محاكمة سفير إيران لدى الحوثيين في مأرب
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
بدأت محكمة عسكرية في محافظة مأرب (شرق اليمن)، يوم الأربعاء، محاكمة السفير الإيراني لدى الحوثيين “حسن إيرلو” الذي وصل إلى صنعاء الشهر الماضي.
وقال موقع الجيش اليمني (سبتمبر نت) إن “الادعاء العسكري وجه ل”ايرلو” تهمة “الدخول متنكراً إلى الأراضي اليمنية للمدعو “حسن ادريس ارلو”، بقصد التجسس والتخريب، والاشتراك مع الحوثيين في إدارة العمليات العدائية ضد الجيش الوطني والشعب اليمني”.
وحسب الموقع فإن المحكمة العسكرية في مأرب عقدت الجلسة برئاسة “القاضي عقيل تاج الدين، وبحضور المدعي العام العسكري اللواء عبدالله الحاضري”.
وقال الموقع إن محامي “الادعاء وكِلوا من عدد من المجني عليهم، ممن تعرضوا للتعذيب في سجون ميليشيا الحوثي، وجميعهم وكلوا محاميي الادعاء بتقديم الدعاوى الشخصية والمدنية وتقديم الردود والدفوع وما يلزم في القضية”.
وقررت المحكمة تمكين الأطراف من الرد على عريضة الدفع المقدمة من محاميي لجنة الدفاع إلى الجلسة القادمة المقرر عقدها بتاريخ 25 نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
كان “إيرلو” قد سلم أوراق اعتماده إلى وزير خارجية الحوثيين في حكومة الجماعة غير المعترف بها دولياً.
كانت الخارجية الأمريكية اتهمت إيران بتهريب “إيرلو” إلى اليمن وتعيينه سفيراً.
وقال معهد أمريكان انتربرايز للدراسات والبحوث الأمريكي إن إيرلو قيادي في الحرس الثوري وربما ضمن “فيلق قدس”.
وتُتهم طهران بدعم الحوثيين بالسلاح الحديث بما يشمل الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية التي تطلق على الأراضي الخاضعة للحكومة اليمنية والأراضي السعودية.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.