أخبار محليةغير مصنففكر وثقافة

روائية يمنية: ثورات الربيع ولادة جديدة لشعوب عاشت تحت الإستبداد لفترات طويلة

قالت الكاتبة والروائية اليمنية “نجلاء العمري” ان ثورات الربيع العربي ولادة جديدة لشعوب عاشت تحت الاستبداد لفترات طويلة وانها الحبل السري الذي بدأت تتنفس منه وتستعيد به وعيها ووهجها. يمن مونيتور/صنعاء/متابعة خاصة
قالت الكاتبة والروائية اليمنية “نجلاء العمري” ان ثورات الربيع العربي ولادة جديدة لشعوب عاشت تحت الاستبداد لفترات طويلة وانها الحبل السري الذي بدأت تتنفس منه وتستعيد به وعيها ووهجها.
وأكدت “العمري” ان المشهد الثقافي اليمني في هذه المرحلة هش ويكاد يتهاوى، ويناضل في سبيل الابقاء على أبسط أساسيات الحياة الثقافية التي كانت ضعيفة وذات بنى تحتية واهنة.
وقالت “العمري” في حوار مطول مع صحيفة “السياسة” الكويتية إن الأدباء والمبدعون يحاولون جاهدين التغلب على هذة الكوة المظلمة بالنحت في الصخور.
وأضافت “العمري”: إن حالة شديدة التركيب تجتمع فيها كل المعاناة التي تشمل الانسان العربي بعمومة والمبدع بشكل خاص، فكما تعاني من ذات الأشياء التي يعاني منها الانسان والمبدع العربي، كذلك يضاف على تلك المعاناة مجموعة العقد التي تحملها مجتمعاتنا تجاه المرأة بشكل عام.
وأشارت العمري إلى ان المعاناة التي نجدها في اليمن هي التي تطلق الصوت الكامن في صدورنا، وتحررنا منا تحررنا من أنانيتنا وذاتيتنا والتمحور حول وجودنا، وكما قال نيتشة أن نحيا هو أن نعاني، أن نبقي على قيد الحياة هو أن نجد معنيً ما في المعاناة.
وعن روايتها “مراكب الضوء” أفادت “العمري” إن الرواية تبلورت من خلال تجارب أليمة مع الموت، كان أكثرها ايلاماً وفاة والدي رحمه الله، وفيها الكثير من الأسئلة حول ثنائية الحياة والموت ووجع الفقد وفلسفة الحرية التي تتجسد في شخوصا ت الرواية ومنولوجات داخلية عميقه.
وفيما يخص موضوع كتابة القصة أوضحت الروائية والأديبة اليمنية “نجلاء العمري” إن كتابة القصة فن مختلف تماماً عن كتابة الرواية، هي أشبة بالتقاطة كاميرا ذكية وحساسة، الانطباع الاول الفكرة الاولي، الاحساس الأول، التفاصيل الصغيرة السريعة والمقتضبة وشخصية بسيطة ومركزة تسرقك منك لدقائق ثم تتركك منهكاً ومذهولاً. في مجموعتي الاولى «أوجاع بنكهة الليمون» يغلب عليها الخيال فيما في «قلبك يا صديقي» اقترب أكثر من الواقع واصبح أكثر قدرة على التكثيف والايجاز وهذا ما يجعلها الأقرب الي.
وفي حديثها عن القصة القصيرة أكدت أن عمل يستطيع أن يترك أثرا في نفسك يستحق الاعتراف به وعلى القصة القصيرة جداً أن تكون قادرة على فعل ذلك والا لن تستطيع الاستمرار.أما بالنسبة لي شخصيا فلم يسحبني بعد هذا النوع من الكتابة على قدر شغفي بلغة الايجاز والتكثيف في القصة القصيرة جدا غير أن البناء القصصي للقصة القصيرة وبناء الشخصيات يستهويني أكثر ويأسرني.
وبينت “العمري” إن الأديبة اليمنية من أكثر الاديبات جرأة وقدرة عن التعبير عن ذاتها ومجتمعها بلغة قوية ومكثفة لكن ربما ينقصها التراكم الابداعي اذ أن أكثر الأديبات ظهرن في التسعينات فيما الأديبات اللواتي ظهرن في السبعينات على ندرتهن الا انهن توقفن عن الكتابة بعد عمل أو اثنين.
وأكدت إن  ثورات الربيع العربي ولادة جديدة لشعوب عاشت تحت الاستبداد لفترات طويلة انها الحبل السري الذي بدأت تتنفس منه وتستعيد به وعيها ووهجها، ورغم كل هذه الخيبات والأوجاع التي صاحبت هذه الولادة الا أنها تمت بالفعل، فهل أثرت في الانتاج الأدبي اقول بالتأكيد فعلت ذلك ولكن لا أظن أنة حتى اليوم استطاع الأدباء التعبير عنها كما ينبغي. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى