أخبار محليةالأخبار الرئيسيةتفاعل

زعم ضيق الحال وأنه يسكن في منزل بالإيجار.. قيادي حوثي يثير سخرية اليمنيين

يمن مونيتور/ رصد خاص

أثار خطاب متلفز للقيادي الحوثي ورئيس المجلس السياسي للجماعة (أعلى سلطة لدى الحوثيين) مهدي المشاط، سخرية واسعة على منصات التواصل، بعدما زعم ضيق الحال وأنه يسكن في منزل بالإيجار، وتعرض مع أسرته أكثر من مرة للطرد من قبل المالك بسبب مشكلات مالية وخلافات إيجارية، وأنه لا يملك سيارة خاصة.

وقال المشاط في كلمة له بمقر البرلمان التابع للجماعة في صنعاء يوم الاثنين الماضي: ” لا أزل في بيت إيجار ولا أملك بيتاً ولا أملك سيارة، وكل ما أملك هو ملك عام، لا أملك ملكاً شخصياً، وعندما أسمع شكاوى مواطنين وهي تجري عليَّ من المؤجرين، الذين يأتون يحاولون إخراجَ الواحد من بيته، لأن فيه أقارب سيسكنون في هذا البيت”.

وتحدث القيادي الحوثي ايضاً عن مزاعم إنجازات جماعته خلال سنوات الحرب الماضية، في مكافحة الفساد وبناء الدولة من تحت الصفر.

كلمات القيادي الحوثي قوبلت بسخرية بالغة في أوساط اليمنيين بمن فيهم أعضاء برلمانيين في برلمان صنعاء التابع للجماعة، قائلين كيف لجماعة تتحدث عن ضيق الحال بعد نهبها لممتلكات الدولة، واستحواذها على أصول وعقارات وأملاك معارضيها التي تقدر بالمليارات، وبسطها على كافة الموارد الحكومية والخاصة وجني الأموال من تلك الموارد، في الوقت الذي تخلت عن التزاماتها تجاه الإنفاق على الخدمات العامة، ودفع الأجور والرواتب للموظفين.

“البداية من صنعاء”

تصريحات القيادي الحوثي “المشاط” لم تلقى قبولاً في الأوساط البرلمانية المحيطة بالجماعة في صنعاء، فقد شن النائب في البرلمان عبده بشر، هجوماً لاذعاً على القيادي الحوثي واتهمه بـ”الخيانة الوطنية”.

وقال بشر في تدوينات على حسابه في تويتر “إن المشاط الذي أطلق عليه ساخرا لقب مهاتير محمد ظهر وهو يوزع صكوك الوطنية واتهام الناس بالخيانة، معتقدا أو كما قيل له إنها ستفيد وستغطي على سوء إدارته لشؤون البلاد، وخصوصا فشله الذريع في الملف الاقتصادي الذي جرع البلاد والعباد الويلات وانقطعت في عهده المرتبات وارتفعت الأسعار ونطق فيه الرويبضة وزادت الجرعات”.

وأضاف ساخرا “في عهده توقفت التنمية وامتلأت السجون بحق وبغير حق وكثرت الجبايات وانتهك واخترق الدستور والقانون، وانتشر واستفحل الفساد في كافة سلطات ومؤسسات ومفاصل الدولة، ووصل عدد من يستحقون المساعدات بحسب تقارير دولية وداخلية أكثر من ثلاثة وعشرين مليون يمني على حافة المجاعة”.

من جانبه، قال محمد المقالح مخاطبا المشاط: “يا مهدي بلاش المزيكا حق الصماد الله يرحمه الرجل قالها بتلقائيه في سياق صحيح ومن يكرر كلامه لا يكون تلقائي أبدا، عيب أن تكون في بيت للإيجار وتمن علينا ان صاحب البيت يريد أن يخرجك من البيت (..)”.

وأضاف المقالح وهو ناشط إعلامي موالي للجماعة، في تغريدة أخرى: “المتسول يظل فقيرا حتى لو لديه كنوز الأرض.. التسول في كثير من الأحيان مهنة لا حاجة، والإمام يحيى رحمه الله عاش فقير النفس والحال وشعبه يموت جوعاً ولكن مخازن الدولة كانت مكتظة بالذهب والفضة”.

“سخرية بالغة في أوساط اليمنيين”

بموازاة ذلك، سخر الكاتب والحقوقي اليمني همدان العليي من تصريحات القيادي الحوثي ودعا إلى حملة تبرعات على غرار الحملات السابقة التي قادها رواد مواقع التواصل الموالون للجماعة.

وقال العليي :”كل التضامن مع مهدي المشاط بعدما هدده صاحب البيت (الإيجار) بإخراجه عشان يزوج ابنه.. من أمس ما قدرت أنام مقهور عليه مسكين.. الوضع صعب”.

وقدم العليى مقترحاً ببيع الساعة باهظة الثمن والتي يمتلكها ناطق الجماعة محمد عبدالسلام فليته لشراء منزل للمشاط.

وحسب العليي فإن ساعة عبدالسلام فليته والتي تصل قيمتها إلى 21 ألف دولار يمكن بيعها “وبقيمتها يشتروا بيت صغير للمشاط بدل بيوت الإيجار”، حسب قوله.

بدوره، قال الكاتب “محمد جميح” “المشاط رئيس جمهورية آل جراد الدين الذين أتوا على الأخضر واليابس، يقول: لا أزال أسكن “في بيتاً إيجاراً” ونعاني ما يعانيه المواطن!

وتابع: “واحد نحوي متنطع قال: لأن المشاط لا يعرف إلا النصب، فقد نصب “بيتاً” المجرور بـ في!.. “الرئيس النصاب” قال مرة إن أمريكا وبريطانيا تتآمران على مرتبات الموظفين”.

من جانبه، قال الصحفي اليمني يوسف عجلان إن “القيادي الحوثي المشاط .. طرده المستأجر من البيت لأن له سنة ما يدفع إيجارات، والسبب أن جماعة الحوثي ما دفعت رواتبه ورواتب الموظفين منذ ٤ سنوات”

وأضاف ساخراً: “اجمعوا له تبرعات.. كل اللي نهبها من ظهر الشعب ما كفت لدفع إيجار البيت اللي يقول مستأجره”.

الصحفي كمال الخوداني سخر هو الآخر من تصريحات القيادي الحوثي المشاط قائلاً: “ليش مستغربين من كلام مهدي المشاط انه لا يمتلك منزل وساكن بالإيجار هو مثله مثل صالح الصماد قتل وهو ساكن ببيت ايجار.. هؤلاء هم نفس عبيد المنزل قبل قانون الغاء العبودية مهمتهم خدمة اسيادهم ال البيت وجمع الاموال لهم يعيشوا عبيد ويموتوا بلا سكن بينما يعيش اسيادهم القصور والفلل الفاخرة”.

الناشط فيصل الشبيبي علق هو الآخر بالقول: قال مهدي المشّاط : إنهم قاموا ببناء دولة من الصفر)!!.. فعــلاً، الحياء والإيمان مقرونان، إذا رُفِعَ أحدُهما، رُفِعَ الآخر”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى