أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

القوات الموالية للإمارات وقيادة “الانتقالي” تعود إلى “عتق اليمنية” بعد عامين على الهزيمة

يمن مونيتور/ خاص:

عادت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى مدينة عتق مركز محافظة شبوة (شرقي اليمن)، للمرة الأولى منذ عامين عندما هُزمت قواته (شبه العسكرية) أمام القوات الحكومية عقب سيطرة المجلس الانتقالي على مدينة عدن عاصمة البلاد المؤقتة.

وقال مراسل “يمن مونيتور” في محافظة شبوة: إن قيادة المجلس الانتقالي-شبوة- في ساعة متأخرة مساء السبت بقوة عسكرية كبيرة ورُفعت أعلام الانفصال (أعلام جمهورية اليمن الديمقراطية) في شوارع المدينة والمباني الحكومية، وأُطلقت الأعيرة والألعاب النارية في سماء المدينة.

وأضاف المراسل أن من بين القادة العائدين رئيس المجلس الانتقالي فرع شبوة “علي الجبواني” وحسن بنان وخالد السليماني وأحمد المرزقي، ومحمد باقطيان، ومحمد البوحر.

كما وصلت يوم السبت قوات “النخبة الشبوانية” بقيادة “محمد البوحر” قادمة من مدينة المكلا، وأُعلن عن تغيير تسميتها إلى قوة “دفاع شبوة”.

وقال مسؤول محلي قريب من المجلس الانتقالي لـ”يمن مونيتور” إن “النخبة الشبوانية” انتشرت في أجزاء من مدينة عتق، تمهيداً لاستلام الأمن فيها بدلاً من قوات الأمن الحكومية.

وأضاف المسؤول أن قوات النخبة سيطرت في وقت مبكر يوم الأحد، على “معسكر العلم” في مديرية “جردان” بعد شهرين من إخراجهم منها إلى جانب قوة تابعة للإمارات.

وتأتي عودة القوات (شبه العسكرية) التابعة للمجلس الانتقالي بعد أيام من إقالة محافظها “محمد بن عديو” وتعيين “عوض الوزير العولقي” محافظاً بديلاً.

وقال مراسل “يمن مونيتور” إن “قوات الأمن الخاص أنزلت صباح الاثنين أعلام الانفصال وأعادت الأعلام الوطنية بتوجيهات من المحافظ العولقي”.

وكانت قوات النخبة الشبوانية هُزمت في أغسطس/آب2019 بعد محاولتها السيطرة على مدينة عتق وباقي مديريات شبوة، ومنذ ذلك الحين توعد قياداتها بالعودة.

ولم تعلق الحكومة اليمنية على عودة “النخبة الشبوانية” إلى المحافظة.

وتدعم الإمارات وتموّل وتسلح وتدرب المجلس الانتقالي والقوات شبه العسكرية التابعة له والتي سيطرت على مدينة عدن في أغسطس/آب2019.

وتأتي عودة القوات في وقت تخوض القوات الحكومية وقوات العمالقة (القادمة من غربي اليمن) معارك مع الحوثيين في ثلاث مديريات سيطر عليها الحوثيون في سبتمبر/أيلول الماضي.

وتقول مصادر عسكرية لـ”يمن مونيتور” إن القوات تحقق تقدماً ثابتاً في مديريتي “عسيلان وبيحان”. ويوم السبت أعلنت القوات عن استعادة مركز مديرية عسيلان، وتوجهت القوات لقتال الحوثيين في أطراف المديرية الاستراتيجية التي تحوي عدد من حقول النفط.

وكانت السعودية قد رعت اتفاقاً في الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي عقب سيطرة الأخير على عدن وعدد من المحافظات المجاورة.

ويتضمن “اتفاق الرياض” الذي رعته السعودية (نوفمبر/تشرين الثاني2019) بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي عقب أربعة أشهر من سيطرة المجلس الانتقالي بدعم من الإمارات على عدن ومحافظات مجاورة: مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في حكومة جديدة جرى الإعلان عنها نهاية العام الماضي، مقابل دمج القوات التابعة للمجلس الانتقالي وعددها قرابة مائة ألف مقاتل ضمن وزارتي الدفاع والداخلية. وفيما تم إعلان الحكومة بمشاركة “المجلس الانتقالي” لم يتم دمج القوات.

ويتواجد وفد من المجلس الانتقالي الجنوبي في الرياض منذ أسابيع في محاولة لاستكمال تنفيذ الاتفاق.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى