أخبار محليةفكر وثقافة

في يومها السنوي..احتفاء واسع باللغة المهرية على مواقع التواصل الإجتماعي

يمن مونيتور/قسم الأخبار

تفاعل العشرات من النشطاء، مساء السبت، مع حملة إلكترونية دعا إليها مركز اللغة المهرية للدارسات بمناسبة يوم اللغة المهرية بهدف نشرها والحفاظ عليها بصفتها الهوية الثقافية لأبناء المهرة وتاريخهم العريق.

ودعا الإعلاميين والنشطاء والمغردين إلى التفاعل مع الحملة على الوسم #يوم_اللغه_المهريه_الرابع.

وشارك نشطاء من محافظات أخرى في حملة الاحتفاء باللغة المهرية، مؤكدين في الوقت ذاته على أهمية أن تضع سلطات البلاد خطط لتدريس اللغة المهرية والحفاظ عليها كونها تاريخ وحضارة وهوية أبناء المحافظة بشكل خاص واليمن بشكل عام.

وقال مركز اللغة المهرية إنه يثمن تفاعل الجميع مع يوم اللغة المهرية التي تعتبر ارث ثقافي ممتد في جذور التاريخ ليس للمهرة فحسب بل هو لجميع سكان الجزيرة العربية، شكراً لجميع الشخصيات كلاً باسمه وصفاته، ونأمل المواصلة حتى تصل الحملة هدفها المنشود.

يقول الدكتور أنور كلشات المهري وزير الكهرباء السابق إن محافظتي المهرة وسقطرى تتمتعان بخصوصية لغوية و ثقافية وتاريخية يجب الحفاظ عليها لأنها تعني التنوع الثقافي و اللغوي للبلد  وعلى أبناء المحافظتين في الداخل والخارج الحفاظ على هذا الموروث جيلا بعد جيل.

وشارك في الحملة الإعلامي محمد الضبياني قائلا: يعتزّ أهل المهرة بلغتهم، وهم يتناقلونها شفاهةً أبًا عن جد، وهي تحظى اليوم باهتمام كبير على الصعيدين الشعبي والرسمي في زمن كثرت فيه التحديات. وربما كان من أبرز التحديات تحديان: الأول: عدم وجود نظام كتابي لها، والثاني عدم وجود معجم يحفظ ألفاظها.

من جانبه يذهب الشاعر سالم بلحاف أبوجابر إلى أن المهرية تحتفظ اليوم بعناصر لغويةٍ عربيةٍ قديمة، منها: الوزن الفعلي القديم ( يفعول ) حيث يقال في المهرية: يجهوم بمعنى يسافر، ويجحود يمعن ينكر، وقلب همزة التعدية هاءً (هفعل)، وهو استعمال لغوي جنوبي قديم منسوب إلى اللغة السبئية مثل: هبدول بمعنى أبدلَ.

وأكد أن المهرية تتطابق مع العربية الفصحى أيضا في: الصيغ الفعلية، وتقسيمات الفعل (ماضٍ، مضارع، أمر)، وأبنيةُ المجهول والتعدية والاستفعال، والظواهر اللغوية اللهجية كالإمالة، والتخفيف، ومد الحركات، والأنظمة اللغوية في تقسيمات الضمائر، والنسبة، والعدد، وغيرها كثير.

وبين أن واقع اللغة المهرية اليوم ليس كواقعها بالأمس، فهي اليوم تواجه تحديات كبيرة، فالناطق بها أصبح متداخلًا مع المجتمعات المجاورة والوافدة إليه في سابقة هي الأولى في تاريخ اللغة المهرية، لذا وجب التمسك بها ودراسة خصائصها اللغوية وفنونها الأدبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى