عربي ودوليغير مصنف

مناورات سعودية صينية لمواجهة الإرهاب

كثّفت المملكة العربية السعودية أخيراً، مشاركة قواتها المسلحة في المناورات والتمرينات العسكرية، لا سيما بعد المناورات، الأكبر من نوعها في المنطقة، باسم “رعد الشمال”، وشاركت فيها عشرات الآلاف من القوات من قرابة عشرين بلداً، من أعضاء التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب.

يمن مونيتور/ تشنغدو/ متابعة:
كثّفت المملكة العربية السعودية أخيراً، مشاركة قواتها المسلحة في المناورات والتمرينات العسكرية، لا سيما بعد المناورات، الأكبر من نوعها في المنطقة، باسم “رعد الشمال”، وشاركت فيها عشرات الآلاف من القوات من قرابة عشرين بلداً، من أعضاء التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب.
آخر المناورات العسكرية التي شاركت فيها القوات السعودية، كانت مع نظيرتها الصينية، في مدينة تشنغدو، والتي حملت اسم “الاستكشاف 2016″، واستمرت لمدة أسبوعين، وتضمنت تدريبات على عمليات تحاكي مواجهة “هجمات إرهابية”.
وأكد اللواء الركن سلمان الشهري، في ختام المناورات، نهاية الأسبوع الماضي، أنّ التعاون العسكري السعودي والصيني، يأتي”امتداداً للعلاقة القوية بينهما”، موضحاً أنّ المناورات طبقت “تكتيكات عسكرية تحاكي الواقع، بهدف تبادل الخبرات بين القوتين في المجالات التخصصية العسكرية”.
ولفت إلى أنّ المناورات “تضمنت جملة عمليات نوعية، واقتحام مبان بمساندة عناصر القناصة الخاصة بسرعة وكفاءة عالية، إلى جانب إنقاذ رهائن من وسائل النقل العام ومن المباني، وعمليات النزول السريع من أعلى المباني بواسطة الحبال”.
كما نفذت القوتان السعودية والصينية، “عمليات سريعة تخصصية افتراضية، في مختلف الظروف الزمانية والمكانية بالذخيرة الحية، إلى جانب عمليات أخرى في بيئات مناخية وجغرافية صعبة”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية عن الشهري.
وشهدت العلاقات السعودية – الصينية تطوراً ملحوظاً في الفترة الأخيرة، خصوصاً مع دخول شركات صينية إلى السوق السعودية، واستلامها مشاريع حكومية بالنقل والمقاولات وغيرها.
وتتبنى الصين توجهاً سياسياً داعماً للدول واستقرارها السياسي، ويُعلن عدم التدخل في شؤونها الخاصة، ما ساهم في احتفاظ الصين بعلاقات جيدة مع دول المنطقة المتصارعة فيما بينها، لاسيما السعودية وإيران.
وتملك الصين علاقات مميزة مع الجانب الإيراني من دون أن تتخذ مواقف عدائية للسعودية، حليف الولايات المتحدة، على الرغم من تمتع الأخيرة بعلاقات منافسة مع بكين.
وتم تحجيم الدور السعودي المعنوي الداعم للأقلية المسلمة في الصين “الإيغور”، المعروفة أحياناً باسم “تركستان الشرقية”، حيث لم تعد الرياض تتبنى حقوق الأقلية المسلمة المضطهدة هناك، الأمر الذي انعكس إيجاباً على العلاقات السعودية – الصينية، ودعم الصين للمملكة في القضايا الاقتصادية، ومكافحة الإرهاب.
 
 
وتهدف المناورات العسكرية الإقليمية والدولية، التي شاركت فيها السعودية، أخيراً، بشكل عام، إلى رفع جهوزية قواتها المسلحة لمواجهة أي طارئ، وتوجيه رسائل سياسية إلى منافسيها في المنطقة، لا سيما إيران، والمنظمات الإرهابية.
وتتلخص هذه الرسائل في ترسيخ استعداد السعودية للدفاع عن أمنها الداخلي وأمن المنطقة، إذا استلزم الأمر، لا سيما بعد قيادة السعودية لـ”التحالف العربي لدعم الشرعية” في اليمن، بمشاركة عشر دول عربية، منذ مارس/ آذار عام 2015.
كما تهدف المناورات إلى تعميق علاقات الرياض العسكرية مع حلفائها، والتعاون مع الدول الصديقة للسعودية، والتي لم ترتق العلاقة بينهما إلى مستوى التحالف.
وقامت القوات السعودية البحرية، أخيراً، بمناورات في الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر عُمان. كما تشارك القوات السعودية في مناورات “أمن الخليج 1″، في مملكة البحرين، إلى جانب قوات من دول مجلس التعاون الخليجي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى