أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

ناشطون وسياسيون: يجب إقالة محافظ شبوة لإطفاء نار الفتنة التي أشعلها

يمن مونيتور/ رصد خاص

حذر ناشطون وسياسيون من تجاهل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، لتداعيات الأحداث الجارية في شبوة، وأثرها على السلم المجتمعي بين أبناء المحافظة، معتبرين أن رأس الفتنة يتمثل في إقالة محافظ المحافظة عوض بن الوزير الذي يقف وراء إثارة الفوضى بالمحافظة، بعد سنوات من التنمية والاستقرار والتعايش”.

وتعود بداية الأزمة، إلى 19 يوليو/ تموز الماضي، حين نصبت قوات دفاع شبوة (النخبة الشبوانية سابقاً)، كمينا مسلحا استهدف موكب قائد فرع قوات الأمن الخاصة بالمحافظة العميد عبدربه لعكب في مدينة عتق، عاصمة المحافظة، ما أدى إلى مقتل اثنين من مرافقيه، بينما نجا العميد لعكب من الهجوم الذي كان يهدف إلى تصفيته.

وعقب ذلك، استبق محافظ شبوة التحقيقات في اغتيال لعكب، بإقالة الأخير من منصبة في تجاوز لصلاحيات السلطة المحلية والدخول في صلاحيات وزارة الداخلية، وهو ما دفع وزير الداخلية إلى الرفع بمذكرة للمحافظ يؤكد فيها مخالفة قانونية قراراته واعتبرها “ملغية”.

وفجر الإثنين، اندلعت اشتباكات عنيفة فر مدينة عتق مركز المحافظة، بعد قيام القوات التابعة للإمارات باغتيال قائد قوات التدخل السريع الرائد أحمد لقشم، واستمرت الاشتباكات بشكل متقطع حتى صباح الثلاثاء,

وعقب الأحداث، أصدر المجلس الرئاسي اليمني، قراراً قضى بإقالة، قائد محور عتق قائد اللواء 30 العميد عزير ناصر العتيقي، ومدير عام شرطة محافظة شبوة العميد، عوض مسعود الدحبول، وقائد فرع قوات الأمن الخاصة العميد، عبدربه محمد لعكب، وقائد اللواء الثاني دفاع شبوة العقيد، وجدي باعوم الخليف،. في خطوة عدها سياسيون وناشطون يمنيون استهداف لمشروع الدولة اليمنية.

وفي هذا الشأن، قال أحد أبناء محافظة شبوة علي الشريفي، “أتيحت الفرصة لعوض ابن الوزير أن يكون قائداً لشبوة الأرض والانسان، لكنه انحاز للنزعة الاستخباراتية، التي نمى عليها، وترعرع في كنفها، وأراد أن يحرق محافظته إرضاء للغريب.. وهو اليوم يحترق بنار فتنته التي أشعلها ولم يجد من يقف بجانبه حتى أبناء قبيلته وأقرب الناس له وقفوا ضده”.

وأضاف “بأن الأوضاع في شبوة لن تهدأ ما لم يكن هناك قرار بإقالة ومحاسبة رأس الفتنة (محافظ شبوة الحالي) لحيث وهو المتسبب والمسؤول الأول عن كلما حدث من فتنة بين الإخوة ما لم فكلما صدر من قرارات رئاسية ما هي إلا تخدير وقتي لا أكثر”.

من جانبه، قال الصحفي خليل العمري، “أتى عوض الوزير من مخبئة في الخارج (مقر إقامته السابق دولة الإمارات) منتقماً من شبوة ومن أبطالها الصامدين لسنوات طويلة”، مضيفاً “السلوك الإنتقامي للرجل يدمر المدينة التي لطالما وصفت بأنها مركز استقرار وتنمية في البلد المعطل وغير المستقر “.

الكاتب اليمني علي الفقية، حمّل من جانبه، “مجلس الرئاسة المسؤولية الكاملة عن الدماء التي تراق في بشبوة بتراخيه تجاه العبث الذي مارسه المحافظ عوض الوزير”.

وأضاف “هو الذي جاء من غربته في مهمة خاصة لتفخيخ المحافظة وتأديب قواتها التي ساندت الدولة وواجهت مشروع الفوضى مقدمة نموذج مختلف عن “الملشنة” السائدة في المحافظات الجنوبية”.

أحمد بن محفوظ الكندي علق قائلاً: “شبوه التي كانت في عهد محمد بن عديو مستقرة أمنه سياسياً وتنموياً وعسكرياً، أصبحت اليوم غير مستقرة لا سياسياً ولا عسكرياً ولا تنموياً وفي حالة حرب”.

أما أحمد عائض فقال:” محافظ شبوة عوض بن الوزير يغرق شبوة في الدماء ويؤسس لحرب أهلية قبلية لن ينجو منها هو أولا.. كل هذا تنفيذا لتوجيهات خارجية وتمردا على الشرعية والمجلس الرئاسي”.

وأضاف “إقالة محافظ شبوة ضرورة وطنية ومحاكمته واجب دستوري”.

وتساءل مشعل الحارثي بشأن الأحداث في محافظته بالقول: “هل الفوضى والفتنة الحاصلة اليوم في محافظة شبوة التي يديرها المحافظ لزعزعة الأمن والاستقرار ودعم مشروع التمرد والانفصال من ثمار عملية حرية اليمن السعيد التي أطلقها التحالف العربي من شبوة مطلع العام؟

أما علي العقبي فكتب بالقول: “لم تقتصر فتنة عوض ابن الوزير على إحداث شرخ اجتماعي في محافظة شبوة، بل امتد أثرها إلى إحداث انقسام عميق داخل حراك الاقيال الذي نشأ على أساس مواجهة مليشيا الحوثي ومشروعها العنصري باعتبارها العدو الوحيد لليمنيين”.

 

الصحفي صدام المدني، قال هو الآخر، إن “الفرصة أتيحت لمحافظ شبوة القادم من الإمارات بعد مكوثه فيها منذ عام 2011م.. لكنه بكل عنجهية انحاز لصالح مشروع المليشيات والتمرد والفوضى المعادي للأرض والإنسان في شبوة، لذلك كل الدماء التي سفكت، كانت بسببه وستظل تلاحقه مع أهالي الضحايا” حد قوله.

وكانت شبوة اليمنية الغنية بالنفط والغاز، مثال حيّ لعودة الدولة ومؤسساتها، في وقت كانت معظم المحافظات اليمنية تعاني من فوضى أمنية واقتال بسبب الحرب الدائرة منذ ثمان سنوات، إذ شهدت المحافظة في عهد المحافظ الساق محمد بن عديو نهضة تنموية غير مسبوقة، حتى مجي المحافظ العروفة بقربه من دولة الإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى