اخترنا لكمتراجم وتحليلاتغير مصنف

بروس ريدل لــ(lawfar): المملكة العربية السعودية واليمن على مفترق الطرق

كتب بروس ريدل السياسي الأمريكي البارز في موقع معهد الحرب القانونية (lawfar) مقالاً يحمل عنوان “المملكة العربية السعودية واليمن على مفترق الطرق”.
يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
كتب بروس ريدل السياسي الأمريكي البارز في موقع معهد الحرب القانونية (lawfar) مقالاً يحمل عنوان “المملكة العربية السعودية واليمن على مفترق الطرق”.
وقال بروس ريدل في المقال الذي ترجمه “يمن مونيتور”: “تم تقسيم اليمن بشكل كبير بسبب الحرب بين حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المدعومة من السعودية والمتمردين الحوثيين الشيعة”.
وأشار إلى أن خارطة الطريق “الأمم المتحدة” الجديدة ” من غير المرجح أن تعيد وضع البلاد إلى وضعه الطبيعي مرة أخرى، ولكنها قد تحافظ على وقف إطلاق نار هش في جبهات القتال.
وبروس ريدل هو سياسي أمريكي ومستشار لاربعة رؤساء أمريكيين منذ جورج بوش الأب وحتى اوباما، ويشغل منصب مستشار لشؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا في مجلس الامن القومي وهو زميل رفيع في مركز سابان لسياسات الشرق الأوسط في معهد بروكنفر
وأضاف ريدل في مقاله: “اعتمد مجلس الأمن القرار 2216 في نيسان عام 2015 لتوفير إطار للحل حرب اليمن. وهي وثيقة من جانب واحد للغاية تلقي اللوم والعقوبات الحوثيين و حليفهم ، الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في الصراع ويطالب بانسحاب قواتهم من العاصمة صنعاء وإعادة حكومة الرئيس هادي. امتنع الروس في التصويت، مؤكدا أن القرار غير متوازن.
المبعوث الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد الامم المتحدة أقنع بنجاح الجانبين على الالتزام بوقف إطلاق النار لمدة شهرين تقريبا على الرغم من العديد من الانتهاكات من قبل الجانبين.  ورغم مضيه إلى الأمام، مع ذلك، ما يزال مقيد بعدم كفاية قرار 2216. في ظل خارطة طريق غامضة، ولكنه يعيد أساسا الصيغة الأساسية من 2216. 
الامم المتحدة التي أعلنت مؤخراً عن خارطة الطريق من غير المرجح أن يتم تنفيذها. من غير المحتمل أن يترك الحوثيون صنعاء وغيرها من مدن الشمال ونزع سلاح الجماعة، عوضاً عن عودة هادي. كحد أدنى، يريدون تشكيل حكومة انتقالية جديدة لتحل محل النظام القديم غير الموثوق فيه؛ ما يجعل غياب هادي أمراً مؤكداً.
وتابع بروس ريدل: “من غير الواضح أن يضع السعوديون الآن الحرب، نائب ولي العهد ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان (مهندس قرار الحرب السعودي) وعد الرئيس أوباما الأسبوع الماضي للتوصل الى حل سياسي للحرب. وزير الخارجية السعودي تحدث عن الحاجة للتوصل إلى تسوية مع الحوثيين. الرياض تحدثت بشكل أقل عن قلقها ازاء علاقات إيران بالحوثيين قبل عام عندما جرى سؤالها عن السبب الرئيسي للتدخل”.
ويتساءل بروس ريدل في المقال الذي ترجمه “يمن مونيتور” هل الرياض على استعداد للضغط على هادي من أجل التنحي؟، إذا لم يكن كذلك كيف يمكن للأمم المتحدة الحصول من الحوثيين على السماح له بالعودة؟، توجد لدى المملكة الكثير من أوراقها معلقة على “هادي”، لكن من غير الواضح كيف تريد اللعب بها.
حليف الرياض الرئيسي، الإمارات العربية المتحدة قالت علناً أنها تريد انتهاء الحرب، ولكن بعد ذلك تراجعت. لقد كانت الحرب مكلفة في الأرواح والأموال للتحالف. لقد مضى أكثر تدميرا إلى حد كبير للشعب اليمني. البلد يشكل كارثة إنسانية. جعلت من أغنى الدول العربية أفقر دولة عربية حتى انها الآن أكثر خرابا. لديهم مسؤولية أخلاقية لمساعدتها في التعافي.
ويقول ريدل: “ومع ذلك، فقد أعطت الحرب مع المتمردين الحوثيين في اليمن السعودية السيطرة الفعلية من الجانب اليمني على مضيق باب المندب الحاسم بين آسيا وأفريقيا. أخذ السعوديون والحكومة اليمنية السيطرة على ميناء عدن في مدخل البحر الأحمر قبل عام وجزيرة استراتيجية اسمها بريم أو ميون في باب المندب في أكتوبر الماضي. حلفائهم اليمنيون سيطروا على جزيرة سقطرى في خليج عدن أيضا. في ربيع هذا العام، قامت القوات السعودية والإماراتية بالسيطرة على المكلا عاصمة حضرموت في جنوب شرق اليمن، بعيدا عن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. المكلا هي خامس أكبر مدينة في اليمن، بذلك جرى تحرير على أراضي طويلة من صحراء الربع الخالي إلى المحيط الهندي”.
وزعم ريدل أن الحرب بحكم الأمر الواقع قامت بتقسيم اليمن، وأيد السعوديون وقف هش لإطلاق النار توسطت فيه الأمم المتحدة والمشاورات السياسية في الكويت، أثناء قيام نائب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بزيارة إلى الأمم المتحدة هذا الأسبوع، أعاد تأكيد تلك الالتزامات.
وقال ريدل إن “جماعة الحوثي تفضل الاحتفاظ بالسيطرة على صنعاء وغيرها من المدن الشمالية الكبرى في إشارتهم إلى غموض حكومة انتقالية. وبحكم الأمر الواقع الحوثيون مسيطرون على معظم تلك المدن ذات الأغلبية الزيدية”.
وختم السياسي الأمريكي البارز مقاله بالقول: “ومن المفارقات، أن الرئيس السابق علي عبد الله صالح والد الوحدة اليمنية الحديثة ووضع البلاد معا في عام 1990. يقع عليه الكثير من اللوم لمعاناة اليمن. فعلى الرغم من أنه كان يجب أن يتنحى قبل خمس سنوات عندما بدأ الربيع العربي، إلا أنه بدلاً من ذلك استمر بالتآمر من أجل الاسمرار بالاحتفاظ بالسلطة. وربما الآن بسبب “صالح” تكلف اليمن مكائد عديدة فحظها قليل كدولة موحدة”.
 
المصدر
Saudi Arabia and Yemen at the Crossroads
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى