أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

شركات نفطية باليمن تهدد بالمغادرة حال استمر إيقاف تصدير النفط

يمن مونيتور/ شبوة/ خاص

قالت مصادر محلية، في محافظة شبوة (شرقي اليمن)، إن شركات النفط العاملة بالمحافظة الغنية بالنفط، هددت بمغادرة البلاد حال استمر إيقاف إنتاج وتصدير النفط بسبب تهديدات الحوثيين الأخيرة.

وقال مراسل “يمن مونيتور”، نقلاً عن مصادر محلية في شبوة، إن “الشركات النفطية العاملة في القطاعات النفطية في المحافظة هددت السلطة المحلية بالمغادرة إذا لم تجد حلا  يضمن استمرار عملها في إنتاج وتصدير النفط من المحافظة دون تهديدات الحوثيين”.

ومنتصف الشهر الماضي، أعلن محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي أن جماعة الحوثي شنّت هجوما بمسيّرتين على ميناء الضبة النفطي في المحافظة، فيما كشفت الحكومة اليمنية في ذات الوقت أن الجماعة استهدفت ميناء النشيمة في محافظة شبوة بطائرات مسيرة.

ولاحقا، أكدت جماعة الحوثي” تنفيذ ما وصفتها بـ”ضربة تحذيرية بسيطة” لمنع سفينة كانت تحاول “نهب” النفط.

وقوبل الهجوم بإدانات عربية ودولية وأممية، مع مطالبات للجماعة بخفض التصعيد والوقف الفوري لمثل هذه الهجمات.

وأدان مجلس الأمن الدولي، الخميس، بشدة، هجمات الحوثيين على ميناء الضبة النفطي، وأعتبره تهديدا خطيرا لعملية السلام واستقرار اليمن، فضلا عن الأمن البحري.

ويرفض الحوثيون تمديد الهدنة الأممية التي استمرت ستة أشهر وانتهت بداية الشهر الجاري، قبل أن يتم الاتفاق على تسليم رواتب الموظفين في مناطق سيطرتهم، وأطلقوا سلسلة تهديدات قبل وبعد انتهاء الهدنة باستهداف منشآت النفط والتصعيد العسكري الشامل.

وتسببت الحرب المستمرة منذ سبع سنوات بين التحالف الذي تقوده السعودية وجماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران، والتي تسيطر إلى حد كبير على شمال اليمن، في انخفاض خطير في قيمة العملة ونقص في الاحتياطيات الأجنبية.

5 أشهر على عودة الشركات النفطية للعمل باليمن

وفي مايو الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية، عودة 5 شركات عالمية لإنتاج النفط، بعد توقّف دام سنوات، في ظل تردّي الأوضاع التي عاشتها البلاد بسبب الحروب المستمرة.

وقال وزير النفط اليمني، عبدالسلام باعبود، إن القطاعات التي عادت الشركات للعمل فيها قطاع (إس 1 العقلة) والذي تعمل فيه شركة (أو إم في) المتخصصة في إنتاج تسويق النفط والغاز، وقطاع (9 مالك) والذي تعمل فيه شركة كالفالي.

كما أعلن عن قنوات تواصل مع عدد من الشركات التي توقف عملها جراء تداعيات الأوضاع في البلاد، متوقعًا عودة بعض الشركات إلى الأنشطة والعمليات في عدد من القطاعات خلال الأشهر المقبلة.

وأكد وزير النفط، أن متوسط الإنتاج اليومي من القطاعات النفطية في اليمن يبلغ نحو 55 ألف برميل يوميًا، ويجري العمل -حاليًا- على إعادة الإنتاج في قطاع 5 وتصدير النفط عبر الأنبوب الجديد، وهو ما يضيف ما بين 20 و25 ألف برميل يوميًا في مراحل الإنتاج الأولى.

كما يجري العمل على تحسين الإنتاج في حقول صافر النفطية بمحافظة مأرب، وهو ما سيُسهم في رفع سقف الإنتاج بمعدل من 50 إلى 75% خلال النصف الثاني من العام الجاري.

وانهار إنتاج اليمن من النفط منذ 2015، بعد محاولات انقلابية من جماعة الحوثي، الأمر الذي أدّى إلى تدخّل تحالف عسكري دولي، لمحاولة إعادة الحكومة الشرعية إلى السلطة.

وكان اليمن ينتج نحو 127 ألف برميل يوميًا، وتفيد تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية بأنّه كان يملك احتياطيات نفطية مؤكّدة تبلغ نحو 3 مليارات برميل. ولديه نوعان رئيسان من النفط الخام، هما خاما مأرب الخفيف، والمسيلة المتوسّط الغني بالكبريت.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى