ميديا

تلسكوب جيمس ويب يكتشف ما قد يكون أبعد مجرة معروفة حتى الآن

يمن مونيتور/ قسم الأخبار:

اكتشف تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST)، التابع لوكالة ناسا، مجموعة “غير مكتشفة” من المجرات تعود إلى الكون المبكر.

وفتح التلسكوب الباب أمام فصل جديد في علم الفلك باكتشاف مجرة ​​تشكلت بعد 350 مليون سنة فقط من الانفجار العظيم، ما يجعلها أبعد ضوء لنجوم يراه الإنسان على الإطلاق.

وهذه المجرة، التي تم تحديدها مع مجرة ​​أخرى ظهرت بعد 450 مليون سنة من الانفجار العظيم، لامعة بشكل استثنائي، وتشير إلى أنها اجتمعت بعد 100 مليون سنة فقط من الحدث الذي أشعل الكون قبل 13.8 مليار سنة.

وتظهر في الصورة كلتا المجرتين، حيث أبعدها، وبالتالي أقدمها، تحمل اسم GLASS-z12، كبقع برتقالية باهتة في سواد الفضاء، ولم يكن ممكنا رؤيتها من دون قدرة تلسكوب جيمس ويب القوية على النظر إلى الوراء في الوقت المناسب بكاميرا الأشعة تحت الحمراء الخاصة به.

وقال الفريق، بقيادة المعهد الوطني للفيزياء الفلكية في روما بإيطاليا، إن الاكتشاف يشبه “دولة غير مكتشفة” من المجرات المبكرة التي كانت مخبأة حتى الآن.

وقالت باولا سانتيني، وهي أحد مؤلفي الورقة البحثية التي نُشرت في مجلة Astrophysical Journal Letters، والتي تصف النتائج الجديدة، في بيان: “هذه الملاحظات تجعل رأسك ينفجر. هذا فصل جديد تماما في علم الفلك. إنه مثل التنقيب الأثري، حيث فجأة تجد مدينة مفقودة أو أي شيء لم تكن تعرفه. إنه مذهل ليس إلا”.

 

وتشير التقديرات إلى أن مجرة ​​GLASS-z12 أقدم بنحو 50 مليون سنة من حاملة الرقم القياسي السابق، مجرة GN-z11، التي حددها كل من تلسكوب هابل ومرصد كيك في عام 2016، والتي تشكلت بعد 400 مليون سنة من الانفجار العظيم.

ونظرا لخصائصها، يشك العلماء في أن الكتلة النجمية GLASS-z12 تفتقر إلى العناصر الثقيلة ويمكن أن تحتوي حتى على بعض النجوم المعروفة باسم Population III، والتي تحترق في درجات حرارة عالية للغاية وتتكون فقط من الهيدروجين البدائي والهيليوم.

ويعني عمر المجرتين أنهما مختلفتان بشكل ملحوظ عن مجراتنا وتلك المجرات الأكثر نضجا التي تحيط بنا اليوم.

فهي ذات شكل مختلف تماما، على سبيل المثال، يمكن سحقها في حقول أو أقراص أصغر بكثير من مجرتنا.

كما أنها تحول الغاز إلى نجوم بسرعة كبيرة. وربما بدأت في ولادة النجوم بعد 100 مليون سنة فقط من ظهور الكون – منذ ما يقارب 14 مليار سنة.

ويشير ذلك إلى أن الكون بدأ يضيء بسرعة أكبر مما كان يتوقع. وما يزال سبب سطوعها غير واضح. وقد تكون ضخمة مع الكثير من النجوم ذات الكتلة المنخفضة، أو أصغر ولكن مع عدد أقل بكثير من النجوم الساطعة.

ويأمل العلماء في الإجابة عن هذه الأسئلة ومعرفة المزيد من خلال ملاحظات أكثر تفصيلا من تلسكوب جيمس ويب. وتأتي الاكتشافات الجديدة من البيانات، التي تم جمعها بعد أيام فقط من بدء ملاحظاتها.

وقد تم نشر ورقتين بحثيتين تصفان النتائج في مجلة Astrophysical Journal Letters.

 

المصدر: إندبندنت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى