أخبار محليةالأخبار الرئيسية

جماعة الحوثي تخيّر الحكومة والتحالف: “إما هدنة ومرتبات أو صواريخ ومسيرات”

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

جددت جماعة الحوثي المسلحة، السبت، التلويح بالخيار العسكري المتمثل بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، أو إجبار الحكومة اليمنية على دفع المرتبات وتمديد الهدنة الأممية التي انتهت بداية الشهر الجاري وتعثر تمديدها.

وقال زير دفاع الحوثيين محمد ناصر العاطفي في تصريحات نقلتها قناة “المسيرة” التابعة للجماعة، إن “دول العدوان (التحالف والحكومة اليمنية) أمام خيارين لا ثالث لهما، إما هدنة ومرتبات أو صواريخ ومسيرات”.

وأضاف “الثروة النفطية والموارد السيادية هي ثروات وموارد يمنية لا سيادة لأي كان عليها إلا الجمهورية اليمنية التي عنوانها صنعاء” في إشارة لسلطة جماعته غير المعترف بها دوليا.

والجمعة، أعلنت ألوية العمالقة الموالية للحكومة اليمنية، إسقاط طائرة مسيرة تابعة للحوثيين في محافظة شبوة النفطية جنوب شرقي البلاد.

جاء ذلك بعد أيام من إعلان قوات الجيش اليمني إسقاط طائرة حوثية مسيرة حاولت استهداف منشآت حيوية ونفطية بذات المحافظة الغنية بالنفط والغاز.

منتصف الشهر الماضي، أعلن محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي أن جماعة الحوثي شنّت هجوما بمسيّرتين على ميناء الضبة النفطي في المحافظة، فيما كشفت الحكومة اليمنية في ذات الوقت أن الجماعة استهدفت ميناء النشيمة في محافظة شبوة بطائرات مسيرة.

ولاحقا، أكدت جماعة الحوثي” تنفيذ ما وصفتها بـ”ضربة تحذيرية بسيطة” لمنع سفينة كانت تحاول “نهب” النفط.

وقوبل الهجوم بإدانات عربية ودولية وأممية، مع مطالبات للجماعة بخفض التصعيد والوقف الفوري لمثل هذه الهجمات.

وأدان مجلس الأمن الدولي، الخميس، بشدة، هجمات الحوثيين على ميناء الضبة النفطي، وأعتبره تهديدا خطيرا لعملية السلام واستقرار اليمن، فضلا عن الأمن البحري.

ويرفض الحوثيون تمديد الهدنة الأممية التي استمرت ستة أشهر وانتهت بداية الشهر الجاري، قبل أن يتم الاتفاق على تسليم رواتب الموظفين في مناطق سيطرتهم، وأطلقوا سلسلة تهديدات قبل وبعد انتهاء الهدنة باستهداف منشآت النفط والتصعيد العسكري الشامل.

وتسببت الحرب المستمرة منذ سبع سنوات بين التحالف الذي تقوده السعودية وجماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران، والتي تسيطر إلى حد كبير على شمال اليمن، في انخفاض خطير في قيمة العملة ونقص في الاحتياطيات الأجنبية.

وتشهد اليمن حرب على السلطة منذ العام 2014 بين الحوثيين والقوات الحكومية المدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، وتسبّبت الحرب بمقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة التي تقول إنّ البلد الفقير يعاني أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى