أخبار محليةالأخبار الرئيسية

للمرة الأولى.. “فيلق قدس” الإيراني يعترف بوجود خبراء عسكريين في اليمن

يمن مونيتور/ قسم الأخبار:

قال قيادي في “فيلق قدس” الإيراني، يوم الأربعاء، إن مستشارين عسكريين إيرانيين في اليمن يقدمون دعماً للحوثيين في الحرب المستمرة منذ سبع سنوات وهو أمر نفته طهران مراراً.

وقال “الجنرال رستم قاسمي” المساعد الاقتصادي لقائد “فيلق قدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، في مقابلة مع “تلفزيون روسيا اليوم”: يوجد في الوقت الراهن “عدد قليل من المستشارين من الحرس الثوري لا يتجاوز عددهم أصابع اليد” في اليمن.

وأكد قاسمي أن الحرس الثوري “قدم بداية الحرب اليمنية الأسلحة لجماعة الحوثي، ودرب عناصر من قواتها على صناعة السلاح”.

وأضاف قاسمي: “قدمنا استشارات عسكرية محدودة، وكل ما يمتلكه اليمنيون من أسلحة هو بفضل مساعداتنا، نحن ساعدناهم في تكنولوجيا صناعة السلاح، لكن صناعة السلاح تتم في اليمن، هم يصنعونه بأنفسهم، هذه الطائرات المسيرة والصواريخ صناعة يمنية”.

وأشار إلى أن بلاده قدمت “الاستشارات للحوثيين أكثر مقارنة بتقديمنا السلاح إلى اليمن”.

وفي وقت سابق يوم الأربعاء، قال تيموثي ليندركينغ مبعوث الولايات المتحدة إلى اليمن إن إيران “تقدم دعماً فتاكا” للحوثيين. مضيفاً: ما أراه هو دعم متواصل وتحريض الحوثيين من قبل الإيرانيين حتى يتمكنوا من مواصلة الهجوم على السعودية، وللأسف هذه الهجمات تزايدت بقوة في الشهرين الماضيين.

وترى إيران، في اليمن فرصة في دفع السعودية نحو حرب استنزاف طويلة الأمد، ولأجل ذلك تقدم الدعم العسكري والسياسي للحوثيين، وفقًا لدول عربية وغربية وخبراء من الأمم المتحدة. ولطالما نفت طهران هذه المزاعم، رغم وجود أدلة على عكس ذلك.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى