أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسيةتراجم وتحليلات

البحر الأحمر و”التسوية” واللجان الفنية.. ما الذي قاله الروس لرئيس الوزراء اليمني؟

يمن مونيتور/ موسكو/ خاص:

التقى رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك، يوم الثلاثاء، بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لبحث ملفات اليمن والمنطقة.

وقالت وكالة الأنباء الروسية “تاس” ووكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، إن المسؤولين اليمني والروسي عقدا مؤتمراً صحفياً عقب المباحثات. والذي يبدو أنه شمل ثلاث ملفات رئيسية: البحر الأحمر، التسوية السياسية في اليمن، اللجان الفنية بين البلدين.

خلال اجتماع بن مبارك مع لافروف في 27/2/2024 – /@Yemen_PM
/

البحر الأحمر

قال لافروف في المؤتمر الصحفي إن: ضمان سلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر يجب أن يكون مهمة ذات أولوية ويجب حلها من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية.

وقال لافروف: “نحن نتفق مع أصدقائنا اليمنيين على أن ضمان سلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر يجب أن يكون أولوية لجميع الأعضاء المسؤولين في المجتمع الدولي، ويجب حل هذه المشكلة عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية”.

وأضاف: أعربنا عن قناعتنا بأن تزايد التوتر في المياه المتاخمة للبحر الأحمر وخليج عدن، والذي نشأ فيما يتعلق بهجمات الحوثيين على السفن التجارية، كان إلى حد كبير نتيجة للتصعيد غير المسبوق في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وتابع وزير الخارجية الروسي: “نحن لا نبرر قصف السفن التجارية، مهما كانت مبررات هذه الهجمات، لكننا لا نستطيع أيضاً تبرير الإجراءات العدوانية التي تقوم بها الولايات المتحدة وبريطانيا، تحت هذه الذريعة، ضد أراضي الجمهورية اليمنية، دون أن يكون لهما أي تفويض دولي لذلك”.

من جانبها نقلت وكالة الأنباء الرسمية “سبأ” عن رئيس الوزراء اليمني تأكيده أن جماعة الحوثين: هي السبب الرئيسي في عسكرة البحر الأحمر وما تقوم به من قرصنة بحرية ليس لها علاقة بما يجري في قطاع غزة وانما بدأت من قبل ذلك”.

وشدد بن مبارك على أنه: لا يمكن الحديث عن أمن الملاحة البحرية مع وجود مليشيا إرهابية مسلحة تسيطر على مساحات جغرافية تستطيع من خلالها استهداف السفن التجارية.

وأشار بن مبارك إلى أن “الحل هو في دعم الحكومة الشرعية لاستكمال استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب” في إشارة إلى سلطة الحوثيين.

في 11 يناير/كانون الثاني، شنت القوات الأمريكية والبريطانية باستخدام الطائرات والسفن والغواصات أولى ضرباتها ضد أهداف الحوثيين، وكانت الأهداف عبارة عن مواقع صواريخ وطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى محطات رادار للحوثيين كما قالت “تاس”.

رئيس الوزراء اليمني ووزير الخارجية الروسي خلال مؤتمر صحافي في موسكو يوم 27/2/2024 (@Yemen_PM
)

التسوية في اليمن

وقال لافروف حول التسوية السياسية في اليمن إن “روسيا مهتمة بمساعدة اليمن في التغلب على الصعوبات القائمة”.

وقال لافروف: “إن بلادكم تمر الآن بفترة صعبة للغاية، مرة أخرى في تاريخها. نحن مهتمون بالمساعدة في التغلب على الصعوبات القائمة وتحقيق التسوية، ومواصلة علاقاتنا الثنائية والتعاون في الشؤون الإقليمية والدولية”. ”

لكن وزير الخارجية الروسي قال إن بلاده تشعر “بالقلق من أنه حتى نهاية المواجهة المسلحة في البحر الأحمر، من غير المرجح أن يكون من الممكن البدء في تنفيذ التسوية اليمنية”.

وأضاف: “نشعر بالقلق من أنه حتى انتهاء المواجهة المسلحة واستقرار الوضع في البحر الأحمر، فمن غير المرجح أن يكون من الممكن البدء في تنفيذ ما يسمى بخارطة الطريق للتسوية اليمنية وإطلاق عملية شاملة”. في إشارة من لافروف إلى التسوية التي تقودها الأمم المتحدة.

وأضاف رئيس الدبلوماسية الروسية: “وبهذا المعنى، فإن المغامرة العسكرية المذكورة أعلاه من قبل واشنطن ولندن تعطل في الواقع الجهود الدبلوماسية المقابلة لشركائنا في السعودية وسلطنة عمان والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ”.

من جهته قال “بن مبارك”: “نحن دائمًا سنكون مع السلام وإنهاء الحرب ونتطلع إلى أصدقائنا الروس للعب دور إيجابي في هذا الأمر”-حسب ما أفادت وكالة سبوتنيك الروسية؛ مثمناً ما وصفه الدور الروسي في دعم اليمن، بالقول: ” نثمن دائمًا موقفكم المعلن الداعم لوحدة واستقرار اليمن، والداعم للشرعية الدستورية في اليمن، ولجهود السلام وفق المرجعيات الثلاث، وخاصة القرار 2216″.

اللجان الفنية بين البلدين

وقال رئيس الوزراء اليمني وهو أيضاً وزير الخارجية إنه ” تم الاتفاق على التواصل بين الوزارات المعنية في اليمن وروسيا وزيارات فرق فنية للاتفاق ومناقشة مجموعة من المقترحات في مجالات النفط والكهرباء والثروات المعدنية وغيرها”-حسب وكالة الأنباء الرسمية “سبأ”.

فيما نقلت وكالة “تاس” عن أحمد بن مبارك قوله: “لقد ناقشنا آفاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات، ولا سيما الاهتمام بالاقتصاد. لدينا فرص جادة لتطوير هذا التعاون، بما في ذلك في مجال الموارد المعدنية”.

وبالإضافة إلى ذلك، اقترح رئيس وزراء اليمن النظر في استئناف عمل اللجنة الحكومية الدولية المشتركة مع الاتحاد الروسي.

اقرأ/ي..

معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين

تحليل: خمسة أمور تقيّم الوضع الأمني الحالي في البحر الأحمر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى