اخترنا لكمغير مصنف

مرض الكوليرا ينشر الرعب في صنعاء وتهديده يصل 7 ملايين يمني

منذ ساعات الصباح الباكر تجوب سيارات تحمل أبواقاً من أجل حملة التوعية بمرض الكوليرا بعد يوم واحد من إعلان الحوثيين صنعاء عاصمة منكوبة نتيجة المرض الذي يستهدفهم.

يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
منذ ساعات الصباح الباكر تجوب سيارات تحمل أبواقاً من أجل حملة التوعية بمرض الكوليرا بعد يوم واحد من إعلان الحوثيين صنعاء عاصمة منكوبة نتيجة المرض الذي يستهدفهم.
وقال مسعفون وأطباء اليوم في مستشفيات السبعين والجمهوري والثورة والكويت بالعاصمة صنعاء لـ”يمن مونيتور” إن حالات الإصابة لم تجد أسرةً للجلوس عليها مع زيادة عدد الحالات بشكل مفزع، وأصبح الناس في ممرات المستشفيات يتلقون العلاج.
وذكرت منظمة الصحة العالمية في بيان أن ما يقارب 7.6 مليون شخص يعيشون في مناطق متأثرة بمرض الكوليرا (الإسهال المائي الحاد)، وأكثر من 3 ملايين نازح معرضون تعرضاً خاصاً لخطر الإصابة بالكوليرا. وتفاقمت الظروف الصحية لهؤلاء السكان نتيجة لنقص الغذاء وازدياد حالات سوء التغذية وانعدام فرص الحصول على خدمات صحية ملائمة بسبب الحرب القائمة.
من جهته أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المقيم في اليمن، اليوم الاثنين، أن الإحصائية الفعلية لحالات الكوليرا تفوق الأرقام المعلنة.
وقال جيمي ماكغولدريك خلال مؤتمر صحفي عقده في صنعاء، إن “عدم عمل 50% من المرافق الصحية، وعدم قدرة اليمنيين على الذهاب إلى المراكز الطبية، وعدم دفع رواتب العاملين فيها، يخفي أرقاما أكثر بكثير من تلك المعلنة”.
وأوضح ماكغولدريك أن الإحصائية المعلنة هي “وفاة 115 شخصا، والاشتباه في إصابة 8600 آخرين، وهذه الأرقام ستزداد خلال الأيام القادمة”.
وأشار ماكغولدريك إلى أنه “رصد حالات في 25 مديرية في 11 محافظة يمنية، وأن احتمالات بإضافة 50 مديرية أخرى، وأن فرق ميدانية من الصحة والمياه والنظافة تقوم بتوزيع المواد في المناطق اللازمة ومكافحة تفشي الوباء”.
وقال مسعف في عيادة خاصة في صنعاء لـ”يمن مونيتور” إن عشرات الحالات وصلت إليه اليومين الماضيين مصابة بأعراض الكوليرا، ومعظمهم يتم دفعهم إلى المستشفيات الكبرى لتردي حالاتهم الصحية، من بينهم نساء حوامل.
وفي مارس/آذار أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، انتشار الوباء المعدي بمحافظات عمران وحجة والضالع وتعز وإب، وقالت إن طاقمها يستقبل أعداداً متزايدة في هذه المحافظات، وأن هناك مرضى يأتون من مناطق عديدة تبعد عشرات الكيلومترات. وأعربت عن قلقها الكبير من أن يستمر المرض بالانتشار ويخرج عن السيطرة.
يذكر أن مرض الكوليرا مِن الأمراض المُعدية، وينتقل عن طريق بكتريا تُسمى “الفيبريو كوليرا” من خلال الأشربة والأطعمة الملوّثة ببُراز الأشخاص المُصابين بهذا المرض. وتؤدّي الكوليرا إلى إصابةِ المريض بإسهالٍ حادٍ جداً، مما يؤدي إلى جفاف حاد يمكن أن يقضي على حياة المريض ما لم يتم علاجه سريعاً.
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى