أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسيةتراجم وتحليلات

(بلومبرج).. الأسابيع المقبلة تحسم الملف اليمني

يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:

كشفت وكالة بلومبرج الأمريكية، يوم الأربعاء، أن الأسابيع المقبلة حاسمة في الملف اليمني بعد تسع سنوات من الحرب. مشيرة إلى تحدي الإمارات للسعودية كعقبة أمام إنهاء الحرب في البلاد.

وقالت بلومبرج في تقريرها: الأسابيع المقبلة حاسمة في الملف اليمني حيث تستعد السعودية لجولة جديدة من المحادثات مع قادة الحوثيين، الذين هددوا يوم الأحد باستئناف هجماتهم على المملكة، بما في ذلك مشروع نيوم الضخم، ما لم يتم تلبية مطالبهم بالتعويضات وحصة كبيرة من عائدات النفط والغاز.‏

وفي نهاية أغسطس/آب الماضي قال مصدران في صنعاء لـ”يمن مونيتور” إن وسطاء عمانيين والأمم المتحدة، أبلغوا جماعة الحوثي المسلحة أن اتفاقاً شاملاً في اليمن يجري التحضير له وسيتضمن ملاحظات الجماعة. بعد أيام من زيارة وفد عماني لجماعة الحوثي المسلحة في صنعاء بطلب من زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.

اقرأ/ي ايضاً.. ولي العهد السعودي في مسقط.. هل اليمن ضمن النقاشات؟

‏يأتي ذلك في الوقت الذي تدور فيه الخلافات مع الإمارات حول قضايا أخرى. وضع ولي عهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بلاده بشكل متزايد كقوة إقليمية بلا منازع في كل شيء من الأعمال إلى الطاقة إلى السياسة الخارجية. وأدى ذلك إلى مشاحنات مع الإمارات وإحباط بشأن محاولة استبدال دبي كمركز تجاري في الشرق الأوسط، فضلا عن خلافات حول كيفية التعامل مع المنافس المشترك إيران.‏

وأشارت الوكالة إلى أن ‏الخلاف حول ما يجب أن يبدو عليه اليمن بعد الحرب تعرض هدنة هشة مع الحوثيين للخطر وتهدد بالتصعيد إلى جولة جديدة من إراقة الدماء بين الجماعات التي تدعمها الإمارات من جهة والسعودية من جهة أخرى، كما قال أربعة أشخاص مشاركين بشكل مباشر في الأحداث على الأرض.

ونقلت عن مسؤول غربي كبير يتواصل مباشرة مع اللاعبين المحليين والإقليميين والدوليين الرئيسيين في الصراع اليمني قوله: إن إدارة بايدن قلقة من الخلاف السعودي/الإماراتي في اليمن وتخشى أن يقوي إيران ويحبط هدف رئيسي للسياسة الخارجية الأمريكية.

وقال مسؤول حكومي إماراتي إن أبو ظبي تدعم بشكل كامل الجهود السعودية لإنهاء الحرب والتوصل إلى تسوية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة. ووصفت مزاعم التوترات بين الجارتين بأنها “كاذبة بشكل قاطع”.‏

وقالت وكالة بلومبرج إنه ‏في مايو/أيار، أغضب زعيم المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، السعودية عندما تجول في مدينة المكلا الساحلية الجنوبية في اليمن وقدم نفسه زعيما لدولة جنوبية مستقبلية.‏

وبدا عيدروس الزبيدي، الذي كان يرتدي نظارة شمسية وبدلة أنيقة، أشبه برئيس منتظر أكثر من كونه متمردا سابقا متهورا وهو يتجول في الشوارع، ويلوح من البرج المفتوح لسيارة همفي عسكرية وتتبعه عربات مدرعة وسيارات دفع رباعي لامعة. وهتفت الحشود دعما لدولة مستقلة، وامتنانا لداعميهم الأثرياء في الإمارات.

و‏ كان وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، ومسؤول ملف اليمن في المملكة، غاضبا من المشهد الذي بدا أنه يتحدى علنا جهود بلاده المتسارعة لإنهاء الحرب في اليمن وفقا لثلاثة أشخاص لديهم معرفة مباشرة بالوضع.

وأرجأ مسؤول بوزارة الدفاع السعودية جميع التعليقات إلى مركز الاتصال الدولي التابع للحكومة، الذي لم يرد على الأسئلة المرسلة بالبريد الإلكتروني.‏

‏أجرى المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ محادثات في أبو ظبي والرياض الأسبوع الماضي تهدف إلى ضمان أن التوترات بين القوى الخليجية – والفصائل التي تدعمها – لا تقوض الجهود المبذولة لإنهاء الصراع، وفقا لمسؤولين يمنيين التقيا به. ورفض مكتبه التعليق.

لم يرد مسؤولو الحكومة السعودية على أسئلة مكتوبة ومكالمات متابعة متعددة. وقال مسؤول أمريكي، طلب عدم الكشف عن اسمه بسبب المناقشات الحساسة الجارية، إن واشنطن تعمل من خلال “القنوات القائمة” نحو “خفض التصعيد وحل دائم للصراع”.‏

اقرأ/ي أيضاً.. (حصري) هل يخطط الحوثيون لإدخال صنعاء في دوامة عنف لانقاذ أنفسهم؟

‏واستأنفت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في وقت سابق من هذا العام وبدأت محادثات مباشرة مع الحوثيين بعد سنوات من الغارات الجوية والحصار الاقتصادي الذي فشل في طردهم من العاصمة اليمنية صنعاء.‏

‏وتحقيقا لهذه الغاية، أنشأت العام الماضي مجلسا رئاسيا جديدا للقيادة اليمنية برئاسة رشاد العليمي، وهو موال للسعودية تثق به الولايات المتحدة، بهدف المصالحة بين الفصائل المتحاربة وتحقيق الاستقرار في دولة حدودية تعتبرها أساسية لأمنها القومي.‏

‏وفي حين دعمت الإمارات المجلس علنا، إلا أنها أقل حماسا لاستيعاب الحوثيين وحريصة على دولة جنوبية مستقلة للحفاظ على النفوذ الذي بنته على امتداد الساحل الممتد من المكلا إلى باب المندب، وهو بوابة البحر الأحمر التي تعتبر حاسمة لتعزيز مكانتها في التجارة الدولية.‏

‏وقال فارع المسلمي ، خبير اليمن وزميل باحث في مركز أبحاث تشاتام هاوس في لندن: “بعض الناس يحبون جمع الطوابع والعملات المعدنية، أما الإمارات تحب جمع الموانئ.”‏

المصدر الرئيس

Saudi-UAE Rift Threatens US Effort to End Yemen War

 

اقرأ/ي أيضاً..

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى