أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسيةتفاعل

“فاجعة صنعاء”.. الحوثيون يواجهون اتهامات التسبب بالحادثة وتجويع الناس

يمن مونيتور/ صنعاء / رصد خاص

قتل وأصيب العشرات من المواطنين، مساء الأربعاء، في حادثة تدافع أثناء تزاحمهم لاستلام معونات مالية مقدمة من أحد التجار داخل مدرسة في صنعاء، ما أثار موجة سخط واسعة ضد الحوثيين، لتسببهم في الكارثة إثر تنصلهم من الالتزام بمسؤولياتهم في تسليم المرتبات والتخفيف من معاناه المواطنين وتفرغهم، لتحصيل الجبايات ونهب الحقوق والممتلكات العامة والخاصة.

ووفقاً لأخر إحصائية، نشرتها وسائل إعلام تابعة للحوثيين، فإن “ضحايا حادثة التدافع بلغ 78 مواطنا وعشرات المصابين بينهم 13 في حالة خطرة.

ووفقاً لرواية السكان وشهود عيان، فإن “الحادثة جاءت عقب إطلاق نار والتماس كهربائي أدى لتدافع المواطنين الذين كانوا متجمعين بالمئات، داخل مدرسة معين في باب اليمن، وسط صنعاء، لتسلم معونات مالية “زكاة” مقدمة من التاجر “الكبوس”، وهو واحد من أهم التجار في البلاد.

وأشاروا إلى أنه عند التجمع وصل عدد من المسلحين الحوثيين وقاموا بمنع توزيع الزكاة وحاولوا تفريق الناس بإطلاق الرصاص، ما أدى تدافع المواطنين نحو الباب للخروج، وكان الباب فيه كابلا ومحولا كهربائي، ما أثار رعب وهلع الناس وحدث التدافع.

وأثارت الحادثة غضب نشطاء ورواد مواقع التواصل، الذين اتهموا الحوثيين، بالتسبب في الحادثة، في حين أن الجماعة أعلنت عن تشكيل لجنة لتقصى الحقائق والرفع بتقرير عاجل حول أسباب وملابسات الحادثة.

الحكومة تحمل الحوثيين المسؤولية

من جانبها، حملت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، جماعة الحوثي المسلحة، المسؤولية الكاملة عن هذه الحادثة التي كان السبب الرئيس ورائها إفراغ خزينة الدولة من المال العام ونهب رواتب ومستحقات الموظفين.

وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، إن “المسئول عن مذبحة صنعاء التي وقعت في احد مراكز توزيع المساعدات التابعة لاحد التجار، هو من نهب الخزينة العامة والاحتياطي النقدي والايرادات العامة للدولة، وأوقف صرف مرتبات الموظفين منذ 8 أعوام، ومن عطل القطاع الخاص، وقوض فرص العمل لعشرات الآلاف من العاملين، تاركا إياهم دون اي مصدر للدخل لإعالة أسرهم”.

وأضاف “من يتحمل مسؤولية الحادثة هو من نهب الغذاء من أفواه الجوعى، ومارس التضييق على منظمات الإغاثة العالمية، ومنع التجار وفاعلي الخير من توزيع الصدقات على المحتاجين، ونهب الزكاة، واموال الاوقاف، وفرض الرسوم والجبايات غير القانونية تاركا ملايين اليمنيين تحت مستوى خط الفقر، وبمعدلات هي الأعلى عالميا في البطالة والفقر والبؤس والمجاعة”.

وتابع: “نحمل القتلة المجرمين القادمين من كهوف صعدة، والذين اوصلوا الأوضاع لهذه النقطة المأساوية، واحالوا حياة الملايين من اليمنيين إلى جحيم، المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة”.

سخط شعبي واسع من الحوثيين

وفي هذا الشأن، علقت الناشطة والكاتبة اليمنية صفاء الهبل على الحادثة بالقول: ” مات من مات وأصيب من أصيب وكلا منهم مثخن بالجراح والأوجاع، كلا منهم لديه قصة مؤلمة تستحق أن تسحق لا أن يسحق جسده”.

وأضافت “الطوابير التي يفتعلها المحسنين ليست من الإحسان، من كان يتخيل أنها ستؤدي إلى الهلاك”.

من جانبه، قال الكاتب والناشط اليمني علي الثلاثا، “فاجعة مؤلمة وبشعة جدا تكشف قتامة وبؤس الحالة الانسانية لأهلنا ومواطنينا في مناطق سيطرة السلالة، ومن سيتحدث عن سبب اخر غير الحوثه أنتج هذه الكارثة فهو سفيه يجب أن تسقط شهادته”.

وأضاف في مقال مطول على حسابه بفيسبوك، “أفقروا الناس، أرهبوهم، أعدموا فرص العمل، صادروا كل الوظائف ومصادر الرزق التي كانت تستر الناس وتغنيهم، استأثروا بكل خيرات وايرادات البلد في عرقهم وعنصرهم الجشع”.

وتابع: “هم وحدهم السلطات المركزية والمحلية بلا شريك، بيدهم دون غيرهم تحصيل الجبايات وفرض الضرائب والاتاوات والجمارك وايرادات النفط والاتصالات والبنوك وأصول الدولة، هم أيضا الامن والمخابرات والقضاء والجواسيس الذين يتحملون مسؤولية تنظيم حركة الناس إن لم نقل كفايتهم وتلمس أحوالهم”.

من جانبه، قال الصحفي اليمني كمال السلامي: “مأساة إنسانية في ليلة التاسع والعشرين من رمضان، الحاجة والفقر دفعت المئات من الرجال والنساء إلى التدافع في إحدى المدارس في صنعاء، طمعا في الحصول على مساعدة مالية من أحد التجار، والنتيجة عشرات القتلى والمصابين”.

وأضاف “صنعاء الليلة تعيش واحدة من أسوأ لياليها، مجزرة شبيهة بتلك التي تعرض لها المهاجرون الأفارقة في مارس ٢٠٢١، حينما ألقى الحوثيون القنابل المسيلة للدموع على المئات من المهاجرين الأفارقة في أحد الهناجر، ما أدى إلى وفاة العشرات”.

وتابع: “الحوثيون الذين تسببوا بكل هذا الجور والقهر الذي حل بالناس، استغلوا الحادث، وحملّوا التجار المسؤولية، تمهيدا لمنع تقديم المساعدات إلا عبر هيئاتهم الغير نزيهة”.

فهد الفهد علق قائلا” “فاجعة بشعة تكشف حالة البؤس والفقر التي وصل اليها المواطن في ظل سيطرة مليشيات إرهابية لا تجيد سوى تحصيل الجبايات ونهب الحقوق والممتلكات”.

وأضاف منتقداً تشكيل لجنة حوثية بالحادثة: “تدافع بشري من اجل الحصول على صدقة مالية بمقدار 5000 الف ريال اي ما يساوي 10 دولار امريكي وبكل بجاحة يطالعنا من يدعي ولايته لأمرهم لتعزيتهم بجوعهم”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى