أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

أودت بحياة عشرات الأطفال.. مستشفى حكومي بصنعاء يعالج مرضى سرطان بأدوية فاسدة

يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص

كشفت مصادر طبية، النقاب عن أن مستشفى “الكويت الجامعي” بالعاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، عالج مرضى السرطان بأدوية كيميائية وعقارات فاسدة ومنتهية الصلاحية، أودت بحياة العشرات من الأطفال وسط محاولات سلطات الحوثي حجب الجريمة والكارثة الطبية عن الرأي العام.

المصادر، التي تحدثت لـ”يمن مونيتور”، “أفادت بأن ما لا يقل عن 18 طفلاً لقوا حتفهم خلال الثلاث الأيام الماضية، فيما لا يزال نحو 30 طفل آخر في العناية المركزة، بعد تلقيهم لحقن أدوية مهربة ومنتهية الصلاحية”.

وأوضحت المصادر، أن جميع المرضى من الأطفال، الذين يعانون من مرضى اللوكيميا السرطاني.

ونشرت عائلة أحد الأطفال الضحايا ويدعى الطفل إسماعيل محمد صالح الخولاني من أبناء محافظة إب، صورة لابنها الذي فارق الحياة بعد أقل من يوم على عودته من مستشفى الكويت لأخذ الجرعة إذ تم إسعافه إلى المستشفى وهو بصحة جيدة ليفارق بعدها الحياة بعد سنوات من تضحية أسرته بكامل ما لديها مقابل علاجه.

قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏طفل‏‏
الطفل إسماعيل الخولاني توفي بعد يوم من أخذه للحقنة الفاسدة

المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر، اتهمت من جانبها، وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء بصرف جرعة من الأدوية منتهية الصلاحية؛ ما أدى إلى وفاة وإصابة عشرات الأطفال المصابون بالسرطان.

وقالت إن، سلطات الحوثيين في صنعاء تتعمد بالتستر على الجريمة ومنع نشر أي معلومات عنها، ” مطالبة المنظمات الدولية بالنزول الميداني إلى مستشفى الكويت وإجراء تحقيق مستقل حول الجريمة، وإحالة المتورطين ومحاكمتهم.

وفي ظل صمت الحوثيين على الحادثة، أصدرت الهيئة العليا للأدوية تعميما بعد مرور أيام على الحادثة، ينص على منع استخدام تشغيلات الصنف methotrexate التابع لشركة Celon الهندية وهو الدواء المهرب والمنتهي الذي تسبب في كارثة مركز اللوكيميا بمستشفى الكويت.

وقال  وزير الصحة في الحكومة اليمنية قاسم بحيبح، في تصريح صحفي: “بالنسبة حول ما يثار عن أدوية مضادة للسرطان وتسببت في مضاعفات في مستشفى الكويت الجامعي تم توجيه الهيئة العليا للأدوية كجهة اختصاص بمتابعة والتحقيق في الحادثة”.

وعلى إثر ذلك، وجهت الهيئة العليا للأدوية بالتعميم بتوقيف استخدام التشغيلات الدواء المذكور أنفاً، وسحبه من السوق وإجراء الفحوصات اللازمة على الدواء بمختبرات الهيئة”.

بدورها، قالت الجمعية اليمنية لحماية المستهلك، إن “تتابع عن كثب حادثة مرضى سرطان اللوكيميا”، مشيرة إلى أنها هناك لجنة مشكلة من الجهات ذات العلاقة للتحقيق بالموضوع وإصدار بيان بالنتائج ونترقب البيان وما سيتضمنه.

وطالبت الجمعية، من جميع الجهات الصحية، وفي مقدمتها وزارة الصحة والجهات الأمنية في صنعاء إلى اتخاذ الإجراءات الرادعة والعاجلة بسحب ومصادرة واتلاف جميع الأدوية المقلدة والمزورة والمهربة، والإعلان عبر كافة وسائل الإعلام بالمهربين والمزورين للأدوية وإحالتهم للقضاء لاتخاذ أقصى العقوبات بحقهم، ودفع كافة التعويضات لكل متضرر استنادا إلى قانون حماية المستهلك اليمني.

لا يتوفر وصف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى