أخبار محليةالأخبار الرئيسيةصحافة

أبرز ما تناولته الصحف الخليجية في الشأن اليمني

يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص

أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأحد، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.

وتحت عنوان “جسر عبور للأمان” .. أكدت صحيفة “البيان” أن المشاورات اليمنية اليمنية الأخيرة التي احتضنتها العاصمة السعودية “الرياض”، شكلت منعطفاً حاسماً في الملف اليمني، إذ أرست المشاورات التي توجت بإعلان مجلس قيادة رئاسي، ملامح يمن جديد ينعم فيه اليمنيون بالأمان والسلام والاستقرار بعد سنوات من الصراع خلف الكثير من المعاناة والأزمات، دفع ثمنها الشعب اليمني، إذ تشهد البلاد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، فضلاً عن انهيار قيمة العملة المحلية ما أدى إلى عدم توافر الغذاء والسلع الأساسية، التي يستورد اليمن الغالبية العظمى من احتياجاته منها.

وقالت الصحيفة إن تشكيل مجلس رئاسي في اليمن من شأنه استئناف عجلة التنمية وإعادة بناء الدولة بأيدي مواطنيها، فالخطوة بمقام جسر للعبور باليمن إلى بر الأمان عبر مرحلة انتقالية تنهي هذا الصراع، كما من شأن هذه الخطوة أن تسهم في تهيئة الظروف لوضع حدّ للاقتتال في اليمن ودعم المفاوضات بين جميع الأطراف، للتوصل إلى حل سياسي شامل يحقق السلام والأمن والاستقرار في أرجاء اليمن.

ونوهت إلى ما أبداه الشارع اليمني من تفاؤل بمجلس قيادته الجديد، كما ساند العالم بقوة خريطة اليمن السياسية ورأى فيها فرصة حقيقية لتحقيق السلام وحلحلة الملفات السياسية والعسكرية والانهيار الاقتصادي والأمني وغيرها، إضافة إلى وضع حد للأزمة الإنسانية الأسوأ على مستوى العالم، داعية اليمنيين إلى الاستماع إلى صوت العقل وتغليب مصلحة وطنهم أولا وأخيراً.

وأشارت في هذا الصدد إلى الوعد الذي أطلقه المجلس الرئاسي، للشعب اليمني بإنهاء الحرب، من خلال عملية سلام شامل تضمن للشعب اليمني تطلعاته كافة، كما تعهد بأن يعمل على معالجة التحديات في كل أنحاء اليمن من دون تمييز ومن دون استثناء، وهي التصريحات التي استبشر بها اليمنيون خيراً بقرب نهاية مآسيهم.

واختتمت “البيان” افتتاحيتها بالقول : لقد ظل اليمنيون فترة طويلة من دون عملية سياسية ومن دون أمل أن ينتهي هذا الصراع، غير أن ثمرة المشاورات اليمنية اليمنية، أعادت الأمل بإنهاء العمليات العسكرية، وحل الأزمات السياسية والاقتصادية المدمرة.

من جانبها وتحت عنوان “الرياض وهندسة السلام اليمني” نشرت صحيفة عكاظ السعودية مقالا للكاتب حمود أبوطالب

أكد فيه لم يكن التفاؤل يصل إلى النتيجة التي تمخضت عنها المشاورات اليمنية اليمنية في الرياض، كنا نأمل الوصول إلى أكبر قدر ممكن من التوافق للخروج من عنق الأزمة الثقيلة وفي نفس الوقت نخشى أن تؤثر الخلافات الكثيرة والعميقة على تحقيق التوافق المأمول، لكن اليمنيين فاجأونا بنتيجة مبهجة أكبر وأهم من التوقعات، تبعث أملاً حقيقياً كبيراً في أن اليمن سيكون في المسار الصحيح لإنهاء أزمته.

وأضاف: لقد هيأت الرياض ظروفاً استثنائية في إيجابيتها للقاء ذلك الجمع الكبير من مختلف مكونات الطيف اليمني استجابةً لمبادرة مجلس التعاون الخليجي، وكان حرص الرياض كبيراً وصادقاً على نجاح المشاورات بتهيئة كل الأسباب الكفيلة بذلك، رغم التشويش والتشكيك الذي أثاره بعض المستفيدين من استمرار الأزمة الذين تخلوا عن وطنيتهم، لقد وضعت الرياض المجتمعين أمام محك تأريخي تجاه وطنهم، وبذلت كل جهودها لإذابة الخلافات وتقريب وجهات النظر، فأثبتوا أنهم على قدر المسؤولية وفي مستوى تطلعات الشعب اليمني وأشقاء وأصدقاء اليمن الذين يريدون عودته إلى السلام والوئام والحياة اللائقة بشعبه وتأريخه، وللإنصاف فإنه لا بد من إكبار وطنية الرئيس عبد ربه منصور هادي بقراره الشجاع تسليم السلطة إلى مجلس قيادي رئاسي وإقالة نائبه ليتأسس مشهد جديد يخلو من ترسبات الماضي وشروخه العميقة.

وبين أن المسؤولية الآن يتحملها بشكل كامل المجلس الرئاسي اليمني، وهي مسؤولية ضخمة وحساسة لكنها قابلة جداً للنجاح إذا عمل المجلس بروح جماعية وبمنأى تام عن الأجندات الخاصة السابقة، ومن منطلق أنه يمثل الشعب اليمني وشرعية الدولة اليمنية مقابل الطرف الحوثي الذي لا يملك سوى خيار الانخراط في المسار السياسي السلمي أو مواجهة جبهة موحدة تمثل كل اليمنيين.

بدورها أكدت صحيفة “الخليج” الإماراتية أن التفاؤل بأن اليمن يتجه في طريق إنهاء الحرب واستعادة الاستقرار، له ما يعززه في المتغيرات الداخلية والإقليمية، بعد تفويض الرئيس عبدربه منصور هادي سلطاته الدستورية إلى مجلس قيادة رئاسي ستكون مهمته الأساسية العمل على إنهاء النزاع المدمر والتفاوض مع الحوثيين الذين مازالوا يناورون ويبحثون عن ذرائع للتنصل من الرد على الدعوات الصريحة للسلام.

وقالت الصحيفة – تحت عنوان “معركة استقرار اليمن” – العوامل الإقليمية والدولية تصب في اتجاه تهدئة شاملة تهيئ الظروف كي يُعيد اليمنيون، من مختلف توجهاتهم ومناطقهم، ترتيب بيتهم الوطني والسعي إلى حل الخلافات المزمنة ..مشيرة إلى أن الترحيب العربي والدولي بالقيادة اليمنية الجديدة يظهر أن هناك التفافاً كبيراً ورهاناً واسعاً على استثمار هذه الفرصة وعدم تفويتها بما يسمح بتخفيف آلام الشعب اليمني ومساعدته على طي أسوأ صفحات تاريخه الحديث، فيما كان تحالف دعم الشرعية على عهده في الالتزام بالوقوف إلى جانب الأشقاء في اليمن وتقديم كل عون ومساعدة للمجلس الرئاسي الجديد، لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية، والتحضير لمفاوضات مصيرية مع جماعة الحوثي بهدف التوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب ويفتح مساراً للسلام بإشراف الأمم المتحدة.

ونوهت الصحيفة إلى الخطاب الذي وجهه رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، لليمنيين بواقعية عن ظروف البلاد ومطالب الشعب المشروعة في مختلف المجالات، حيث أكد أن المجلس الرئاسي، الذي يقوده، مجلس سلام لا حرب، هدفه توحيد الصف اليمني ومعالجة التحديات السياسية والاجتماعية، والأمنية “شمالاً وجنوباً” دون تمييز أو استثناء ..مؤكدة أن هذه الخطوة السياسية الشجاعة كان مطلوب اتخاذها، من جانب السلطة الشرعية، لكسر رتابة المشهد وإعادة ترميم المشروع الوطني من أجل تحقيق اصطفاف حقيقي لا تتخلله نعرات الانفصال وشبكات الفساد والأفكار المتطرفة والتدخلات الأجنبية.

غير أن الصحيفة نبهت إلى أن معركة السلام التي سيخوضها اليمنيون لن تكون سهلة وربما تكون أطول وأقسى من زمن الحرب، مع مواصلة الحوثيين التمرد على دعوات التهدئة، واستمرارهم في الخروقات للهدنة المعلنة من جانب تحالف دعم الشرعية والأمم المتحدة، وهو سلوك لن يكون مجدياً إذا تمادى وتجاوز حدود الصبر والحلم لدى الشرعية.

وقالت : مع ذلك مازال الرهان قائماً على أن يجنح الحوثيون للسلم وينخرطوا في مصالحة تاريخية مع أبناء وطنهم الآخرين، فهذه الحرب، المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات، لن تحسمها المعارك والقصف والطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، وإنما انخراط الجميع، دون تأخير، في مفاوضات سلام تضع أسس يمن جديد يكون فيه أفق للاستقرار والتعايش المشترك والأمل بغد أفضل.

وأكدت “الخليج” في ختام افتتاحيتها أن هذا الطموح لن يكون مستحيلاً ولا عسيراً، وتعزيزاً للتفاؤل بأن هذه الفرصة لن تضيع، قد تحمل الأيام القليلة المقبلة بشائر خير عن توجه لا رجعة فيه لتحقيق السلام وإنهاء حقبة الصراع في اليمن، على الرغم من التحديات الجسيمة والعراقيل الطبيعية والمصطنعة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى