كتابات خاصة

اليمنيون والعافية

إفتخار عبده

الشعب اليمني الطيب يعيش على العافية منذ الأزل،من قبل عهد الإمامة ومروراً به ومابعد ذلك. 

الشعب اليمني الطيب يعيش على العافية منذ الأزل،من قبل عهد الإمامة ومروراً به ومابعد ذلك. 

رجال اليمن وموظفوه  يقتنعون براتب بسيط يكفيهم وحسب لأبسط مقومات الحياة ولم يصلوا لأكثر من ذلك .
نساء اليمن تحلم ببيت صغير   لايتجاوز الشقة الواحدة ،وعندها لم تحصل
 على أكثر من ذلك ،هذا إذا حصلت عليه فعلاً.
على العافية شباب اليمن  يحلمون بزوجة متواضعة تحمل أخلاقا حميدة  وإن كان العرس بسيطاً  وفعلاً لم يصلوا لأكثر من ذلك،بل إن بعضهم من يصل سن الخمسين ولم يتزوج  بعد  وإذا سألت كيف عاش هؤلاء، سيكون الرد بالعافية
 
العيش على العافية  سمةٌ من سماتنا نحن -شعبَ اليمن- المجروح. فحتى في أيام العيد لم يعد يحلم الكثيرون سوى بالسلام والعافية؛ لذا نسمع كثيرا عبارة العيد عيد العافية.
أيتها العافية لماذا أنت بهذه البساطة والقلة؛ لِمَ لمْ  تزيدي  ولم يزد الشعب عنك بنانة ليصل إلى مستوي السعادة والأمل المنشود
هل أنت موكلةٌ بتحديد  هذا المقاس من العيش للشعب اليمني. ومن الذي كلفك بهذا المهام. ،ثم كيف استطعتِ أن تجعلي الوضع لا يزيد في خطواته نحو السعادة ولا يقل في خطواته نحو التعب والآلم
   دعيني أهاتفُكِ كلاماً أخفيه منذ وقت بعيد ،ودعيني أطرح عليك اقتراحاً بسيطاً مريحا لنا ولك ،أيتها العافية إما أن تُريحينا وتجعلينا نحيا حياةً تستتحق أن يطلق عليها مسمى الحياة،وننافس من حولنا في رغد العيش والهناء فيه ،وإما أن تغادري من بيننا لأننا قد مللنا حقيقة منك ومن الحديث عنك ،لعل اللهِ يحدثُ لنا بعدك مخرجاً ومأمنا.
إن أنفسَنا تضيق بك ذرعاً ، وتتوق للتغير من جوك إلى جوٍ آخرٍ ربما يكون مناسباً وملائماً لحالنا وحال الكثير
،أيتها العافية كثيرون من الناس. يموتون جوعاً ، تحت مسمى العافية وكثيرون يموتون كمداً تحت هذا المسمى ،
هي رسالةٌ أوجهها لك وللذين يعيشون عليك ،إننا نرجو التغير إلى الحال الأفضل من هذا
لقد مللنا العيش على هذه الحال.
*المقال خاص بـ(يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشره دون الإشارة إلى مصدره الأصلي.
 
*المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي “يمن مونيتور”.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى