لدينا من قدرة مع أطراف النزاع لإجبارهم على التفاوض، وأعرف أن الاتحاد الأوروبي أوفد مبعوثاً إلى صعدة للقاء عبدالملك الحوثي وكبار معاونيه”.
ولم يكشف فايرستاين عن هوية المبعوث لكن سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن زارت صنعاء مؤخراً وألتقت بمسؤولين في جماعة الحوثي وأيضاً في حزب صالح، ولم يعلن عن زيارة إلى “صعدة”.
 
انهيار تحالف (الحوثي/صالح)
من جهة أخرى هاجم فايرستاين تحالف الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح، وقال إن انهيار تحالفهما أمرٌ محتوم، كما قال إن”فكرة عودة صالح وعائلته ستكون كارثة أكبر من الكارثة التي يعيشها الشعب اليمني الآن، هذا الرجل يده مطلخة بالدماء”، مشيراً إلى أن صالح “يسعى لتعويض ما خسره في ٢٠١١ إما بعودته أو من خلال التهيئة لنجله أحمد”، موضحاً أن “صالح” المتحالف مع الحوثيين الآن يأسف لأنه تفاوض عام 2011م ووافق على نقل السلطة.
وقال الدبلوماسي الأمريكي إن اليمن وصلت إلى الوضع الآن “نتيجة للقرارات والتصرفات الخاطئة التي قام القادة اليمنيين” محملاً صالح والحوثي الجزء الأكبر لما آلت إليه الأوضاع في اليمن والحصيلة الكبير من القتلى والجرحى والأزمتين الإنسانية والاقتصادية.
وأبدى فايرستاين أسفه لأن الإجراءات -التي شارك فيها- عام 2011 لم تبعد صالح عن المشهد اليمني.
وعمل فايرستاين سفيراً للولايات المتحدة الأمريكيَّة  باليمن بين عامي ٢٠١٠- ٢٠١٤، وقال إنه وأثناء عمله في اليمن اكتشف “عمليات تهريب أسلحة إيرانية الى جماعة الحوثي، وحذرنا من توافد الخبراء من إيران وحزب الله إلى الحوثيين في اليمن”.
 
مصلحة اليمن أن يبقى موحداً
وحول الحديث عن مشروع التقسيم قال فايرستاين إن من مصلحة اليمن والمنطقة أن يبقى اليمن موحداً. مشيراً إلى أن الحروب الأهلية شهدتها المحافظات الجنوبية قبل الوحدة اليمنية خير دليل على إخفاقات حكومات الجنوب حينها وربما تعود هذه الصراعات.
وقال إن السعوديين والإماراتيين “وتماشياً مع قرار الأمم المتحدة يدعمان الحكومة الشرعية في اليمن، في محاولة ترسيخ حوكمة مشروعة في صنعاء واستكمال مبادرة مجلس التعاون الخليجي”.
 
خروج السعودية من اليمن
وفي إجابة على تساؤل إن كانت السعودية تريد الخروج من حرب اليمن قال فايرستاين، “أنتم رأيتم التعليقات التي أبداها ولي العهد محمد بن سلمان والتي قالها ل مارتن اندك من جانبي كنت في الرياض في ربيع 2016 استمعنا إلى معظم القيادة السعودية وتريد حل الأزمة في اليمن، وتود رؤية حل سلمي وتود إستباب الأمن على حدودها الجنوبية”.
وقال فيرستاين “آمل أن يكون هناك أفق للحل في اليمن، ونسعى مع الأمم المتحدة من أجل ذلك، ومحزن أننا أمضينا أكثر من عامين دون حوار بين الطرفين، وكلنا في المجتمع الدولي، نستخدم ما لدينا من قدرة مع أطراف النزاع”.
 
مصلحة واشنطن
وحول مصلحة الولايات المتحدة في اليمن قال في الحوار الذي تابعه “يمن مونيتور”: “مصلحة الولايات المتحدة أن ترى النزاع في اليمن ينتهي بأسرع وقت ممكن، وأن نرى الحكومة الشرعية تعود للعمل في صنعاء، بما في ذلك كل الوازرات الأساسية بما في ذلك البنك المركزي من أجل إعادة النشاط الاقتصادي ف25 بالمائة يعتمد على دفعات المرتبات الحكومية، وهذا توقف بسبب انهيار البنك المركزي، ومن المهم أن نعيد ذلك ليستطيع اليمنيون شراء احتياجاتهم اليومية، ومن المهم عودة النظام والقانون إلى صنعاء، وأن نبدأ بالسماح للناس ببناء حياتهم، أيضاً من المهم من وجهة نظر واشنطن أن نتخذ الخطوات اللازمة لإستكمال المبادرة الخليجية، يجب الانتهاء من المبادرة الخليجية فإن الخطوات الأساسية التي جاءت فيها مثل مؤتمر الحوار الوطني وغيرها ومخرجات الحوار الوطني مهم إنجازها سريعا”.
مشيراً إلى ضرورة تنفيذ “قرار مجلس الأمن 2216 حول إعادة تأسيس الحكومة الشرعية في صنعاء، ويجب أن يتم تأسيس الحكومة برئيسها عبدربه منصور هادي، (..) كما يجب أن يتم على أساس فهم أساسي لإتمام المبادرة الخليجية، والتوافق على حسب ما تم الاتفاق عليه عام 2011م”.
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى